رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدفون أسفل البلاط.. تفاصيل مؤلمة في مقتل طبيب الساحل

طبيب الساحل
طبيب الساحل

أدلى المتهمون بقتل طبيب العظام أسامة توفيق السيد صبور بمنطقة الساحل ودفنه داخل عيادته باعترافات صادمة لرجال المباحث عقب ضبطهم، مشيرين إلى أنهم يعلمون بثراء عائلته وكانوا يحاولون ابتزازه.

وقال المتهمون الثلاثة في اعترافاتهم إنهم لم يقصدوا قتل المجني عليه حيث احتجزوه داخل عيادته لمساومته على دفع أموال مقابل إطلاق سراحه لكنه رفض وأثناء ذلك تعدوا عليه بالضرب وتوفى".

وأضاف المتهمون وبينهم صديق للضحية ويعمل طبيب: “أنهم يعلمون بثراء عائلة المتوفى وفي يوم الواقعة حضروا للعيادة وقاموا باحتجاز المتوفى وأغلقوا الباب وحاولوا ابتزازه لكنه توفى في أيديهم فقاموا بحفر حفرة ودفنوه فيها ثم أغلقوا الباب ولاذوا بالفرار حتى تم ضبطهم وبينهم المتهم الرئيسي الذي فر إلى إحدى المحافظات ونجحت مأمورية أمنية في ضبطه”.

كان قد تلقى قسم شرطة الساحل بلاغًا من أسرة “طبيب عظام” يدعى أسامة صبور مفاده غيابه عن منزله منذ 6 يونيو الجاري؛ وأنه خرج لعمله “في معهد ناصر” ولم يعد مرة أخرى وقامت الأجهزة الأمنية بالبحث والتحري حتى كشفت لغز الجريمة وتوصلت التحريات وتفريغ مكالمات المجني عليه إلى وجود محادثات واردة له من زميله في المستشفى، وخرجت قوة أمنية من قسم شرطة الساحل إلى عيادة الطبيب المتحدث مع المتغيب، وقبل الصعود إلى العيادة فحصت كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من العيادة، ليتبين دخول الطبيب المجني عليه دون خروجه مرة أخرى، توجهت القوة نحو العيادة، لكن لم يجدوا فيها أحدًا، وبدأت تكثف من بحثها عن الطبيب صاحب العيادة كما لاحظ الضباط نقل عددًا من “بلاطات الأرضية” عن موضعها، فقاموا بالحفر في المكان ليعثروا على الطبيب المختفي “جثة مدفونة تحت أرضية العيادة”.

وتبين أن الجثة متعفنة ومشوهة المعالم، كما توصلت من خلال فحص كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط العقار مسرح الجريمة، ظهور طبيب صديق للمجني عليه ودخوله للعقار مسرح الجريمة في وقت متزامن للحادث، وبعد كشف هوية المتهم مرتكب الجريمة تبين هروبه للاختباء بإحدى محافظات الصعيد، وباستهدافه أمكن ضبطه.

وقالت والدة الطبيب المقتول: "إنه يوم الجريمة حضر صديق للمجني عليه وطلب منها بدلة خاصة بالطبيب لحضور حفل زفاف".

وأضافت والدة الطبيب: إن صديق المجني عليه توجه لمقر عمل الطبيب بمعهد ناصر، لكنه فوجئ باختفاء الأخير إثر تلقيه مكالمة من شخص مجهول على إثرها طلب من زميل له أن يحل مكانه لمدة نصف ساعة ولم يعد بعدها حتى موعد اكتشاف الجريمة.

وأضافت والدة المجني عليه: إنه عقب اختفاء نجلها 4 أيام تقدمت ببلاغ وتمكنت الشرطة من تحديد موقع الجثة داخل عيادته في منطقة الخلفاوي، وعثر على الجثة مدفونة داخل حفرة في العيادة.