رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرقيب عبدالسلام الجندى يروى ذكرياته عن بطولات العاشر من رمضان

عبد السلام الجندي
عبد السلام الجندي

التاريخ العسكرى المصرى مليء بالتضحيات والبطولات الخالدة لشخصيات عظيمة، استحقت أمجادهم أن تزين هذا التاريخ بحروف من نور، وقدمت محافظة الغربية العديد من النماذج التي يستطيع سكانها أن يفخروا بها ومن بينهم ما بين شهداء ومصابين وأبطال خاضوا هذه المعارك وظلوا بيننا ليحكوا لنا وللأجيال القادة بطولاتهم على مر التاريخ.

337575946_1280662622529477_3701002499034394639_n

وبمناسبة يوم العاشر من رمضان تلك الذكرى العطرة لنصر أكتوبر المجيد، "الدستور" التقى الرقيب عبدالسلام حسين الجندي، أحد رجال حرب الكرامة والعزة حرب أكتوبر المجيدة وهو من مواليد مدينة زفتي، في 1948، حاصل على معهد فني صناعي ويعمل سائق نقل، والذي تم تجنيده عام 1968 وخرج منه في عام 1975 ليكون أحد أبطال حرب الاستنزاف وأحد صانعي انتصار أكتوبر.

337552571_1882221828811171_382772039075123245_n

ويقول الجندي، كنت جُنديًا في المشاة، ووصلت لرتبة رقيب مؤهلات وحضرت حرب الاستنزاف وأكتوبر، وكنت من ضمن قوات الجيش المصري لمدة 7 سنين، فعقب هزيمة 67 أصر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على إعادة التسليح والتدريب للجيش المصري، ثم جاء الرئيس محمد أنور السادات وأكمل المهمة والإعداد للمعركة.

وأكد أن هناك ذكريات عظيمة وبداخلها مشاهد بطولية لا تنتهي أبرزها عندما أُصيب قائد كتيبته، وظل صامدًا أمام الدبابة يواصل إطلاق النار حتى استشهد وهو يحارب مصممًا على الصمود لآخر لحظة وآخر قطرة دم، والذي استشهد وهو ينطق بالشهادة محتفظًا بصورة لأولاده في يده لتكون آخر ما يرى قبل الموت.

337512890_618287989723703_6129233617856980467_n

وقال إنه يتذكر دائمًا هذه اللحظات التي تعد من اللحظات العظيمة التي عاشها مع زملائه من أبطال الجيش المصري، بل وإنها لحظة استرداد الكرامة، مؤكدًا أنه ما زال يتذكر كل زملائه بمن فيهم من استشهد ومن هو ما زال على قيد الحياة، فقد كنا ننتظر بشدة اللحظة التي نقتحم بها قناة السويس، واللحظة التي نضع أقدامنا على الضفة الشرقية لقناة السويس لنرفع علم مصر، فالروح المعنوية لكافة الجنود والضباط وضباط الصف كانت مرتفعة للغاية، فالجميع كان ينتظر اللحظة للانتقام والثأر، ولكن ذلك كان يتم بكل عزيمة وإصرار.

وأشار إلى أن هذه اللحظات من اللحظات التي يصعُب وصفها أو التحدث عنها بطريقة تليق بها، فالجيش المصري دائمًا لديه إصرار وعزيمة على تحقيق الهدف، والإصرار والعزيمة تظهر دائمًا بين الشعب المصري في لحظات الأزمات، وتعرض الأمن القومي للخطر، كما أن لحظة رفع العلم المصري في انتصار أكتوبر هي لحظات يصعب وصفها أو التحدث عنها.

وشدد على أن انتصار أكتوبر أكد قوة القوات المسلحة المصرية، حيث إن العدو كان أقوى في الأفراد والمعدات، ولكن بالعزيمة نجحت القوات المصرية في الانتصار والعبور وتحقيق الانتصار، مشيرًا إلى أن خطة الخداع الاستراتيجي ساهمت بشكل كبير في تحقيق عملية العبور، ومنح فرصة للقوات المسلحة المصرية لتدمير المواقع الحصينة في خط بارليف.

وأوضح أن حرب أكتوبر تعد واحدة من أفضل الفترات التي شهدت اتحاد كافة طوائف الشعب المصري، فلم تكن هناك جريمة واحدة في مصر أو حادث سرقة، فالوطنية تأتي أولًا قبل أي شيء.