"دبدوب ولا عروسة".. الاحتفال بمولد النبي بعيون المخطوبين
أيام قليلة ويهل مولد النبي، والذي يعتبر من المناسبات السعيدة، والتي بسببه تتزين الشوارع بشوا در حلوى المولد والعرائس، والتي تعتبر عادة فاطمية منذ القدم.
يحتفل المسلمون في مختلف أنحاء العالم بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري، وتختلف الطرق والعادات التي يعبرون بها عن محبتهم وتقديرهم لهذه المناسبة العظيمة، ومن بين هذه العادات ما هو قديم ومتوارث من الأجداد، وما هو حديث ومتجدد مع الأجيال.
تباينت القصص والراويات حول بداية الاحتفال بعروسة المولد، ففي رواية تقول أن الحاكم بأمر الله كان يحب أن تخرج إحدى زوجاته معه في يوم المولد النبوي، فظهرت في الموكب بثوب ناصع البياض وعلى رأسها تاج من الياسمين، فقام صنّاع حلوى المولد برسم الملكة والحاكم في قالب الحلوى على هيئة عروس جميلة، والحاكم تم صنعه فارسًا يركب حصانًا.
يختلف الاحتفال عند المرتبطين حديثًا، حيث تتزين الشوارع بشوا در "عرائس المولد" والتي تعتبر من أساسيات "موسم المولد" للكثير من المرتبطين والمخطوبين، بجانب علبة "الحلويات" التي تحتوي على كل ما لذا وطاب من "حلوى المولد".
من الدباديب لعرائس المولد.. الإحتفال بمولد النبي بعيون المخطوبين
"هادو تحبوا".. يعتبر تقديم الهدايا من قبل العريس لخطيبته من العادات والتقاليد المورثة منذ القدم، ولكن تختلف من جيل لأخر، حيث يري عبد الله محمد، 35 عام، وأحد المقبلين على الزواج، أنه لابد من تقديم "موسم المولد" والذي يتمثل في عروسة المولد وعلبة الحلويات.
فيما وجد محمود سيد، 30 عام، طريقة جديدة في تقديم "هدية مولد النبي" وهو اصطحاب خطيبته للسوق وشراء فستان أو شيء تحتاجه من لوازم الفرح وتجهيز "عش الزوجية"، قائلًا: "العروسة أسعارها غالية وشراء مستلزمات البيت أفضل حل".
"دبدوب صغير وفلوس".. هكذا كانت حيلة سيف محمود، 27 عام، لتقديم هدية موسم مولد النبي، قائلًا:"بعطي لخطيبتي فلوس ودبدوب صغير والدنيا بتمشي"، حيث إنها طريقة للتعبير عن المودة والتقارب بينهم، وأنها تزيد من الفرحة والبهجة في هذه المناسبة.
ومن ناحية أخرى، ينتقد بعض الناس هذه العادة ويعتبرونها تقليدا أعمى وتشويها للمعنى الحقيقي للمولد النبوي، ويقولون إنها تحول الاحتفال إلى مادية واستهلاكية، وأنها تثقل على الناس وتجبرهم على الإنفاق دون حاجة، وأنها تنسي الناس من السنة النبوية والقرآن الكريم والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
