رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اكتشاف بقايا زاحف بحرى عمره أكثر من 65 مليون سنة بالوادى الجديد (صور)

هيكل الزاحف البحري
هيكل الزاحف البحري

أعلن الدكتور عبدالعزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، عن اكتشاف أجزاء من بقايا هيكل لزاحف بحري كبير بطبقات الفوسفات غرب مدينة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد يرجع عمره لأكثر من 65 مليون سنة، حيث تم الاكتشاف عن طريق أحد شباب قرية الهنداو بالداخلة.

يتمثل الاكتشاف في عدد من فقرات زاحف البليسيوزور وهو نوع من الزوحف البحرية المنقرضة التي كانت تعيش خلال الحياة المتوسطة بداية من العصر الجوراسي وانقرضت في نهاية العصر الطباشيري المتأخر (65 مليون سنة)، أي أنها عاصرت الديناصورات التي كانت تعيش على الأرض. 

تنقسم هذه الزواحف العملاقة إلى مجموعتين رئيسيتين وهما البليسيوزوريا (طويلة العنق وصغيرة الرأس) والبليوسوريا (قصيرة الرقبة وكبيرة الجمجمة).

بالنسبة للبلزيوسوريا فهي ضمن المجموعة الأولى طوية الرقبة وصغيرة الجمجمة وأجسامها مستديرة نسبيًا، تمتلك هذه المجموعة 4 زعانف قوية تمكنها من السباحة ولديها ذيول قصيرة، وكان توجيه أجسامها يكون بواسطة الرقبة الطويلة والزعانف القوية، أما الذيل فلم يكن له دور كبير في توجيه جسم الكائن، من الدراسات التشريحية تبين أن محاجر العينين كانت كبيرة في البليسيوزور، مما كان يساعده على رؤيته أثناء الصيد.
 

اكتشاف بقايا زاحف بحرى

وعلي الرغم من ضخامة حجم البليسيوزور يعتقد أنه كانت له رئتان صغيرتان نسبيًا، وذلك بالمقارنة مع مثيله في الحجم والذي يعيش على اليابسة، ويرجع السبب في ذلك لأنه إذا كان حجم الرئتين كبيرًا فلم يكن يتمكن من الغوص في الماء، وأيضًا تم العثور على بعض الحجارة في معدة هذه الزواحف، وتم تفسير ذلك بأنه ليثقل وزن الكائن ويستطيع الغوص، وأيضًا لمساعدته في عملية الهضم، ويعتقد أنه كان يحتاج للخروج على السطح كل فترة للتنفس حيث إنه زاحف ويعيش في الماء.

ويصل وزن هذه الكائنات إلى ما يقرب من الطن وطوله أكثر من عشرة أمتار في بعض الأنواع، كانت تعيش هذه الكائنات في البحار الضحلة والبحيرات العذبة وكانت لا تميل للغوص في الأعماق وذلك لحاجتها للتنفس كل فترة.

كانت تتغذي هذه الكائنات على الأسماك واللافقاريات وبعض الزواحف المائية في الماء.
 

اكتشاف بقايا زاحف بحرى

يندر وجود حفائر هذ الزواحف بشكل كبير، مما يعطي أهمية كبيرة لاكتشاف أي بقايا من تلك الزواحف.

تميزت الصحراء الغربية في حوض الداخلة الكبير باحتوائها على عدة طبقات متتالية تحتوي على العديد من بقايا الزواحف البرية والبحرية مثل الديناصورات والزواحف البحرية الأخرى والتي تجمعت على اليابسة وداخل المياه الضحلة بالبحر التيثي القديم والذي تقدم لأول مرة وغطي معظم الصحراء الغربية بمصرـ حيث جذبت تلك الأحياء إلى جنوب مصر حيث المياه الضحلة الهادئة والغذاء الوفير.

اكتشاف بقايا زاحف بحرى