رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مزارعو الفواكه بالغربية ينتقدون مزاد جناين المنشاوي بالقرشية.. و"الأوقاف" تحقق في الواقعة

اشجار المانجو بالنشاوي
اشجار المانجو بالنشاوي

تعرضت هيئة الأوقاف بمحافظة الغربية، لانتقادات لاذعة وذلك عقب ارتكاب أخطاء فادحة خلال مزاد على إيجار حدائق مانجو وقف أحمد باشا المنشاوى الخيري بالقرشية مركز السنطة، بمحافظة الغربية، وقد وردت الأخطاء في كراسة الشروط التي تمثل عقداً بين المستأجر والمالك أو ناظر الوقف.

ومن بين الأخطاء التي ارتكبت في الكراسة، ذكر فيها أن 30 فدانا سيتم طرحها للإيجار، بينما العدد الصحيح هو 18 فدانا للمانجو و12 فدانا للزراعة، كما تم تفقيط مبالغ الاستعاضة عند تلف الأشجار، حيث تم تفقيط مبلغ 600 جنيه بدلاً من 2000 جنيه، ومبلغ 1500 جنيه بدلاً من 2500 جنيه.

وأثارت هذه الأخطاء جدلاً واسعًا في الأوساط الحكومية والشعبية، حيث اعتبر الكثيرون أن هذه الأخطاء تشكل إهدارًا للمال العام وتؤثر سلبًا على الثقة في الهيئة وسير عملها، وقد شجعت بعض المستأجرين على قطع أشجار المانجو الأثرية بدون وجه حق، مما يعد إهدارًا لتراث البلد وممتلكاته الثقافية.

فيما قال الشيخ خالد خضر، مدير مديرية أوقاف بمحافظ الغربية، إن هيئة الأوقاف المصرية تعتبر هي الجهة المسؤولة عن إدارة الأوقاف والأملاك الخيرية في مصر، وتعمل على تحقيق الفائدة العامة من هذه الأملاك والمحافظة عليها، وسيتم فتح تحقيق موسع في هذه الواقعة، وبناءًا عليه من المتوقع أن تتخذ الهيئة إجراءات لتصحيح الأخطاء التي ارتكبت في هذا المزاد، حال وجودها- وتعزيز إجراءات التحقق والرقابة على العقود والكراسات في المزادات المقبلة، لتفادي تكرار مثل هذه الأخطاء في المستقبل.

وأوضح عماد جعفر، أحد أهالي القرية، أن هذه الأخطاء الفادحة ليست الأولى التي ترتكبها هيئة الأوقاف في مصر، فقد شهدت المزادات السابقة العديد من الأخطاء والتجاوزات، مثل تقديم عقود مزورة أو غير مكتملة، وتحديد قيم مبالغ الإيجارات أقل من القيمة الحقيقية، بالإضافة إلى عدم توفير الضمانات اللازمة لحماية المستأجرين والمالكين، مطالبًا محافظ الغربية، ووكيل وزارو الأوقاف بفتح تحقيق فوري وإيقاف هذه الخسائر التي تتكبدها الدولة بالسير علي عكس حطي القيادة السياسية في الحفاظ علي مصالح الوطن.

وأضاف أن هذه الأخطاء والتجاوزات تُعد مؤشرًا على وجود عدم فعالية في إدارة الأوقاف وعدم تطبيق القوانين واللوائح بشكل صارم، وتشير الأخطاء إلى وجود ضعف في نظام الرقابة والمتابعة، وعدم توفير التدريب والتأهيل للعاملين في الهيئة العامة للأوقاف.

فيما قال رزق حجازي، أحد كبار مزارعي الفواكه والنباتات الطبية بالمنطقة، إنه يجب على الحكومة المصرية متمثلة في هيئة الأوقاف تحمل مسؤوليتها في تحسين إدارة الأوقاف وتطويرها بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالأوقاف تمثل جزءًا هامًا من التنمية المستدامة والاستثمار السليم للموارد، ويجب على الحكومة توفير الدعم والإمكانيات اللازمة لضمان إدارة فعالة وشفافة للأوقاف، خاصة فيما يتعلق بالمجال الزراعي وفي الأماكن الزراعية مثل محافظة الغربية، وذلك منعًا لإهدار ثروات الوطن المختلفة.