رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجيد صوالحة: الفلسطينيون لن يتركوا أرضهم والحديث عن نزوح لسيناء "دعاية إسرائيلية"

طوفان الأقصى
طوفان الأقصى

يواصل الفلسطينيون منذ عشرات السنين، مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، في وقت يغض المجتمع الدولي الطرف عن انتهاكات الاحتلال للقانون الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في محاولة لقلب الحقائق، والتعبير الفج عن ازدواجية المعايير حسبما يرى الفلسطينيون.

وقال الكاتب الصحفي والحقوقي الفلسطيني مجيد صوالحة، إن المستوطنين وجيش الاحتلال يرتكبون الفظائع في كل مكان، وحتى في الضفة الغربية، ويحرضون على قتل الفلسطينيين كل يوم، وآخرها سقوط 8 شهداء بسبب عربدة المستوطنين وانتهاكات قوات الاحتلال اليوم الإثنين. 

وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى العسكرية ضد إسرائيل؛ ردًا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.

اقرأ أيضا: الجهاد الإسلامي تكشف عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها في قطاع غزة

وأكد صوالحة في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومة الاحتلال، فالرضوخ للمحتل يخرج الإنسان من إنسانيته، وأبسط مبادئ حقوق الإنسان العيش بكرامة وحرية، والحق في الحياة، ونحن نعيش تحت أطول وآخر احتلال في العالم. 

وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

وأشار صوالحة، إلى أن الغرب يتشدق بشعارات الديمقراطية، ودول أوروبا تضيء معالمها الحضارية والتاريخية بعلم إسرائيل، في وقت تقف ضد ما تسميه احتلال أوكرانيا، لكنهم رغم ذلك يواصلون دعم المحتل معنويا وعسكريا، ويتوعدون من يحاول النظر بعين الإنسانية إلى الشعب المقاوم. 

مجيد صوالحة

وحول الحديث عن نزوح سكان قطاع غزة إلى سيناء أو أي مكان آخر، أوضح صوالحة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يظن من خلال إطلاق هذه التصريحات والشائعات أنه يخدع العرب والفلسطينيين.

وأوضح أن نتنياهو يدعو الفلسطينيين للخروج من منازلهم تمهيدا لقصفها، متوهما أن الفلسطيني سوف يخلق أزمة مع دول الجوار، والمقصود مصر، ويريد خلق فتنة بين الفلسطيني وأخيه المصري بهذا الادعاء الكاذب.

واستطرد: لم نرصد فرار فلسطيني واحد نحو الحدود المصرية، وليس لدينا ملاجئ في غزة، ونحن نقاتل ونناضل لكي نبقى في أرضنا، لا لكي نرحل إلى سيناء أو أي دولة عربية أخرى. 

وواصل بقوله: الدعاية الإسرائيلية نوع من محاولة خلق فتنة بين الإخوة العرب أنفسهم، ولن تنجح، ولم نشاهد بالرغم من كل القصف فلسطيني واحد يهرب من أرضه، الكل متمسك بالأرض رغم الدمار وإبادة عائلات بأكملها في هذا القصف المتواصل والهمجي.

النفاق الغربي

وتساءل مستنكرا مواقف دول أوروبا التي تعرضت للقصف النازي، كيف لها أن لا تتعاطف مع غزة في نفس الوضع؟. لكنها من خلقت إسرائيل، وتواصل دعمها في انتهاكات حقوق الإنسان.

وحول الوضع الإنساني في قطاع غزة، قال صوالحة، إن  انتهاكات الاحتلال الجسيمة وغير المسبوقة تدمر البيوت على رؤوس ساكنيها، وعدد الشهداء يتزايد بشكل كبير بين لحظة وأخرى، وسجلنا حتى الآن، 690 شهيدًا، بينهم 140 امرأة و110 أطفال، والقصف يتزايد.

اقرأ أيضا: تصعيد عسكرى ودوى صافرات إنذار.. تفاصيل اليوم الثالث لـ"طوفان الأقصى"

وتابع بقوله: هناك عائلات كاملة مدفونة تحت الأنقاض، وبفعل الحصار المتواصل منذ 17 عامًا، نعيش هشاشىة وضعفا في البنية التحتية، والدفاع المدني وطواقم الإسعاف، ولهذا عمليات الإنقاذ ضعيفة جدا في انتشال المصابين. 

وحذر من أن سلطات الاحتلال تفاقم معاناة المرضى، خصوصا أصحاب الأمراض المزمنة بمنعهم من التوجه إلى مصر أو إلى مستشفيات الضفة الغربية، وبعض المشافي خارج الخدمة الآن مثل مستشفى خان يونس، بسبب القصف حولها.

وشدد على أن قرار وزيرالحرب الإسرائيلي قطع الكهرباء والمياه عن غزة بالكامل يعني أننا أمام مشكلة كبيرة، وهي عدم وجود ثلاجات لحفظ الجثث وتأخر عمليات الدفن بسبب القصف، ما يجعلنا أمام كارثة صحية خطيرة.

واختتم تصريحاته بالقول، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي بمعنى الكلمة، والمؤسسات الحقوقية توجهت برسائل للأمم المتحدة اليوم، ووضعتها في صورة الحالة الإنسانية في القطاع، وأنظار العالم متجهة إلى غزة، وهذا ما نستحقه من دعم.