رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقباط: «30 يونيو» أرست مبدأ المواطنة وأنهت زمن التعصب والطائفية

30 يونيو
30 يونيو

رأى الأنبا باخوم، النائب البطريركى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر، أن «٣٠ يونيو» ليست مجرد ذكرى يحتفل بها المصريون كباقى الشعوب فى احتفالاتهم، إنما هى بالنسبة لهم خطوة فى مسيرة شعب نحو مستقبل أفضل، شعب يعرف جيدًا قيمة نفسه، ومواطن القوة، ومصادر الأمل، وثمن الحرية، ورفعة الإنسان. 

وأضاف الأنبا باخوم: «خرجوا ليس لحرب، ولم يحملوا فى أيديهم سلاحًا، فسلاحهم وحدتهم وإرادتهم، وثقتهم فى خالقهم، عز وجل، ثم فى جيشهم، أبنائهم ذوى البشرة السمراء، جيشهم، أولادهم، عزتهم وكرامتهم».

وواصل: «خرجوا ليدافعوا عن العلاقة بين أبناء الوطن الواحد، خرجوا ليدافعوا عن أمنهم وأمن أبنائهم وبناتهم، تعليمهم، وصحتهم وقوت يومهم، الاقتصاد والمال، خرجوا ليدافعوا عن هويتهم، آدابهم وفنونهم، وخرجوا أيضًا ليدافعوا عن حرية الإعلام والصحافة».

وأكمل: «بسطاء هم، ولكنهم يعرفون جيدًا معنى الحريات العامة، ونزاهة قضاة بلادهم. كان خروجهم ليس فقط من أجل مصر، بل من أجل حرية الشعوب المجاورة واستقلال أراضيها، ببساطة، وكما يقول أيضًا كاتبنا جمال حمدان: (مصر غير قابلة للقسمة على اثنين أو أكثر مهما كانت قوة الضغط والحرارة، مصر هى قدس أقداس السياسة العالمية والجغرافيا السياسية)».

وأشاد بما حققته «٣٠ يونيو» من إنجازات بالنسبة للأقباط، بداية من زيادة عدد الإيبارشيات إلى ٩، وزيادة عدد المطارنة والكهنة، إلى جانب ما قدمته للمصريين ككل من تطورات كبيرة ومؤثرة على المستوى المجتمعى، سواء مدارس أو خدمات طبية أو مشروعات لتحسين أوضاع المرأة والطفل وذوى الاحتياجات.

وقال كمال زاخر، المفكر القبطى، إن الأقباط كانوا فى صدارة قائمة المستهدفين من أنظمة ما قبل الثورتين، معتبرًا أن «مقولة المجاهد الكبير مكرم عبيد: (إن مصر وطن يعيش فينا) توجز دوافع المصريين الأقباط فى حماية هذا الوطن والدفاع عنه».

وأضاف «زاخر»: «رد ٣٠ يونيو كان حاسمًا، ترجمه سعى الثورة لتكريس مبدأ المواطنة، والتعامل مع الأقباط انطلاقًا منه دستوريًا بإضافة المادة الثالثة التى تنظم أحوالهم الشخصية بحسب شرائعهم».

وواصل: «وعلى الأرض ترجم الرئيس عبدالفتاح السيسى هذه القيمة بالتوجيهات المتعلقة ببناء كنيسة فى كل تجمع جديد تبنيه الدولة، بدءًا من العاصمة الإدارية الجديدة حتى التجمعات البديلة للعشوائيات، وإرسائه تقليدًا لم تشهده مصر منذ محمد على، وهو الحضور بشخصه قداس عيد الميلاد المجيد، وإلقاؤه كلمة تهنئة دافئة للمصلين ولعموم الأقباط والمصريين، وتقنين بناء الكنائس وفق قواعد قانونية، تفتح الباب للسير فى طريق سيادة القانون وتكريس المساواة والمواطنة».

من جهته، قال كريم كمال، الكاتب والباحث القبطى، «إن من ضمن إنجازات ثورة ٣٠ يونيو، وعلى ضوء إصدار قانون العبادة الجديد، وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، تم إنشاء كنيسة فى كل المجتمعات العمرانية الجديدة».