رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحوثيون يشعلون «حرب الصواريخ والمُسيّرات» فى البحر الأحمر

الحوثيون
الحوثيون

حذرت تقارير دولية من خطورة استمرار جماعة «الحوثى»، اليمنية، فى استهداف السفن التجارية والحربية المارة فى البحر الأحمر، قبالة المنطقة الساحلية التى تسيطر عليها، وذلك بعد استهدافها سفنًا تجارية بصواريخ باليستية، أمس الأول.

وأصابت الصواريخ الباليستية التى أطلقها «الحوثيون» ٣ سفن تجارية فى البحر الأحمر، بينما أسقطت سفينة حربية أمريكية ٣ طائرات دون طيار، خلال الهجوم الذى استمر لساعات، وفق ما نقلته وكالة «أسوشيتد برس» عن الجيش الأمريكى.

وأعلن «الحوثيون» مسئوليتهم عن اثنين من الهجمات، وهددوا باستهداف المزيد من السفن طالما استمر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة. بينما تعهدت واشنطن بـ«النظر فى كل الردود المناسبة»، وتحديدًا «مهاجمة إيران».

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأمريكى أن «هذه الهجمات تمثل تهديدًا مباشرًا للتجارة الدولية والأمن البحرى، بعد تعرض حياة الطواقم الدولية التى تمثل دولًا متعددة حول العالم للخطر»، مضيفة فى بيان: «لدينا أيضًا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم شنها من قبل الحوثيين فى اليمن، تم تمكينها بالكامل من قبل إيران».

وفيما يتعلق بتفاصيل الهجوم، قالت القيادة المركزية إنه بدأ يوم الأحد حوالى الساعة ٩:١٥ صباحًا بالتوقيت المحلى اليمنى «٦:١٥ بتوقيت جرينتش»، مبينة أن المدمرة الأمريكية «يو إس إس كارنى» اكتشفت صاروخًا باليستيًا أُطلق من المناطق التى يسيطر عليها الحوثيون على ناقلة البضائع «يونيتى إكسبلورر» التى ترفع علم جزر الباهاما، وسقط بالفعل بالقرب من السفينة، التى «أصيبت بأضرار طفيفة».

بعد ذلك بوقت قصير، أسقطت المدمرة «كارنى» طائرة دون طيار كانت فى طريقها، وليس من الواضح ما إذا كانت تستهدف المدمرة أم لا، حسبما ذكرت القيادة المركزية. وبعد حوالى ٣٠ دقيقة، أصيبت السفينة «يونيتى إكسبلورر»، المملوكة لشخص إسرائيلى بصاروخ، وأثناء الرد على نداء الاستغاثة تم إسقاط طائرة دون طيار أخرى.

كذلك تعرضت سفينتان تجاريتان أخريان لقصف بالصواريخ، وهما ناقلتا بضائع ترفعان العلم البنمى، وقالت القيادة المركزية إن السفينة الأولى أبلغت عن بعض الأضرار، لكن لم تسجل إصابات فى طاقمها. فيما لم تبلغ السفينة الثانية «صوفى ٢» عن أى أضرار كبيرة.

وأضافت الوكالة الأمريكية أنه أثناء الإبحار لمساعدة «صوفى ٢»، فى حوالى الساعة ٤:٣٠ مساءً بالتوقيت المحلى، أسقطت «كارنى» طائرة دون طيار أخرى، دون أن تسبب هذه الطائرة أى ضرر.

وحسب «أسوشيتد برس»، فإن «كارنى»، وهى مدمرة صواريخ موجهة من طراز «أرلى بيرك»، أسقطت عدة صواريخ أطلقها «الحوثيون» باتجاه إسرائيل خلال حربها فى قطاع غزة، ولم تتضرر فى أى من الحوادث، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات على متنها، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع فى البداية وصفت الهجوم الأخير بأنه «هجوم على كارنى».

وأعلن المتحدث العسكرى لـ«الحوثيين»، يحيى سريع، مسئولية الجماعة عن هجومين من «هجمات الأحد»، قائلًا إن السفينة الأولى أصيبت بصاروخ، والثانية بطائرة دون طيار أثناء وجودها فى مضيق «باب المندب».

وأضاف «سريع»، فى بيان: «سنواصل منع السفن الإسرائيلية من الإبحار فى البحر الأحمر وخليج عدن حتى يتوقف العدوان الإسرائيلى على إخواننا الصامدين فى قطاع غزة».

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست». الأمريكية. أنه «مع انهيار الهدنة فى غزة، واستئناف إسرائيل غاراتها الجوية وهجومها البرى، يزيد خطر وقوع المزيد من الهجمات البحرية لجماعة الحوثى».

وأضاقت الصحيفة أن «الحوثيين استولوا على سفينة نقل مركبات مرتبطة بإسرائيل فى البحر الأحمر، خلال نوفمبر الماضى، ولا يزالون يحتجزونها بالقرب من مدينة الحديدة، فضلًا عن سقوط صواريخ بالقرب من سفينة حربية أمريكية أخرى، الأسبوع الماضى، بعد أن ساعدت سفينة مرتبطة بإسرائيل سيطر عليها مسلحون لفترة وجيزة».