رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة الهجرة تلتقى وزير الداخلية الإيطالى لبحث آليات تدشين المركز المصرى الإيطالى للتدريب والتأهيل

صورة خلال اللقاء
صورة خلال اللقاء

استقبل السيد/ ماتيو بيانتيدوزي، وزير الداخلية الإيطالي المسئول عن ملف الهجرة في الحكومة الإيطالية، السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج، لبحث إنشاء وتدعيم قنوات شرعية للهجرة إلى إيطاليا، ومن ثم تعزيز التعاون الإيجابي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، من خلال إنشاء المركز المصري الإيطالي لتدريب وتأهيل العمالة المصرية للعمل بالسوق الإيطالية والأوروبية.

وفي بداية اللقاء، رحب السيد/ ماتيو بيانتيدوزي، وزير الداخلية الإيطالي، بالسفيرة سها جندي، مشيدًا بالجالية المصرية في إيطاليا وتحقيقها اندماجًا في المجتمع لكونها أكبر الجاليات المصرية المتواجدة في أوروبا.

وفي كلمتها، أشادت السفيرة سها جندي بنتائج المباحثات التي جمعتها مع وزير الداخلية الإيطالي، السيد/ ماتيو بيانتيدوزي، في القاهرة، والتي يتم استكمال جولتها الثانية الآن في العاصمة الإيطالية روما، "لنجني ثمار عملنا المشترك، بالتعاون مع مؤسسات ووزارات الدولة المصرية".

 

المركز المصري الإيطالي

 

وأضافت وزيرة الهجرة: إننا اليوم هنا بهدف تعزيز التعاون، فيما يتعلق بإطلاق "المركز المصري الإيطالي"، الذي سيكون معنيًا بتأهيل وتدريب الشباب المصري للعمل في السوق الإيطالية، لافتة إلى: إننا نمتلك في مصر تجربة مماثلة ناجحة مع الحكومة الألمانية، ونمتلك الخبرة لتحقيق نتائج جيدة، موضحة أن هناك العديد من المدارس الفنية الإيطالية في مصر، ويمكن أن تكون نواة لمراكز تأهيل الشباب، وتوفير فرص الهجرة الآمنة إلى إيطاليا، بجانب تدريب الشباب في القرى والمحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية لمواكبة احتياجات أسواق العمل الأوروبية، ما يعد بديلًا آمنًا عن الهجرة غير الشرعية، والتي نجحت مصر في مواجهتها على مدار سنوات.

وأكدت وزيرة الهجرة أن فكرة إنشاء "المركز المصري الإيطالي" تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية المصرية، وأشارت سيادتها إلى أهمية إعداد ورقة مفاهيمية متضمنة كل التفاصيل والأدوات التي نستخدمها وهيكل المركز والخطة الزمنية لإطلاقه، بحيث يتم اختيار وفدين فنيين من الجانبين يقومان بالبدء فى التشاور على كل تلك التفاصيل وغيرها من أساسيا، لافتة إلى الحاجة للبدء بشكل سريع ودقيق واختيار الوقت المناسب لتشكيل واجتماع الوفدين الفنيين في أقرب فرصة ممكنة.

من ناحيته، ‎أوضح وزير الداخلية أن الجالية المصرية تمثل نموذجًا جيدًا للجاليات المتواجدة بإيطاليا، قائلًا: "نحن نولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز قنوات الهجرة النظامية للعمال المؤهلين".

 

التعاون القائم بين مصر وإيطاليا 

 

ولفتت الوزيرة إلى التعاون القائم بين مصر وإيطاليا في إطار المدرسة الفندقية الإيطالية في محافظة الفيوم، والتي يتم بها تعليم وإعداد شباب للعمل في المجال الفندقي، لافتة إلى أنه من الممكن البناء على ذلك لإنشاء مركز تدريب بمصر لتدريب الشباب المصري "المركز المصري الإيطالي" للعمل في السوق الإيطالية، كما أشارت أيضًا إلى دورات الإعداد الفني- المهني التي تقدمها معاهد "دون بوسكو" في القاهرة والإسكندرية، والتي يمكن الاستعانة بها أيضًا ضمن الآلية المتكاملة للتدريب من أجل التوظيف، بما في ذلك المشروع الجاري إعداده مع الجانب الإيطالي، وهو ما رحب به الوزير.

وطلبت الوزيرة كذلك دعم الوزير الإيطالي في موضوع الاعتماد المتبادل لرخص القيادة بين البلدين وإصدار التصاريح الخاصة بالمدرسة المصرية في ميلانو "مدرسة نجيب محفوظ"، وقد وعد سيادته بالمساعدة مع جهات الاختصاص.

وفي ختام اللقاء، اتفق الوزيران على تشكيل فريق من الجانبين للعمل فورًا على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفقًا لمدة زمنية محددة، والانتهاء من كل تفاصيل المشروع، مؤكدين أن مصر وإيطاليا يجمعهما تاريخ قوي من العمل المشترك، وسيعملان على أن يجمعهما مستقبل أقوى لصالح الشعبين والبلدين.