رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لمطالبته بالمرتبات.. الحوثيون يختطفون رئيس نادى المعلمين اليمنيين

الحوثيون
الحوثيون

اختطفت ميليشيات الحوثيين رئيس نادي المعلمين اليمنيين في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها عقب اقتحام منزله بسبب قيادته النادي المطالب بصرف رواتب المعلمين المنقطعة في مناطق سيطرة المليشيات منذ سنوات.

وقالت مصادر مقربة إن مليشيات الحوثيين حاصرت منزل رئيس نادي المعلمين اليمنيين والشيخ القبلي، "أبوزيد الكميم"، بصنعاء لعدة ساعات قبل أن تقوم بمحاولة اقتحام منزل الأسرة الذي يقطنه الكميم وزوجته وبناته.

وأشارت المصادر في حديثها الخاص لـ"إرم نيوز"، إلى أن محاولة اقتحام المنزل دفعت الشيخ "الكميم" إلى إطلاق النار للدفاع عن نفسه وأسرته دون وقوع أي إصابات، حسب المصادر.

وأكدت أن عددا من الشخصيات الاجتماعية حضرت إلى موقع المنزل المحاصر وعملت على تهدئة الأمور، وسلمت الشيخ "أبوزيد الكميم" إلى أحد أعضاء النيابة الجزائية المتخصصة الذي تعهد بالسلامة الشخصية للشيخ "الكميم".

وحسب المصادر، فإن القوة الأمنية التابعة لميليشيات الحوثيين التي حاصرت منزل "الكميم"، تتهمه بـ"التعاون مع العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي.

وعبّر نادي المعلمين اليمنيين عن إدانته لاختطاف رئيس النادي من قبل قوة أمنية داهمت منزله في صنعاء.

وقال في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك، إنه "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه حكومتنا (حكومة الحوثيين) إعادة النظر في موضوع انقطاع رواتبنا كتربويين ومعلمين لمدة تصل لأكثر من 8 سنوات والعمل على صرفها بانتظام وإنهاء معاناتنا نتفاجأ بخبر اعتقال رئيس النادي وهذا مخيب للآمال".

وطالب البيان بسرعة الإفراج عن رئيس النادي: "كوننا نطالب برواتبنا وحقوقنا القانونية والدستورية التي كفلتها كل القوانين والشرائع المحلية والاقليمية والدولية وسوف نظل نطالب بها ما دمنا قيد الحياة وبوسائل سلمية وحضارية ولن نخدم بهذه المطالب اي جهة خارجية".

وأكد نادي المعلمين اليمنيين استمرار الإضراب الكامل عن العمل حتى يتم صرف مرتباتهم المتأخرة كاملة وغير منقوصة.

وكان نادي المعلمين، قد دعا إلى تنفيذ إضراب كلي في منتصف يوليو الماضي بسبب انقطاع المرتبات أكثر من 8 سنوات، قبل أن تقوم ميليشيات الحوثيين بتنفيذ حملة اعتقالات للعشرات من المعلمين المضربين والتهديد بفصلهم عن العمل.

وتعد قضية مرتبات موظفي القطاع الحكومي في مناطق سيطرة الحوثيين، إحدى أبرز نقاط الخلاف بين الأطراف اليمنية، التي أدت إلى عدم التوافق لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في البلاد، إذ تقول الحكومة اليمنية إن على الحوثيين دفع المرتبات من عائدات الناقلات النفطية الواصلة إلى ميناء الحديدة، في حين ترفض الميليشيات الحوثية هذا الإجراء بسبب مزاعمها حول عدم كفاية الإيرادات.