رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: الحرب يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيين وتوقفها مطلبنا الأساسي

المطران عطالله
المطران عطالله

قال  المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ،اليوم، بأننا نسمع ان هنالك هدنة ونتمنى ان تكون هذه الاخبار دقيقة وصحيحة، ولكن يبقى مطلبنا الأساسي هو ان تتوقف هذه الحرب التي خلفت دمارا هائلا، ناهيك عن الأبرياء والمدنيين الذين تم استهدافهم حيث أصبحت غزة منطقة يسودها الدمار والالام والاحزان والبكاء على احبة رحلوا عن هذا العالم بهذه الطريقة الوحشية.
 

5000 طفل شهيد

وأوضح المطران عطالله حنا في بيان لهـ إن الحرب يدفع فاتورتها الأبرياء والمدنيين وخاصة الأطفال، ويحق لنا ان نتساءل ما هو ذنب هؤلاء الأطفال لكي يقتلوا بهذه الوحشية وقد بلغ عدد الأطفال الشهداء اكثر من 5000 طفل.

  وأضاف إذ نكرر مناشدتنا بأن يتوقف هذا العدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني كله وليس فصيلا او شريحة محددة فالفلسطينيون جميعا مستهدفون والكارثة الإنسانية في غزة لا يمكن ان يستوعبها عقل بشري.
 وواصل رئيس أساقفة سبسطية، لسنا تابعين لأية جهة سياسية ولسنا في جيب احد ولا يوجهنا احد ولا ننتمي الى أي حزب او فصيل سياسي فانتماءنا هو انتماء مسيحي وانتماء انساني وانتماء وطني عربي فلسطيني، وانطلاقا من قيم ايماننا وانتماءنا فإننا نتضامن دوما مع ضحايا الحروب المدنيين أيا كان دينهم وأيا كانت انتماءاتهم العرقية.

نرفض الحروب


وأوضح نحن نرفض الحروب، ولا نرى أنها حل لأية مشكلة بل هي تفاقم من ثقافة الانتقام والكراهية والحقد، وتبعدنا عن اية حلول سلمية ونحن اليوم ابعد ما نكون عن الحلول السلمية التي يتغنى بها بعض القيادات والسياسيين في الغرب والذين يحدثوننا عن سلام مزعوم ولكن في الواقع ما نعيشه وما نراه هو مزيد من القمع والظلم والاستبداد والبطش بحق شعبنا الفلسطيني.

وتابع نعرف جيدا ان كلامنا لا يعجب البعض وهذا امر طبيعي فكل واحد منا حر بموقفه وبمبادئه التي امن بها ولسنين طويلة ولا يحق لاحد ان يفرض على غيره ما يريد، ونحن نعتقد بأن القضية الفلسطينية هي قضية حق وعدالة وما ننادي به منذ سنوات طويلة واليوم مع هذه الحرب العدوانية على غزة ازددنا قناعة بأنه لا يمكن للوضع الراهن ان يستمر وان يبقى ويجب ان تحل القضية الفلسطينية ليس وفقا للإرادة الإسرائيلية والغربية بل وفق ما يريده الفلسطينيون الذين يحق لهم ان يعيشوا بحرية وسلام في وطنهم مثل باقي شعوب العالم.

نرفض ثقافة العنصرية والكراهية

 

نرفض ثقافة العنصرية والكراهية والحروب والعنف بكافة أشكالها والوانها، والمظاهرات والفعاليات المناهضة للحرب والتي تشهدها الساحات العالمية، إنما يشارك فيها اشخاص من كل الأديان ومن كل الأعراق ومن كل الخلفيات الثقافية وقد وحدتهم معاناة شعبنا وآلام اهلنا في غزة الابية.
الرواية الفلسطينية باتت منتشرة في كل مكان وصور غزة أضحت منتشرة في كافة العواصم والبلدان العالمية وهي بحد ذاتها ابلغ من اي خطا، نؤكد نداءنا ومطالبتنا بأن يتوقف العدوان حقنا للدماء ووقفا للدمار.