رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيوزويك: إدارة بايدن فى "منطقة مجهولة" بشأن حرب غزة

بايدن
بايدن

أكدت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة باتت في "منطقة مجهولة" في التعامل مع الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، حيث أصبح الرئيس جو بايدن  "أكثر انتقادًا لإسرائيل وسط ضغوط لكبح جماح تصرفاتها في غزة".

ونقلت "نيوزويك" عن مايكل دوران، المدير السابق لمجلس الأمن القومي الأمريكي، قوله: إن "مع استمرار الحرب، أصبح بايدن أكثر ميلًا إلى الضغط من أجل ضبط النفس أكثر من أي وقت مضى"، بعد أن حققت إسرائيل ما وصفه بـ"بعض النجاح العسكري الواضح للغاية".

ووفقا لتقرير المجلة الأمريكية، الذي حمل عنوان "الخطوط الحمراء التي وضعها جو بايدن بشأن إسرائيل تتشكل"، فإنه قد يشير هذا إلى أن بايدن يقوم بتشكيل "خطوط حمراء" للكيفية التي تريد بها الولايات المتحدة أن تتعامل إسرائيل مع الصراع من الآن فصاعدًا- بالإضافة إلى تكرار دعمه حل الدولتين عندما ينتهي الصراع- على الرغم من أنه يجب على الرئيس أن يزن عدة عوامل متنافسة.

كيف تغيرت لهجة جو بايدن؟

وسلطت المجلة الأمريكية الضوء على تصريحات الرئيس بايدن وإدارته الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب المستمرة منذ 45 يوما، حيث قالت إنه خلال زيارة إلى تل أبيب بعد أيام من أحداث 7 أكتوبر تعهد بايدن قائلًا: "لستم وحدكم". 

وفي 27 أكتوبر، بعد أن أثارت الغارات الجوية الإسرائيلية الأعنف على الإطلاق على غزة احتجاجات عالمية، قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي: "نحن لا نرسم خطوطًا حمراء لإسرائيل".

وأضافت: ربما لم يعد هذا هو الحال؛ حيث تغيرت لهجة بايدن بحلول الثاني من نوفمبر، عندما قال للمرة الأولى، خلال خطاب انتخابي قاطعه أحد المتظاهرين الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، إنه من أجل تأمين إطلاق سراح الرهائن، "أعتقد أننا بحاجة إلى توقف مؤقت".

وبعد أن أغلقت القوات الإسرائيلية مستشفى الشفاء، وهو أكبر مستشفى في غزة، والذي تقول إسرائيل إنه مركز لحماس، دعا بايدن إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات "أقل تدخلًا" في غزة، وحذر من أنه "يجب حماية المستشفيات".

في هذا الإطار، قال دوران، الذي كان أحد كبار المديرين في مجلس الأمن القومي خلال إدارة الرئيس جورج دبليو بوش، حيث تولى تنسيق استراتيجية الولايات المتحدة في الشرق الأوسط: "كان هناك دائما خط رفيع بين إظهار الدعم لإسرائيل والرغبة في كبح جماحها منذ البداية".

وقال دوران أيضًا: "إن بايدن يواجه ظروفًا غير مسبوقة في الشرق الأوسط لتحقيق التوازن. وتشمل هذه حماية القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط من وكلاء إيران، الذين نفذوا هجمات متكررة".

وأضاف: "كما يمكن أن تسبب له المظاهرات في الولايات المتحدة مشاكل في صناديق الاقتراع عام 2024 بين الناخبين المسلمين، خاصة في ميشيغان".

نيوزويك: حرب غزة يصعب مقارنتها بأى حروب سابقة بالمنطقة

وتابع دوران: "إن هذه الجوانب تجعل الصراع فريدًا من نوعه"، مردفا: "إنه من الصعب مقارنته بالحروب السابقة في المنطقة، عندما كان البيت الأبيض يميل إلى السماح للإسرائيليين باتباع إملاءاتهم العسكرية لأنهم كانوا يعلمون أنها محدودة النطاق".

وأكمل دوران، الذي يشغل الآن منصب مدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط في معهد هدسون، وهو مركز أبحاث مقره في واشنطن العاصمة، تصريحاته قائلًا: "إن أهداف هذه العملية، وهي تدمير القدرة العسكرية لحماس وقدرتها على الحكم، واسعة النطاق للغاية وسوف تتطلب من الإسرائيليين تنفيذها حتى النهاية". 

ورأى دوران، في الوقت نفسه، أنه لا يزال يتعين على بايدن أن يسير على خط رفيع في كيفية تعامل إدارته مع إسرائيل، بما يتجاوز التصريحات الإسرائيلية غير المحددة نسبيًا بشأن العمليات العسكرية التي تستهدف المستشفيات في غزة.

وقال: "نحن في منطقة مجهولة. يمكنني أيضًا أن أتخيل أن الأمر صعب بالنسبة لبايدن لأن الإسرائيليين متحدون بشكل لا يصدق حول هذه الأهداف. لا يمكن لأي حكومة- لا حكومة نتنياهو، ولا أي حكومة أخرى- أن تتخلى عن هذه الأهداف دون أن تفقد دعم الناخبين".