رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير لـ"الدستور": السيناريو الوحيد لإنهاء أزمة السودان هو نجاح مفاوضات جدة

 أزمة السودان
أزمة السودان

قال الدكتور مالك الخليفة الإعلامى والخبير الاستراتيجى السوداني، إن الحرب الدائرة في السودان لن تحسم ميدانيا لكن الأنظار كلها متجهة نحو مفاوضات “جدة” التي تتم بوساطة من السعودية والولايات المتحدة وذلك رغم إعلام الجيش السوداني تعليق مشاركته في هذا المسار.

وأكد مالك الخليفة في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما يدور فى الخرطوم من معارك وفى بعض الولايات تعتبر حرب عبثية كما وصفها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان فهذه حرب لا تمتلك مقومات الديمومة والانتصار.

وأوضح الخبير السوداني أن الطرفين دخلا هذه الحرب بدون استعدادات وبدون خطط استراتيجية تحدد مناطق القوة والضعف للطرف الآخر لذلك من الصعب التكهن من هو المنتصر ومن هو المهزوم إضافة لذلك من الصعب تحديد مدى زمنى لنهاية الحرب فهي حرب تدار بعقلية انتقامية وضغائن.

وتابع: “هذه حرب لا تحسم ميدانيا بل الانظار كلها متجهة نحو مفاوضات جدة والإشارات كثيرة تشير إلى نجاح هذه المفاوضات لما تمتلكه السعودية والولايات المتحدة من وزن لدى الأطراف المتحاربة  فالسعودية وامريكا على وعى تام بمنهجية وسلوك الدعم السريع والجيش وإلمام تام بأسباب الخلافات بين الطرفين أضف إلى ذلك وعى المسهلين والمفاوضين بالوضع السئ الذى خلفته الحرب وضع انسانى مذرى وانهيار تام لكل البنى التحتية إضافة للهشاشة الأمنية والاقتصادية فهذه هى كروت الضغط للمفاوضين التى تؤكد بأن القضية  قضية وطن يضيع ومواطن فقد كل شئ وأصبح هائم على وجهه اما باق فى منزله وسط الهلع والخوف والجوع  اوخرج من دياره نازحا او لاجئا”.

سيناريوهات نجاح مفاوضات جدة

وأكد الخليفة أن السيناريو الوحيد لإنهاء الأزمة هو نجاح مفاوضات جدة إذ أن بشائر نجاحها بدأت تلوح بخروج قوات الدعم السريع من المستشفيات الكبيرة وفتح مسارات آمنة للوصول إليها والشئ الثانى والأهم فى بوادر النجاح انقطاع الطلعات الجوية لطيران الجيش السودانى فنحن الأمس واليوم لم نشاهد اى طلعات للطيران الحربى.

واختتم تصريحاته قائلا: “على العموم يسود الشارع السودانى فى الخرطوم حالة من التفاؤل والتوقعات بنجاح مفاوضات جدة، أما اذا فشلت مفاوضات جدة فسيكون مصير السودان مصير الدول التى دخلت فى حرب أهلية وقبلية واثنية لاتبقى ولاتذر وسيتشتت ويتفتت وينقسم السودان إلى دويلات وهذا ما يتمناه دعاة الفتنة والحروب”.