رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغضب الإيجابى.. ماذا نفعل الآن لنصرة الأشقاء؟

غزة
غزة

مؤكد أننا نشعر بالغضب ونحن نرى أُناسًا يتعرضون للإبادة فى قطاع غزة، وسط دعم دولى وغربى بالأخص للاحتلال الإسرائيلى فى جرائمه ضد الإنسانية.. ومؤكد أننا نريد أن نفعل شيئًا لنصرة إخوة لنا فى الدم والوطن الأكبر.

نفزع جميعًا لمشاهد الأطفال والنساء والشيوخ وهم يعيشون تحت القصف الإسرائيلى الذى لا يرحم ولا يفرق بين مدنى ومقاتل، فلقد حكموا على الجميع بالموت المحقق أو ترك ديارهم إلى غير رجعة.

لكن هذا الغضب، الذى نشعر به ويجب أن يشعر به كل إنسان لديه ذرة ضمير، يتطلب أن نتحرك بسرعة لإغاثة هؤلاء الضحايا، وعددهم يزيد على مليونى إنسان، هذه الإغاثة ضرورية حتى تمكنهم من الصمود والبقاء فى أراضيهم.

يريد الاحتلال الإسرائيلى أن يترك أهالى غزة أماكنهم، ليصنع نكبة لا تقل عن نكبة ٤٨ ويتخلص من «صداع» القضية الفلسطينية مرة واحدة وللأبد، بتفريغ «القطاع المزعج» من سكانه. وقد أفصح الاحتلال عن نواياه بشكل واضح، فها هو يدعو سكان شمال غزة، البالغ تعدادهم مليونًا و١٠٠ ألف نسمة لمغادرة منازهم نحو الجنوب خلال ٢٤ ساعة، إنه إجرام يفوق الحد والوصف، وربما هذا المستوى من الإجرام لم يقترب منه سوى «النازى»!

والأكيد أنه بعد تهجير هؤلاء الناس لن يعودوا أبدًا.. وبعد الشمال يأتى الجنوب، وسيقول الاحتلال لمن فى الجنوب اهربوا الآن.. وحينها لن يبقى أمامهم سوى الحدود المصرية وهذه هى المؤامرة بعينها.

المطلوب الآن من كل مصرى ومصرية تحرك إيجابى لنصرة الإخوة فى قطاع غزة وحماية أمننا القومى فى الوقت ذاته مما يريده الإسرائيليون ومن خلفهم الإدارة الأمريكية ومجرمو الغرب الذين صدعونا بالحديث عن حقوق الإنسان، ثم ها هم الآن يفضحون أنفسهم بدعم حملة إبادة للمواطنين فى غزة.

إننا، هنا فى «الدستور»، ندعو الجميع للاشتراك فى حملات التضامن مع الأشقاء فى فلسطين، سواء عبر التبرع بالدم أو الأموال لصالح الهلال الأحمر ومؤسسة «حياة كريمة» وغيرهما من المؤسسات ذات الصلة والقائمة على هذا الأمر الآن.

إن هذا التبرع هو أقل ما يمكن أن نقدمه حماية لمصر وفلسطين لكى تبقى هذه القضية حية، ولكى يبقى أهلها صامدين على أرضهم. 

فى كل المحافظات الآن نقاط محددة للتبرع بالدم، فلنتقدم جميعًا للتبرع والمساعدة، وهناك حسابات تم الإعلان عنها رسميًا للتبرع المادى، بأى مبالغ.

وهناك التحالف الوطنى للعمل الأهلى الذى يجهز قوافل مساعدات لإدخالها إلى إخوتنا فى فلسطين، ويستطيع كل إنسان أن يساعد فى دعم وتجهيز هذه المساعدات.

يا كل إنسان ذى ضمير الآن وقت التحرك.