رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يدعم استقرار المنطقة.. ترحيب عربى برفع التمثيل الدبلوماسى بين مصر وتركيا

علما مصر وتركيا
علما مصر وتركيا

لاقى رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا إلى مستوى السفراء، ترحيبًا عربيًا واسع النطاق، حيث رحبت جامعة الدول العربية والبرلمان العربي والإمارات العربية المتحدة بالاتفاق، واعتبرت إياه يصب في صالح المنطقة واستقرارها.

وكانت وزارة الخارجية أعلنت في وقت سابق، الثلاثاء، عن أن القاهرة وأنقرة سترفعان مستوى العلاقات الدبلوماسية بينهما لمستوى السفراء، موضحة أن مصر رشحت السفير عمرو الحمامي كسفير لها في أنقرة، بينما رشحت تركيا السفير صالح موتلو شين كسفير لها في القاهرة.

يسهم في حل مشكلات الإقليم

في أول رد فعل، رحبت جامعة الدول العربية بهذا الإعلان، وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، إن أحمد أبوالغيط يرى في هذا القرار المشترك تطورًا إيجابيًا يسهم في تهدئة الأجواء في الإقليم وتعزيز التواصل الدبلوماسي كسبيل لحل المشكلات.

وأضاف أبوالغيط أن العلاقات بين الدول العربية وجيرانهم في الإقليم يتعين أن تنهض على أساس من الاحترام المتبادل، وقواعد القانون الدولي، فضلًا عن المصلحة المشتركة لشعوب المنطقة.

 

خطوة إيجابية

من جهته، وصف البرلمان العربي الاتفاق بـ"الخطوة الإيجابية"، كونه سيسهم في تهيئة الأجواء في منطقة الشرق الأوسط والعودة بها نحو الاستقرار، والمساهمة بشكل كبير في حلحلة الأزمات والتحديات التي تواجه دول المنطقة.

وأكد البرلمان العربي في بيان، أن مصر دولة ذات ثقل سياسي كبير في المنطقة العربية وتسعى دائمًا بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الانفتاح على الدول، وهو ما ينعكس إيجابيًا على الاستقرار في المنطقة العربية.

سيعزز التنمية والسلام

بدورها، رحبت دولة الإمارات بالاتفاق وأعربت عن أملها في أن ترسّخ هذه الخطوة الهامة جسور التواصل والحوار، وأن تسهم في توطيد الاستقرار والتعاون البناء في المنطقة.

وأشادت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان بالاتفاق، حيث سيعزز التنمية والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، بما يعود بالخير على البلدين والشعبين ويخدم مصالحهما المشتركة، ويحقق لهما المزيد من الازدهار والنماء.

 ويأتي ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا في إطار تنفيذ قرار رئيسي البلدين في هذا الصدد، ووفقًا لبيان وزارة الخارجية، تهدف تلك الخطوة إلى تأسيس علاقات طبيعية بين البلدين من جديد، كما تعكس عزمهما المشترك على العمل نحو تعزيز علاقاتهما الثنائية لمصلحة الشعبين المصري والتركي.

وكان الزعيمان اتفقا خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس السيسي مع نظيره أردوغان لتهنئته بالفوز في انتخابات الرئاسة التركية، على رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء.

إشارات على زيادة التقارب

كانت إشارات ظهرت على زيادة التقارب بين تركيا ومصر، عندما صافح الرئيس السيسي، نظيره رجب طيب أردوغان خلال كأس العالم لكرة القدم في قطر العام الماضي، تلاها محادثة هاتفية في أعقاب زلزال تركيا في فبراير الماضي.

وفي أبريل زار وزير الخارجية سامح شكري تركيا والتقى نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، واتفقا آنذاك على إطار زمني محدد لرفع مستوى العلاقات الدبلوماسية، والتحضير لقمة بين الرئيسين.

وقال أوغلو حينها، إن الرئيسين ربما يلتقيان بشكل مباشر بعد انتخابات 14 مايو في تركيا.