رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرزهم نوردوم ودالابورت.. بماذا وصف الرحالة الفرنسيين شيخ العرب همام؟

شيخ العرب همام
شيخ العرب همام

شيخ العرب همام شخصية لها ثقلها، وتحدثت عنها عشرات الأقلام، هو همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام ابن أبو صبيح سيبة الملقب بشيخ العرب همام من مواليد 1709، وتوفى 1769، ويعتبر من أشهر شخصيات الصعيد، بحسب ما جاء في كتاب “حكايات عابرة” للكاتب اللواء حمدى البطران.


خاض همام عددًا من المعارك خلدها التاريخ، فقد قام بتأسيس شبه دولة فأنشا الدواوين لإدارة شئون الأراضى الواقعة تحت سيطرته ولرعاية العاملين عليها وشكل قوة عسكرية من الهوارة والعرب ومن المماليك الفارين من حكم علي بك الكبير فدقت أبواق الحرب بين دولة في الجنوب يرأسها همام ودولة أخرى في الشمال يرأسها على بك الكبير الذي كان حليفا للروس وكان يعدهم بأن يدخلوا مصر على جثة همام "أمير الصعيد"، وتوالت المعارك، وأصبح أمير الصعيد وأسس أول جمهورية بالصعيد.


وخلال هذه الفترة جاء إلى مصر عدد من الرحالة، وقد رسموا صورة مشرقة لشيخ العرب همام، واتفقت آراءهم حوله سواء الفرنسيين أو غيرهم من الجنسيات على أنه الحاكم الفعلي للصعيد.


قوانين صارمة لشيخ العرب همام


وقد وصفه نوردوم بالكرم وقال: "إنه من خيرة رجال العرب"، بينما وصفه الرحالة البريطاني بروس بالقوة والشجاعة والحكمة وقوة الشخصية، فقد حرم على سكان فرشوط شرب الخمر والدخان، وبلغ درجة كبيرة من النفوذ والسلطان حتى أن بكوات القاهرة شعروا بالغيرة منه فأرسل على بك الكبير قوة للقضاء عليه.


ماذا قال كتاب مصر عن شيخ العرب همام؟


وأشار حمدى البطران في كتابه، إلى أن كتاب وصف مصر الذي كتبه الفرنسيون فيما بعد تحدث عن شيخ العرب همام في الجزء الـ 11 بعنوان: "قاهرة المماليك" الذي كتبه دالابورت عضو لجنة العلوم والفنون المصرية، وقد جاء ذكر شيخ العرب في معرض ترجمة سيرة على بك الكبير ومحمد أبو الدهب باعتبارهما من كبار الحكام المماليك، وجاء في الكتاب:
في نفس الوقت أظهر محمد أبو الدهب بعض الطموح مما أدخل الشك في نفس على بك الكبير، فأرسله ضد شيخ الإعراب حمام الذي كان يسيطر على منطقة مصر العليا كلها لكي يلهيه ويبعده. 


وكان هذا الشيخ مرهوب الجانب، سواء لعدد المحاربين الذين يطيعون أوامره أو لروحه العظيمة السمحة التي جعلته يأوي أولئك الذين هربوا من اضطرابات العاصمة، مما جعل حزبه ينمو أكثر فأكثر، وهاجم محمد أبو الدهب "الشيخ " يصاحبه كالعادة حظه الوافر فقتله وبهذا النصر منح لسيده القدرة على السيطرة على مصر العليا.