رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأنماط الغذائية الشعبية للمصريين" فى المتحف القومى للحضارة المصرية

المتحف القومي للحضارة
المتحف القومي للحضارة المصرية

"الأنماط الغذائية الشعبية للمصريين" في المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث تتواصل فعاليات مبادرة "طبلية مصر"، وذلك في الواحدة من بعد ظهر يوم الإثنين المقبل الموافق 5 يونيو الجاري.

حيث تحتضن قاعة المحاضرات بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، محاضرتين، الأولي بعنوان "مبادرة توثيق الإرث الغذائي المصري.. موسوعة الأغذية الشعبية المصرية"، والتي يلقيها دكتور مجدي السيد، رئيس مشروع موسوعة الأغذية الشعبية المصرية.

‎تليها المحاضرة الثانية والتي تعقد تحت عنوان "الأنماط الغذائية الشعبية للمصريين وعلاقتها بجغرافية المكان.. رصد مجتمعي من واقع موسوعة الأغذية الشعبية المصرية"، والتي تلقيها دكتورة نهال رمضان، باحث بالمركز القومي للبحوث ونائب رئيس مشروع موسوعة الأغذية الشعبية المصرية.

ويتناول اللقاء تسليط الضوء على الأطعمة والأغذية المصرية في سيناء، ومن بينها "الفراشيح" أو الرقاق السيناوي. ويحافظ المجتمع البدوي في سيناء على عاداته وتقاليده التي توارثوها عن الأجداد، ومن بين هذه العادات صناعة الخبز التي تختلف عن الطرق المتبعة في باقي محافظات مصر، حيث اعتادوا على صناعة الخبز في منازلهم، ويطلق عليه أهالي جنوب سيناء اسم "الفراشيح"؛ وهو عبارة عن خبز مكوناته بسيطة، لا يحتاج في صناعته إلى وقتٍ أو جهد كبير، وبالرغم من ذلك، فهو يعتبر عنصرًا أساسيًا على الموائد السيناوية على مر العصور المختلفة، ويعد الطعام الأول في جميع المناسبات الدينية والاجتماعية والأعياد.

‎ومن أهم مميزاته أنه خبز صحي مكوناته عبارة عن دقيق ويضاف إليه الماء والملح ويسوى على الحطب، حيث يتم تقطيعه يدويًا، ثم تُفرد القطع وتوضع على الصاج لتنضج في أقل من دقيقة، إذ يوضع الصاج على حفرة داخلها فحم من بقايا الأشجار، ويتميز هذا الخبز عن الخبز التقليدي بأنه يظل طازجًا "طري" عدة أيام خارج الثلاجة دون أن يتعرض للتلف، ويقدم الفراشيح بجوار كل الأطعمة وخاصة اللحم.

‎ونظرًا لطبيعة سيناء الجغرافية والصحراوية وقبائلها التي كانت تعتمد على التنقل والترحال، فكان لا بد من توفير وسيلة تضمن لهم الحصول على الخبز، ومن هنا بدأ التفكير في صناعة خبز على الحطب حيث ظهرت الفراشيح، أو الرقاق السيناوي، أو كما يطلق عليه بعض أبناء البادية.