رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء اللجنة الدولية للحوار

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

استقبل قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، صباح اليوم، أعضاء اللجنة الدولية للحوار بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة "Disciples of Christ".

وللمناسبة وجه بابا الفاتيكان كلمة رحب بها بضيوفه قائلا: أرحب بكم بالكلمات التي وجهها الرسول بطرس، في الأوقات الصعبة للإنجيل، إلى المؤمنين المنتشرين في جميع أنحاء العالم. نحن أيضًا، في هذه الأوقات الصعبة للإيمان، نتّحد في الثقة عينها التي أراد الرسول أن ينقلها: ثقة أن نضع رجاءنا في إله التعزية، بقدر ما تمَّ اختيارنا - كما كتب - بسابق علم الله الآب وتقديس الروح، لكي نطيع يسوع المسيح. في إيمان الثالوث الأقدس، الذي يحثنا على الشركة، أحييكم أخويًّا، ممتنًا للكلمات التي وجهها إليّ القس بول تشيه باسم اللجنة بأكملها. يسعدني أن أعرف أنه، مع إعادة التأكيد على هدف الوحدة المرئية الكاملة التي ميزتكم منذ عام ١٩٧٧، أنتم تكرسون أنفسكم في هذه المرحلة السادسة من عملكم لاستكشاف "خدمة الروح القدس".

تابع البابا فرنسيس: كما تؤكِّدون في وثيقة سابقة لكم، "إنَّ الروح القدس لا يعطي الكنيسة فقط تلك الذاكرة التي تسمح لها بالبقاء في التقليد الرسولي، ولكنّه حاضر أيضًا في الكنيسة، ويرشد المسيحيين وجماعة المعمدين بأسرها لكي يُعمِّقوا سر المسيح". 

وتابع أن نظرة الإيمان تعرف كيف تتنبّه، في الحياة والواقع، لحضور الروح القدس وبذاره، وهي تعرف كيف ترى عمله حتى خارج حدود جماعاتنا. إذا كنا مطيعين له، هو سيعرف كيف يخلق التناغم والانسجام حتى عندما قد يبدو لنا أنه من الصعب أن نوفِّق، لأنه هو في نفسه تناغم. لذلك نحن بحاجة لأن ننطلق دائمًا ومجدّدًا من الروح القدس، الذاكرة والمرشد الذي يفتح دروبًا جديدة وغير متوقعة. لذلك لا نخافنَّ من السير في دروب التناغم التي يشير إليها الروح القدس: لا دروب الدنيوية الروحية، التي تريد أن تكييفنا مع احتياجات ونزعات العصر، بل دروب الشركة والرسالة. ما أجمل أن نكون اليوم أيضًا، كما في أيام الرسل.