رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام عبدالعزيز: مخرجات الحوار الوطنى رسالة للمشككين فى جلسات الحوار

هشام عبد العزيز رئيس
هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة

قال هشام عبدالعزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إن الحوار الوطني من خلال المخرجات التى تم الوصول إليها يدخل مرحلة جديدة مفصلية، فى لحظة فارقة في تاريخ الجمهورية الجديدة، خاصة أن الجميع كان ينتظر أن تكون هناك مخرجات للحوار، وهو ما ظهر من خلال طرح معظم الملفات المختلفة لإيجاد حلول وتوجهات التى تبلورت من جهود الأحزاب والنخب والمتخصصين، مضيفًا أن المخرجات سيكون لها تأثير كبير جدًا على المواطن وثقته في عملية الحوار وتؤكد أن هذا هو السبيل الوحيد والجيد.

وأضاف عبدالعزيز، لـ"الدستور"، أن مخرجات الحوار هى رسالة للمشككين فى جلسات الحوار، ومن ظنوا أن الحوار شكلي، بالإضافة إلى أنه وجدنا تحركات سريعة واهتمامًا من القيادة السياسية بالمناقشات، ومنها توجيه الرئيس بشأن مناقشة الإشراف القضائي، وكذلك تشكيل المجلس الأعلى للتعليم والتدريب، بالإضافة إلى القوانين التي تمت مناقشتها والتوافق حولها منها قوانين تداول المعلومات، وقوانين الوصاية، ومناقشة قوانين الأحوال الشخصية.

وأشار إلى أنه يتطلب لكي يؤتي الحوار ثماره هو ضرورة تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ المخرجات، وتنفيذه يقع على الجميع بشكل تكاملي، من الدولة والحكومة والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، ومجلس أمناء الحوار، مؤكدًا أننا نستطيع من خلال مشاركة الجميع فى الحوار نستطيع القول إنه أفرزت كفاءات وطنية محترمة، وفتحت المجال لظهور تيارات جديدة، وكذلك كشفت عن أوراق بعض الناس التى كانت تتبنى معارضة، ولم تستطع حتى أن تتشابك فى الحوار أو لديها كوادر تشارك، أو تقدمت برؤى ومخرجات، مضيفًا أن الحوار الوطني أفرز طبيعة القوى السياسية والحزبية بشكل جاد، ممن يستطيع المشاركة ومن وراء الصعوبات.

وأوضح عبدالعزيز، أن الحزب شارك في كل الجلسات عبر 30 متحدثًا وقدم 278  مقترحًا وتوصية عبر كل الجلسات، بالإضافة إلى تقديمه عددًا من المقترحات والتوصيات أبرزها موقفه الداعم للقائمة المختلطة في الانتخابات البرلمانية، وضرورة تفرغ النواب بشكل كامل، ومقترح فصل قانون الإدارة المحلية عن المجالس المحلية، وفي ملف حقوق الإنسان، ودعم مفوضية عدم التمييز، وفي المحور الاقتصادي قدم الحزب حلولًا لإعادة الهيكلة في الضرائب وإحلال الوارد ورصدها لتقليل الاعتماد على العملية الأجنبية والاهتمام بالتصدير والصناعة، وفي المحور الاجتماعي قدم توصيات فيما يتعلق بالوصاية والطلاق والأحوال الشخصية، وضرورة أن يكون القانون متوازنًا، منوهًا: "إنه تم سماع بعض الأسماء للأحزاب ولكن لم تكن موجودة وكذلك عن كيانات سياسية لم يكن يمثلها سوى شخص".

وتابع: "أنه من ضمن المكاسب أيضًا هو أن أصبحت هناك ملفات للدولة واضحة، تم التوافق حولها ومن الممكن أن نستنسخ تجربة الحوار الوطني والنتائج التى تصدر من جميع الأصعدة سواء داخل الأحزاب أو بين الكيانات وبعضها أو بين التيارات، والتفاوض السياسي حولها وبلورة  تلك الأفكار على الطاولة السياسية، فهناك معانٍ كثيرة جدًا نعتبرها بداية عن نجاح عملية سياسية كانت مهمة في تاريخ الدولة المصرية في خلال التنمية السياسية الحقيقية، والبدء فى آفاق لشكل الجزء المستقبلي لطريقة ممارسة المصريين للسياسة.