اجتماعات عربية - أمريكية فى عمان حول الحرب على غزة
في تطور سياسي ودبلوماسي أردني-عربي، وعربي- أمريكي، كشف بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، عن مساع مهمة على المستوى السياسي والأمني العاجل، تأتي بالتزامن مع جولة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة.
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يجتمع السبت، مع نظرائه وزراء خارجية الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتقرر بحسب معلومات للخارجية الأردنية، اجتماعًا تنسيقيًا في سياق الجهود الحثيثة المشتركة بهدف التوصل لوقف الحرب العدوانية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ ما يقارب الشهر، على قطاع غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية، للشعب الفلسطيني، وتنذر كارثة كبرى للمنطقة.
.. وفي ذات السياق، أكدت الخارجية الأردنية أنه يلي الاجتماع الأردني العربي اجتماع مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وفيه يؤكدون الموقف العربي المشترك الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، ويبحثون مع بلينكن الأوضاع التي وصلت إليها الحرب على غزة، وتداعيات وسبل إنهاء التهور العسكري والأمني والسياسي الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
إلى ذلك غادر وزير الخارجيه الأميركية بلينكن، دولة الاحتلال الإسرائيلي لإجراء محادثات في عمان، الأردن، مع القادة الأردنيين والشركاء الإقليميين الآخرين حول تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وحول منع الحرب من التوسع.
يأتي هذا الجهد الدبلوماسي، في ظل توغل القوات البرية، مدعومة بالقوات البحرية الجوية الإسرائيلية في غزة واستمرار غاراتها الجوية التي تقتل وتجرح العديد من الشعب الفلسطيني كل ساعة.
يتصاعد التوتر والغضب في جميع أنحاء المنطقة، وبعض دول العالم، بينما تحاول الإدارة الأمريكية، بقدر غير مفهوم، منع خصوم دولة الاحتلال الإسرائيلي من توسيع نطاق الحرب، في إشارات لتصاعد المواجهات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله اللبناني، على طول الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان، وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ألقى خطابا مهما، حذر فيه من استمرار التصعيد العسكري والحرب التي أدانها نصرالله، وبنفس الوقت أدان الولايات المتحدة، لدعمها الحرب ضد الشعب الفلسطيني، استنادا لتصريحات الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستظل ثابتة وراء إسرائيل.
.. تصطدم الإدارة الأمريكية (..) مع تعنت حكومة الحرب والكابنيت الصهيوني، الذي يرفض المقترحات الأمريكية والعربية والأممية، من أن توقف القتال سيسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية، وسيسهل مفاوضات الرهائن، وسيسمح لمزيد من الناس بالخروج من غزة عبر معبر رفح الحدودي إلى مصر. وسمح لأول عدة مئات من مزدوجي الجنسية والأجانب وموظفي المنظمات الدولية، برغم الأوضاع الكارثة التي تلقي بظلالها على أى تفاهمات يجتهد المجتمع الدولي بطرحها.
.. كان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، صرح في بيان أعلن في عمان أنه يعتزم إبلاغ الوزير الأمريكي أن على إسرائيل إنهاء حربها على غزة، التي قال إنها ترتكب فيها جرائم حرب بقصف المدنيين وفرض الحصار.
بيان الخارجية الأردنية حذر من أن عدم استعداد - دولة الاحتلال الإسرائيلي - إنهاء الحرب، ما يدفع المنطقة بسرعة نحو حرب إقليمية؛ تهدد السلام العالمي.
اجتماعات العاصمة الأردنية عمان تؤشر إلى تفاهمات عربية مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة، في أصعب مرحلة من أزمة الحرب على غزة، وعلى طبيعة وحاضر الحلول الممكنة للقضية الفلسطينية.
