رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

“دخان أسود وصخور تتطاير”.. ناجٍ من ثوران جبل مارابى يروى التفاصيل

جبل
جبل

قال محمد فضلي، أحد الناجين من ثوران بركان جبل مارابي، إنه كان بالقرب من قمة الجبل عندما بدأت الأرض تهتز بعد ظهر الأحد الماضى.

وتابع في تقرير نشرته "بي بي سي"، أنه عندما سمع الهدير، اختبأ هو وثلاثة من أصدقائه خلف كومة من الصخور بحثًا عن الأمان، لكن صخرًا آخر بحجم قبضة اليد جاء يطير نحوه.

وتابع: "لقد تهربت منها بيدي الفارغة، فكسرت إصبعي، ثم كسرت صخرة أخرى ساقي، وكان الصوت الهادر بمثابة بداية ثوران بركان جبل مارابي".

وقذف البركان سحابة من الرماد بطول ثلاثة كيلومترات في الهواء، ما غطى القرى المحيطة بالرماد، وتوفي 22 شخصًا ولا يزال أحد المتنزهين مفقودًا، ويخضع 12 من المتنزهين المصابين للعلاج في المستشفى. 

وأضاف "فضلي" مستعيدًا ذكريات المحنة التي تعرض لها أثناء علاجه في مستشفى بادانج بانجانج بغرب سومطرة اليوم الثلاثاء، أنه بعد فترة وجيزة من ثوران البركان، غطى دخان أسود كثيف السماء، ما أدى إلى عدم الرؤية بشكل واضح. ولم يتمكن من رؤية محيطه على الإطلاق.

وكان يتسلق جبل مارابي - الذي يعني "جبل النار" - مع 17 صديقًا آخر، وبدأوا الصعود يوم السبت. لكن أربعة منهم - ومن بينهم محمد - انفصلوا عن بقية المجموعة عندما بدأ البركان في الثوران.

وقال إن أحد أصدقائه الذي كان يؤويه كاد أن يفقد وعيه بعد أن سقطت صخرة على رأسه، وفي ظروف غادرة، شقت المجموعة طريقها ببطء إلى أسفل الجبل، في محاولة لتجنب سحابة الحرارة.

وقال: "لقد واصلنا محاولتنا النزول إلى أسفل التل من خلال البحث المستمر عن أماكن لحماية أنفسنا في المنحدرات"، كانوا يأملون في العثور على إشارة هاتفية لتنبيه الحارس إلى وضعهم.

وعندما عثروا عليه في النهاية، اتصل محمد على الفور بالوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، التي طلبت منهم الانتظار عند مفترق الطريق حيث سيتم اصطحابهم.

بعد أن عانى من الألم بعد تعرضه لكسور في العظام والجروح والحروق، حمل رجال الإنقاذ محمد على نقالة.