رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصريحات "بوتين".. هل يؤثر نقص العتاد على الصراع الروسي الأوكراني؟

بوتين
بوتين

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن قوات الجيش الروسي في أوكرانيا تعاني من نقص في بعض المعدات العسكرية، بما في ذلك الذخيرة عالية الدقة والمسيرات.

يأتي ذلك بالتزامن مع احتدام وتيرة الاشتباكات بين الطرفين ووقع خسائر مادية وبشرية هائلة.

وفي هذا السياق، قال الباحث السياسي محمد حسن، إنه بالنظر إلى مجريات المعارك في أوكرانيا يتضح أن ما من طرف في المعركة يعانى من نقص في العتاد العسكري للدرجة التى تؤثر على مجمل قدراته الشاملة، فالغرب مازال مصدرًا سخيًا لدعم أوكرانيا بأحدث منظومات الأسلحة بمساعدات تخطت حاجز الـ 100 مليار دولار، ولدى روسيا خطوط إنتاج للذخيرة والمعدات يتخطى حجمها 3 أضعاف إمكانيات الغرب.

وأضاف “حسن” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحرب في أوكرانيا هي انعكاس واقعي لقدرات مجمعات الصناعات العسكرية لحوالي 30 دولة، في سياق الجهود الأمريكية والأوروبية لتزويد أوكرانيا بالذخيرة والسلاح وبرامج التدريب.

وأشار إلي أن هناك نقص في مخزون أوكرانيا من منظومات الدفاع الجوي روسية الصنع من طرازات بوك ام وتور ام واس 300، حيث تمثل هذه المنظومات 89٪؜ من الدفاع الجوي الأوكرانى.

حسن: تصريحات الرئيس الروسي تتطرق إلى نقص عتاد الحرب الحديثة

وأوضح الباحث السياسي، أن تصريحات الرئيس الروسي تتطرق إلى نقص عتاد الحرب الحديثة وهي حرب المسيرات البحرية والجوية، لكن ليس عتاد الحرب الميكانيكية التى تعتمد على المدرعات والدبابات، حيث صرح الرئيس الروسي سابقا بأن روسيا لم تبدأ بعد، وأن خسائر أوكرانيا عشرة أضعاف خسائر روسيا في الحرب، لكن هناك خسائر روسية كبيرة ايضا على صعيد القوة المدرعة قدرت بألفي دبابة طبقا لتقارير معهد دراسة الحرب الأمريكي.

وتابع: "يمكننا تحديد نقاط التهديد في نقص العتاد العسكري لدي طرفي المعركة في عدم وجود خطوط انتاج كافية لتصنيع الذخائر وخاصة قذائف الهاونزر 155 ملم، خسائر القوة المدرعة لدي طرفي المعركة، خسائر أنظمة الدفاع الجوي ضد الطيران المسير، ونقص الأطقم الأوكرانية القادرة على إدارة وتشغيل منظومات الأسلحة الغربية من الدبابات حتى الدفاع الجوي".