رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس خلال لقائه الأسبوعي: "الإنجيل هو بشارة فرح"

البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

أجرى قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان اليوم الأربعاء، مقابلته العامة مع المسيحيين في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.

وقال في مستهل تعليمه الأسبوعي: "لقد رأينا خلال التعاليم السابقة أن إعلان الإنجيل هو فرح، وللجميع، ولليوم. أما الآن فسنتعرف على ميزة جوهرية وهي ضرورة أن يتم الإعلان بالروح القدس. "فلإعلان الله" لا تكفي المصداقية الفرحة للشهادة وآنية الرسالة، إذ بدون الروح القدس كل غيرة لن تؤتي ثمرا. 

وذكّر الأب الأقدس أنه أكد في الإرشاد الرسولي "فرح الإنجيل" إلى أن يسوع هو أول وأعظم مبشر، وأن في كل شكل من أشكال البشارة تعود الأولية دائما لله الذي أراد أن يدعونا للتعاون معه وتحفيزنا بقوة روحه. وهذه هي أولية الروح القدس! ويشبّه الرب دينامية ملكوت الله بــ " رَجُلٍ يُلْقي البَذْرَ في الأَرض. فسَواءٌ نامَ أو قامَ لَيلَ نَهار، فالبَذْرُ يَنبُتُ ويَنمي، وهو لا يَدري كيفَ يَكونُ ذلك" 

وتابع البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي، مشيرا إلى أن الروح القدس هو الرائد ويسبق المرسلين دائما ويُنبت الثمر. وهذا اليقين يعزّينا كثيرا ويساعدنا في تحديد أمر آخر ألا وهو أن الكنيسة، وفي غيرتها الرسولية، لا تُعلن نفسها، إنما نعمة، عطية، والروح القدس هو عطية الله، كما قال يسوع للمرأة السامرية (راجع يوحنا ٤، ١٠).

وأضاف البابا فرنسيس أن أولية الروح القدس لا ينبغي أن تقودنا إلى التكاسل. فحيوية البذرة التي تنمو من تلقاء نفسها لا تسمح للمزارعين بإهمال الحقل. وقال يسوع في توصياته الأخيرة قبل صعوده إلى السماء "الرُّوح القُدُس يَنزِلُ علَيكم فتَنَالون قُدرَةً وتكونونَ لي شُهودًا... حتَّى أَقاصي الأَرض".

وأشار البابا فرنسيس إلى أن الله ترك لنا الروح القدس الذي يحث على الرسالة، وسلط الضوء على ميزتين اثنتين لأسلوبه وهما الإبداع والبساطة.

وسلط البابا فرنسيس الضوء على الميزة الثانية وهي البساطة، لافتًا إلى أن الروح القدس يقودنا إلى الينبوع، إلى "الإعلان الأول".

وأضاف أن نار الروح القدس تجعلنا نؤمن بيسوع المسيح الذي بموته وقيامته يظهر لنا رحمة الآب اللامتناهية. هذا هو الإعلان الأول الذي ينبغي أن يكون في مركز البشارة وكل نية تجديد كنسي، كي نكرر: يسوع المسيح يحبك وبذل حياته ليخلّصك، وهو حي إلى جانبك كل يوم، لينيرك ويقوّيك ويحرّرك.