رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة الفلسطينية: المستشفيات لم تعد قادرة على استقبال مزيد من الجرحى.. والمرضى يموتون بالبطيء

مجمع الشفاء في غزة
مجمع الشفاء في غزة

مئات المرضى والنازحين محاصرون داخل مستشفى الشفاء الذي غرق في الظلام، بينما تصر إسرائيل على توجيه غارات إسرائيلية نحو محيط المستشفى وقتل من يخرج منها أطباء كانوا أو مدنيين، ليُصبح الوضع في مستشفى الشفاء، وهو الأكبر في غزة، " كارثية " مع انهيار الوحدات الأساسية، إضافة إلى الجرحى والمصابين من الأطفال والكبار التي أصبحت حياتهم مهددة بعد نفاد إمدادات الأكسجين واستنفاذ الأدوات الطبية وتعطيل الخدمات الصحية.

 

في هذا السياق؛ كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في تقرير حصلت "الدستور" على نسخة منه، أوضاع المرضى والمصابين من في قطاع غزة جراء القصف المٌكثّف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، إضافة إلى تعطّل المستشفيات ووقف الخدمات الطبية نتيجة استنفاذ الوقود ونقص الإمدادات الطبية والمساعدات الإغاثية المحدودة.

وقالت الصحة الفلسطينية، إنَّ المرضى والجرحى لا يستطيعون الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي، وقد فقد العديد منهم حياتهم إما وهم ينزفون أو بسبب عدم تلقيهم أدويتهم وعلاجاتهم اللازمة، كما الجرحى والمرضى والطواقم الطبية لا يجدون إضافة لكل ما يعانون منه أي شيء لأكله، وكذلك فإن المياه مقطوعة على المجمع.

 

وأكدت الصحة الفلسطينية أنَّ الطواقم الطبية داخل مستشفى الشفاء لا تستطيع التنقل بين أقسام ومباني المجمع الطبي، حيث تطلق طائرة إسرائيلية دون طيار النار تجاه كل من يتحرك داخل المجمع.

 

وأضافت أنَّ هناك خطر آخر يهدد حياة المرضى وينذر بحدوث كارثة صحية، وهي عدم استطاعة الطواقم الطبية دفن 100 شهيد بدأت جثاميهم بالتحلل في ساحة المستشفى، إضافة إلى المخلفات الطبية المتكدسة داخل الأقسام. 

 

وتابعت أنَّ المرضى يصابون مرة أخرى وهم على أسرة الشفاء نتيجة قصف الاحتلال للمجمع الطبي، والذي طال آبار المياه ومحطات الأكسجين وبوابة المجمع ومرافق أخرى، فيما فسد مخزون الدم الموجود داخل الأقسام بسبب انقطاع التيار الكهربائي، حيث لم تعد الطواقم الطبية قادرة على إعطاء وحدات الدم للمرضى والجرحى الذين ينزفون.

 

وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أنَّ الحل الآن هو بإمداد المجمع الطبي بالكهرباء والمستهلكات الطبية والأدوية والوقود، أو بإخلاء آمن للمرضى للعلاج في جمهورية مصر العربية، حيث لم تعد مشافي القطاع قادرة على استقبال مزيد من الجرحى.