"الجارديان": فتح معبر رفح مجددا أمام عمليات إجلاء ومساعدة جرحى الحرب
سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الخميس، الضوء على أنه تم فتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر اليوم للسماح بإجلاء الجرحى الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج في المستشفى وحاملي جوازات السفر الأجنبية بعد تعليقه لمدة يوم.
وذكرت رويترز نقلاً عن مصادر أمنية وطبية مصرية أن العشرات من حاملي جوازات السفر الأجنبية وعائلاتهم، إلى جانب 12 شخصًا تم إجلاؤهم طبيًا، تمكنوا من عبور الحدود يوم الخميس.
واستؤنفت عمليات الإجلاء المحدودة عبر المعبر بعد إغلاقه يوم الأربعاء بسبب ما وصفته وزارة الخارجية الأمريكية بـ”ظروف أمنية” غير محددة.
جوازت السفر الاجنبية
وفي 1 نوفمبر، تم فتح معبر رفح أمام ما يقدر بنحو 7000 من حاملي جوازات السفر الأجنبية ومزدوجي الجنسية وعائلاتهم، بالإضافة إلى عدد محدود من الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج طبي عاجل، وفقًا لرويترز.
واشارت الصحيفة الى أن رفح هي أيضًا نقطة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي يوم الأربعاء، عبرت 106 شاحنات محملة بالأدوية الغذائية والمياه إلى غزة، وبذلك يصل إجمالي 756 شاحنة مساعدات دخلت منذ 21 أكتوبر، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وهذا بالمقارنة مع ما معدله 500 شاحنة كانت تعبر إلى غزة يوميا قبل بدء النزاع.
جامعة كولومبيا تثير الجدل
وباستثناء شاحنات الشرطة المتلألئة التي كانت تتجول حول جامعة كولومبيا في إحدى الأمسيات مؤخراً، كان الحرم الجامعي تقريباً بمثابة صورة شاعرية لجامعة آيفي، حيث يمر الطلاب عبر الهندسة المعمارية الكلاسيكية في أفضل حالاتهم الخريفية، وهم يمسكون فناجين القهوة.
ومع ذلك، كان الوجود الأمني المعزز بشكل واضح علامة على أن الأمور ليست على ما يرام في كولومبيا، منذ بدأت الحرب بين إسرائيل وحماس في الشهر الماضي، أدت المناقشات العنيفة حول الصراع وردة فعل الولايات المتحدة إلى تمزيق الجامعة، حيث اشتبك الطلاب في تصريحات مبارزة، ومسيرات، ومواجهات جسدية بين الحين والآخر. كما شارك المئات من أعضاء هيئة التدريس.
الوضع مرير ولا يظهر أي علامات على التراجع: قامت مجموعة يمينية مؤيدة لإسرائيل بنشر شاحنة بالقرب من الحرم الجامعي مع لوحة إعلانية إلكترونية تكشف هويات الطلاب الذين تعتبرهم المجموعة "معاداة السامية الرائدة في كولومبيا"؛ واتُهم شاب يبلغ من العمر 19 عامًا بارتكاب جريمة كراهية بعد أن ضرب بعصا طالبًا كان يضع ملصقًا لرهينة إسرائيلية تحتجزها حماس؛ تم العثور على صليب معقوف مرسوم في الحمام. وورد أن الطلاب الذين يرتدون الكوفية أو الحجاب تعرضوا للمضايقات؛ وقال مسؤول إداري في جامعة كولومبيا، لم يذكر اسمه، لمراسل راديو الحرم الجامعي، خلال تجمع حاشد، إنه يأمل أن "يموت" المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين.
