رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سها جندي: المصريون بالخارج على أعتاب لحظة تاريخية لاختيار من يقود سفينة الوطن

 وزيرة الهجرة
وزيرة الهجرة

خلال زيارتها إلى دولة الإمارات لحث المصريين على المشاركة بالانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤، ضمن حملة "شارك بصوتك"، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيًا، استمر لنحو 6 ساعات متواصلة، مع اقطاب الجاليات المصرية في القارة الاوروبية، وقد ضم الاجتماع السادة سفراء وقناصل مصر وممثليهم في اوروبا، بالإضافة إلى 200 مواطن مصري من أقطاب وممثلي الجاليات المصرية من نحو 30 دولة أوروبية، وذلك بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والمستشار أحمد بنداري، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، ضمن مبادرة «شارك بصوتك» لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة واختيار من يمثلهم لرئاسة الجمهورية، بشكل حضاري وديموقراطي.

 

المصريين بالخارج معروفون بوطنيتهم

 

استهلت السفيرة سها جندي اللقاء، بالتأكيد على أننا على أعتاب لحظة تاريخية فارقة في عمر الوطن، إذ يستعد المصريون بالخارج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، والمقرر انعقادها 1، 2، 3 ديسمبر المقبل، ومن المهم أن نختار من يقود سفينة الوطن في هذه المرحلة الفارقة، مؤكدة أن المصريين بالخارج معروفون بوطنيتهم، وإذا دعتهم مصر لا يتأخرون عن تلبية النداء، ومن يؤمن بمصر سيبذل من وقته ومجهوده للمشاركة والإدلاء بصوته.

ومن ناحيتها، أشادت وزيرة الهجرة بجهود المصريين بالخارج للترويج للسياحة المصرية، والتعريف بمنجزات الوطن على مدار السنوات الماضية، مؤكدة أن مصر فتحت الباب أمام المصريين بالخارج للمشاركة في الاستحقاقات الدستورية المختلفة، وكذلك الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، وعليهم أن يتمسكوا بهذا الحق ولا يتراجعوا عن أن يكونوا جزءا فاعلا في صناعة مستقبل مصر.

 

غرفة عمليات متابعة الانتخابات الرئاسية

 

وأشارت وزيرة الهجرة إلى أن الوزارة ستعقد غرفة عمليات متابعة الانتخابات الرئاسية قريبا، والتي ستعمل على مدار أيام الانتخابات، وسيتم التنسيق من خلالها مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية، موضحة أنها واثقة في كثافة مشاركة المصريين بالخارج، والذين يبلغ تعدادهم نحو 14 مليون مصري، في مختلف دول العالم، ونعول عليهم في تحفيز بعضهم البعض، وبشكل خاص سيدات مصر الفضليات حول العالم، وحرصهن على تشجيع العائلة والشباب للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

وأضافت وزيرة الهجرة أننا نتابع على مدار الساعة، للرد على مختلف الشائعات عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وصفحة وزارة الهجرة على الفيسبوك، وكذلك مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج وممثليه حول العالم،  كما استعرضت أبرز نتائج زيارتها إلى كل من المملكة العربية السعودية ولقاء أبناء مصر في الرياض وجدة والإمارات العربية المتحدة ولقاء أقطاب الجاليات وأعضاء النوادي المصرية من أبوظبي ودبي في دبي، وكذا اجتماعاتها عبر الزووم بالجاليات في الخليج والولايات المتحدة وكندا، وأخيرا لقاء 150 عاملا من الرياض، مؤكدة أننا أمام استحقاق ديموقراطي، ونقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.

وتابعت وزيرة الهجرة أنه من المهم أن نشارك ونكون على قلب رجل واحد؛ فالصوت أمانة، ونريد أن نشهد العالم صورة المصريين المشرفة في الانتخابات وصنع المشهد واختيار القائد، مؤكدة أهمية أن نشجع بعضنا البعض، مضيفة: "الدور الوطني يحتم علينا أن نساهم بإيجابية في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن، فالعالم يقف في مفترق طرق، ومصر الآن وسط بؤرة من الصراعات المتأججة، ورغم ذلك مستمرون في إنجاز المشروعات الكبرى وتحقيق التنمية، ومشاركتنا تصنع التاريخ لأولادنا وأحفادنا".

 

 البعض يجد غُصّة من نجاح مصر 

 

وقالت وزيرة الهجرة أن البعض يجد غُصّة من نجاح مصر واستقرارها وتطورها وبناء المشروعات، ولكن المصريين بالخارج قادرون على صنع الاستقرار، مؤكدة أهمية مشاركتهم بكثافة، في ظل الحرص على اختيار أيام الانتخابات أيام 1، 2، 3، وهي بالفعل أيام إجازات، للحفاظ على المكتسبات السياسية في ظل الجمهورية الجديدة، موضحة أن وزارة الهجرة وزارة أمن قومي ومهتمة بشئون نحو 14 مليون مصري بالخارج، وفي جعبتنا الكثير من المحفزات.

واستعرضت وزيرة الهجرة جانبًا من المحفزات التي تقدمها الدولة للمصريين بالخارج،  ومن بينها إصدار قانون التيسيرات الخاص باستيراد سيارات المصريين بالخارج، وإجراء تعديلات عليه حتى يلبي رغبات المصريين بالخارج، بجانب إطلاق حملة ترويجية ضخمة للتعريف بسبل الاستفادة من القانون، وتخفيض الضريبة الجمركية بنسبة 70% وزيادة الفترة الاستيرادية من سنة إلى 5 سنوات حتى يتمكن كل مصري بالخارج من الاستفادة من هذا القانون، وإعادة فتحه مجددًا، ليتمكن الراغبون من الاستفادة من المبادرة.

وأشارت "جندي" إلى التنسيق مع وزارة الإسكان لاستمرار طرح وحدات سكنية وأراضي للمصريين بالخارج بشكل دائم من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية، على أن يتم السداد بالعملة الأجنبية (الدولار)، وبنسبة تخفيض تصل إلى ٢٥٪، مضيفة أننا نسقنا مع وزارة الطيران لمنح تخفيضات على مدار 216 يوما، للزوجة والأبناء، بنسب تصل إلى 33% واستفادة طفلين اثنين بالخصم، حتى 15 سنة، وكذلك تقديم تخفيضات للطلاب العائدين لاستكمال دراستهم في الصين، بعد انتهاء كورونا.

وتابعت وزيرة الهجرة أنه بالتنسيق مع السيد محافظ البنك المركزي تم بالفعل قيام البنك الأهلي المصري وبنك مصر برفع قيمة الفائدة على الشهادات الدولارية، واعتماد طرح الشهادات الاستثمارية الدولارية ذات العائد المرتفع تصل إلى 7٪،  و9٪، بجانب العمل على إنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، والتنسيق مع الوزراء والجهات المعنيين للتشاور حول أنشطة عمل الشركة، وإعداد قائمة بأهم مجالات الاستثمار وطرحها على المستثمرين المصريين بالخارج بما يشمل الترويج للمشروعات القومية ومجالات الاستثمار الجاذبة لهم، مثل مجالات التكنولوجيا، والصناعة، والزراعة، وتم الاتفاق على المجلس التأسيسي للشركة، وهم  10 من أهم المستثمرين من المصريين في الخارج، وقد تم بالفعل تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار.

وأشارت إلى مبادرة تسوية الموقف التجنيدي نهائيا للمصريين بالخارج، والتي تم إطلاقها شهر يوليو الماضي، لصالح مواطنيها المقيمين في الخارج، وتم وقف العمل بها حاليا هذا بجانب إطلاق أول وثيقة معاش بالدولار للمصريين بالخارج بعنوان "معاش بكرة بالدولار" بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية، والتي تهدف إلى توفير الحماية الاجتماعية للمصريين بالخارج من خلال توفير معاش إضافي للمستفيدين منها وصرفه بالدولار، والعمل على الترويج لخدمات التأمينات والمعاشات والتعريف بآليات الاشتراك، بالإضافة إلى إتاحة وثيقة التأمين على المصريين في الخارج، التي توفر التغطية التأمينية في حالات الوفاة ونقل الجثامين وبلغ المشتركين فيها 545 ألف مواطن.

وأكدت السفيرة سها جندي، أن مختلف المحفزات سيتم تضمينها في تطبيق المصريين بالخارج، وتخصيص قسم "سوق المصريين بالخارج"، والذي سيضم السلع  التي يتم تصنيعها في مصر، استجابة لرغبة المصريين بالخارج في تعريفهم بالمنتجات المصرية المتميزة في الجودة والأسعار، للترويج للمنتجات المصرية، والتعريف بمهارة أبنائنا وقدرتهم على المنافسة بمنتجات متميزة، تفي باحتياجات المصريين، بجانب فتح أسواق خارجية للمنتجات المصرية المتميزة.