رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية: إقليم شرق المتوسط يستضيف أكثر من نصف اللاجئين فى العالم

الدكتور أحمد المنظرى
الدكتور أحمد المنظرى

قال الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن إطلاق مبادرة وكالات الأمم المتحدة في مجال التغذية، وهي مبادرة رائدة، جاء ثمرة للتعاون الدءوب فيما بين منظمة الأغذية والزراعة، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.

جاء ذلك فى كلمة مصورة خلال إطلاق منظمة الصحة العالمية، اليوم، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة التى تشمل "الفاو" و"اليونيسف" وبرنامج الأغذية العالمي، مبادرة مشتركة للتصدي لسوء التغذية في أقاليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وشرق المتوسط، وذلك بحضور ممثلين عن وزراء العمل والصحة والزراعة والتعليم والتضامن الاجتماعي والخارجية في مصر.

وقال إن: سوء التغذية قضية صحية بالغة الأهمية، ومِمَّا يُؤسف له أنها مستمرة في أقاليمنا وتؤثر على ملايين الأشخاص في مختلف البلدان، ويُعزَى استمرارها لأسباب عديدة، منها الصراعات، والكوارث الطبيعية، وغيرها من حالات الطوارئ، ناهيك عن الأزمات الإنسانية الناجمة عن كل ذلك.

وأكد أن: إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يستضيف أكثر من نصف اللاجئين في العالم، ويضم العدد الأكبر من النازحين داخليًّا عالميًّا.

انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية

وتابع: وفي إطار استجابتنا لحالات الطوارئ والأزمات الإنسانية، سعَت منظمة الصحة العالمية إلى التصدّي لشتى صور انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، وقد نُفِّذ العديد من التدخلات في هذا المجال وحُشِدَت موارد ضخمة لدعم السكان المتضررين.

وأضاف: ولكن بالرغم من جهودنا الرامية إلى مكافحة سوء التغذية، والتقزُّم، والهزال، وعَوَز المغذيات الزهيدة المقدار، فإن كل تلك الصور لا تزال تؤثر على ملايين الأطفال والأشخاص من جميع الأعمار في إقليمنا. وهذا أمر غير مقبول وينبغي وضع حد له. كما أننا نعي الجوانب الأخرى لسوء التغذية مثل زيادة الوزن والسِمنة. فهي أيضًا تهدد صحة سكاننا.

وقال: وفي إطار جهودنا الرامية إلى وضع برامج التغذية على المسار الصحيح على الصعيد القُطري، أعدَّت منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الشريكة، استراتيجية إقليمية للتغذية. وقد ساعدت البلدان على وضع استراتيجيات وخطط عمل وطنية للتصدّي لهذا العبء المزدوج الناجم عن نقص التغذية وزيادة الوزن والسمنة.

واختتم: وتبرهن الاستراتيجية الإقليمية وهذا الإطار الجديد للتعاون على التزامنا بالعمل معًا لمكافحة سوء التغذية وإنقاذ أرواح الأطفال، الأمر الذي يساعد على تحقيق الرؤية الإقليمية للمنظمة المتمثلة في «الصحة للجميع وبالجميع».