رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون لـ«الدستور»: إسرائيل ماضية فى تحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة

غزة
غزة

أكد سياسيون ومحللون فلسطينيون رفضهم التام والقاطع كل مخططات الاحتلال الإسرائيلى الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه فى قطاع غزة والضفة الغربية، عبر ما يرتكبه من جرائم واضحة لإجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم وأراضيهم، على مرأى ومسمع من دول العالم، والقوى الغربية الداعمة له فى مخططه.

وشدد السياسيون الفلسطينيون، فى حديثهم مع «الدستور»، على أن السلطة الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، والمسئول عنه، مشيرين إلى الرفض الكامل لمقترحات وجود إدارة دولية تتولى مسئولية قطاع غزة، لأن هذا يعنى عمليًا إنهاء القضية الفلسطينية، وتكريس فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة والقدس، وإنهاء حل الدولتين.

ووصف الدكتور واصل أبويوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى فى قطاع غزة من جرائم بأنه «أمر غير مسبوق»، مؤكدًا الرفض الفلسطينى لكل مخططات الاحتلال والمخططات الأمريكية بشأن مستقبل قطاع غزة، الذى يعد جزءًا من مسئولية السلطة الفلسطينية، الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى.

وقال «أبويوسف»: «نحن نستمع الآن لكل ما يطرح بشأن قطاع غزة، نستمع لسيناريوهات مرفوضة تمامًا، ونؤكد أن السلطة الفلسطينية هى المسئولة عن كل الأوضاع والمناطق الفلسطينية، ومسئولة أيضًا عن النضال والكفاح من أجل حرية الشعب الفلسطينى حتى إقامة دولته».

وأضاف: «ندرك تمامًا أهمية تضافر كل الجهود من أجل وقف التهجير القسرى الذى يحاول الاحتلال تنفيذه بحق الشعب الفلسطينى من قطاع غزة إلى سيناء، أو من الضفة الغربية إلى الأردن، وهذا أمر مرفوض تمامًا ولا يمكن القبول به».

وواصل: «هناك رفض فلسطينى مصرى أردنى لمخططات التهجير الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى، سواء فى غزة أو الضفة الغربية، كما نرفض تمامًا تهجير الشعب الفلسطينى من شمال القطاع إلى جنوبه».

ونبه إلى أن «هناك أكثر من مليون و٢٠٠ ألف شخص يتم الآن تهجيرهم وقصفهم بالطائرات والدبابات فى غزة، لذا يجب دعمهم والوقف الفورى للعدوان ومنع الإبادة بحق الشعب الفلسطينى فى أسرع وقت». وشدد على أهمية تضافر الجهود المبذولة من الدول العربية والإسلامية من أجل وقف العدوان، بمشاركة مصر والأردن وغيرها من الدول الشقيقة، وكذلك الجهود الدولية لوقف العدوان والإبادة التى يتعرض لها الفلسطينيون.

وتابع: «الجميع، سواء فى فلسطين أو فى العالم أجمع، يدركون مدى خطورة استمرار العدوان الإسرائيلى، وأهدافه، خاصة أن كل ساعة تمر تعنى المزيد من الشهداء والمصابين ومزيدًا من التدمير».

وقال الدكتور عبدالوهاب مطاوع، المحلل السياسى الفلسطينى، إن إسرائيل تعتقد أنه بتحويل قطاع غزة إلى مكان غير صالح للحياة، فإن الأهالى سيندفعون مستقبلًا نحو التفكير فى الهجرة الطوعية، بحثًا عن فرص عمل وحياة أفضل مما فى القطاع المنكوب، الذى لم يعد فيه أمل أو مستقبل، بسبب الدمار الذى لحق به من جراء العدوان الإسرائيلى.

وأضاف «مطاوع»: «ما أصاب غزة هو كارثة إنسانية بكل المقاييس، أصابت كل مناحى الحياة، حتى أصبح من الصعب تجاوزها، لذا فإن إدارة القطاع بعد ذلك ستكون مهمة صعبة ومسئولية كبيرة على من يتولاها، لأن هذا هو هدف إسرائيل، التى عمدت إلى هذا القصف غير المسبوق لتحويل القطاع إلى مكان غير صالح للحياة».

وواصل: «إسرائيل تعلم أنها لا تستطيع تنفيذ سيناريو التهجير القسرى، بسبب رفض الشعب الفلسطينى والسلطة الفلسطينية للنزوح، وكذلك الرفض المصرى والأردنى، لذا تحاول تدمير كل شىء من أجل دفع الفلسطينيين نحو النزوح الطوعى مستقبلًا، وجعل مهمة حكمه فيما بعد شديدة الصعوبة».