رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحوار الوطني.. فولاذ عبدالله: مراجعة آلية العمل الثقافي في مؤسسات الدولة الرسمية

الشاعر فولاذ عبد
الشاعر فولاذ عبد الله

قال الشاعر الكبير فولاذ عبدالله الأنور، إنه مع توجّه الأنظار إلىٰ فعّاليات الحوار الوطني وتعلّق الآمال بنتائجه المرتقبة، فلا شك أن مشاركة ممثلي أطياف الأمة كافة في الحوار وتبني وجهات النظر المختلفة تمثل خطوة مهمة علىٰ طريق التطور المنشود والازدهار لمصرنا الحبيبة. 


وأضاف في تصريحاته لـ "الدستور"، أن من بين المقترحات التي ينبغي الاعتداد بها على طاولة اللجنة الثقافية في الحوار الوطني مراجعة آلية العمل الثقافي في مؤسساتنا الرسمية كافة، وعلىٰ رأسها الجهات المعنية التي تمثلها وزارة الثقافة بجميع قطاعاتها، ووزارة التعليم أيضاً بجميع قطاعاته فلا تعليم بلا ثقافة، ولا ثقافة مثمرة بلا جذور في التعليم، ولتطوير آلية العمل في هٰذه المؤسسات ينبغي أن يوضع في الاعتبار الابتعاد عن القرارات الارتجالية، وتعزيز الكفاءات المخلصة في العمل، وإيجاد مرجعية علمية - خاصةً في المجال الأدبي والفني.

وواصل: تضم قوائم بأسماء المشهود لهم من رموز مصر في هٰذا المجال للرجوع إليهم عند التفكير في أي برنامج رسميّ ينطلق من المؤسسات الثقافية للقضاء علىٰ التوجّهات النفعية والمحسوبية والقرارت الارتجالية من ناحية، والحد من الثقافة الضحلة التي باتت تسيطر علىٰ حياتنا في مختلف ميادين الفكر والفن والإبداع، ولن تتراجع الثقافة الهابطة التي تتفشّى بيننا الآن بتعزيز الدور الرقابيّ لوزارة الثقافة علىٰ المصنفات الأدبية والفنية إذا أريد لثقافتنا أن تعود إلى مكانها المنشود في الصدارة للمشهد دفعاً للتطوير بشكل عام، فلا حضارة بلا ثقافة رفيعة ولا حضارة بلا تعليم قويم. 


 وأوضح فولاذ تحقيقاً لهٰذا الغرض أن تنهض الجهات المعنية: الثقافة - الإعلام - التعليم - التعليم العالي - الأوقاف - السياحة - مجمع اللغة العربية - نقابة الصحفيين - نقابة اتحاد الكتاب - نقابة المعلمين للتنسيق فيما بينها وعقد مؤتمر سنوي يجمعها بأهل الاختصاص من الشخصيات العامة لمناقشة واقع الثقافة في مصر ومستقبلها، ورفع التوصيات - التي تتوصل إليها لجان المؤتمر - إلىٰ رئاسة الوزارة لتنفيذها كل عام. 


وعن الواقع الثقافي كما يراه الشاعر فولاذ يقول: اختلط الحابل بالنابل الآن، وسيطر التوجّه النفعي علىٰ حياتنا الثقافية، وإلا فما معنىٰ التضخم الذي ابتلينا به في عشرات بل مئات من المصنفات الأدبية الضحلة التي تغرق منافذ التوزيع دون رقابة فنية أو دون فحص لأدوات الأدب والفن في هٰذه الكتب الهابطة شكلاً وموضوعاً، لا شك إذن أن التطلع إلىٰ نتائج الحوار الوطني - فيما يخص المجال الثقافي - مرهون بالتوصيات المرتقبة للسيطرة على الثقافة والفكر والفن من التردّي والانحطاط.