رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا يهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان

 عطا الله حنا
عطا الله حنا

وجه المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح هذا اليوم، رسالة تهنئة ومعايدة لكل المسلمين في كل أنحاء العالم وفي فلسطين وفي هذا المشرق العربي بشكل خاص بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.


وقال إننا نقدم لكم التهنئة القلبية بمناسبة حلول شهر رمضان ويتزامن شهر رمضان في هذا العام مع الصوم الأربعيني المقدس لدى المسيحيين الذين يستعدون لاستقبال عيد القيامة المجيد.

 


وأضاف: إن تزامن فترة الصوم والاحتفالات الدينية إنما هي إشارة وعلامة على أننا كنا وسنبقى عائلة وأسرة واحدة في هذه الديار، ندافع عن وجودنا ومقدساتنا وعدالة قضيتنا، ففلسطين ومدينة القدس بشكل خاص هي أرض السلام والمحبة والأخوة بين الإنسان وأخيه الإنسان، ونحن في هذه المواسم وفي كل الأوقات مطالبون بأن نكرس قيم المحبة والإخوة فيما بيننا وأن نلفظ أي خطاب يثير الكراهية والعنصرية ويسعى لإثارة الفتن في صفوفنا وبين ظهرانينا.

 


وتابع: «لا مكان لخطاب الكراهية في أرضنا المقدسة ويجب أن نعمل معا وسويا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد كما كنا دوما من أجل تكريس خطاب المحبة والأخوة والألفة والوحدة الوطنية بين كافة مكونات شعبنا، المسيحيون الفلسطينيون وإن كانوا قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم وبشعبهم إلا أنهم ينتمون لهذه الأرض ويعشقون كل حبة تراب فيها وينظرون إلى المسلم باعتباره أنه أخ بالنسبة إلينا في الانتماء الإنساني أولا وفي الانتماء العربي الفلسطيني والوطني».

 


وواصل: «نبعث رسالة المحبة والإخوة للمسلمين جميعا بمناسبة حلول شهر الصوم والعبادة ولتكن هذه الأيام أياما نكرسها من أجل أن نرفع الصلاة والدعاء إلى الله القادر على كل شيء لكي يمن على شعبنا بالعدالة ولكي يفتقد أسر الشهداء والأسرى ولكي يكون عونا مع كل إنسان متألم ومظلوم».


واستطرد: «نصلي من أجل مدينة القدس لكي يعود إليها سلامها المفقود بفعل سياسات الاحتلال الظالمة والتي تستهدفنا جميعا كفلسطينيين في مساجدنا وكنائسنا وأوقافنا وأحيائنا وحضورنا العريق والأصيل في هذه البقعة المقدسة من العالم».


واختتم: «أتمنى لكم جميعا أياما مباركة وصوما وأدعية مقبولة، والمسيحيون الصائمون أيضا استعدادا لعيدهم الكبير يشاطرونكم التمنيات بأن تكون أعيادنا ومواسمنا القادمة ونحن في أفضل حال وقد تحققت أمنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني، وستبقى القدس عاصمتنا وقبلتنا وحاضنة أهم مقدساتنا والأقصى والقيامة في القدس توأمان لا ينفصلان هكذا كنا وهكذا سنبقى مهما حاول الاحتلال ومرتزقته بناء أسوار وهمية تفصلنا عن بعضنا البعض».