رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ظاهرة لن تتكرر حتى 2032.. الأرض على موعد اليوم مع القمر العملاق

القمر العملاق
القمر العملاق

تشهد الكرة الأرضية، اليوم الخميس 31 أغسطس، ظاهرة فلكية فريدة لن تتكرر حتى عام 2032، وهي القمر الأزرق العملاق، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى اكتمال إضافى للقمر، عندما يشهد سكان الأرض في شهر واحد قمرين كاملين.

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن بدر شهر صفر للعام الهجري الحالي "القمر الأزرق" سيكتمل في الساعة الثالثة و37 دقيقة صباح اليوم الخميس، ويشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم وتبلغ نسبة لمعانه 100%، ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي.

الأرض على موعد اليوم مع القمر الأزرق العملاق

وأضاف الدكتور أشرف تادرس أن هذا البدر وهو ثالث قمر عملاق بين أربعة أقمار عملاقة لهذا العام تأتي تباعًا حتى سبتمبر المقبل، حيث يكون القمر في منطقة الحضيض في مداره حول الأرض، وهي المنطقة القريبة نسبيًا إلى الأرض، لذلك يبدو القمر أكبر قليلًا وأكثر إشراقًا من المعتاد.

وأوضح أن القمر يبدو لنا كما لو كان بدرًا فى الفترة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة.

وأوضح أستاذ الفلك أن القمر الأزرق هو ثاني بدر في شهر ميلادي واحد، ويحدث هذا في المتوسط كل عامين أو ثلاثة أعوام، لذلك إذا عرف القمر الأزرق على أنه بدرين كاملين في شهر ميلادي واحد، فهناك حوالي ثلاث أقمار زرقاء كل عشرة سنوات تقريبًا، مضيفًا أن هناك تعريفًا آخر للقمر الأزرق وهو أكثر شيوعًا، ويعرف على أنه ثالث بدر مكتمل في موسم أو فصل من فصول السنة به أربعة أقمار كاملة، ويحدث هذا كل عامين وثمانية شهور تقريبًا، وعلى هذا التعريف يكون هناك 2 قمر أزرق كل 10 سنوات تقريبًا.

وتابع: "من المعروف أن هناك بدرًا واحدًا فقط ومحاقًا واحدًا فقط كل شهر ميلادي تقريبًا، ولذلك عندما يأتي القمر البدر مرتين في الشهر الميلادي يسمى البدر الثاني بالقمر الأزرق وهو ما ينطبق على شهر أغسطس الحالي، حيث جاء القمر بدرا في الأول من أغسطس، ويأتي أيضًا اليوم 31 أغسطس".

ووقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة، ناصحًا هواة الفلك الراغبين في رصد ومتابعة تلك الظواهر الفلكية بمشاهدتها في السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال.