رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المحرصاوى: الحفاظ على اللغة العربية حفظ للإسلام وسبيل فهم القرآن

د. المحرصاوي
د. المحرصاوي

اختتمت أعمال الدورة التدريبية، التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لطلاب الأزهر؛ لتنمية مهاراتهم بلغة القرآن الكريم والتي عقدت بمقر كلية اللغة العربية، بالقاهرة تحت عنوان "الجمل التي لها محل من الإعراب والتي لا محل لها من الإعراب في ضوء كتاب مغني اللبيب عن كتب الأعاريب؛ لابن هشام الأنصاري".

حاضر فيها الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، واستهل المحاضرة بمراجعة سريعة على ما تم شرحه في المحاضرة السابقة، وأوضح للمتدربين أهمية اللغة العربية في فهم الآيات القرانية في سياقها الصحيح.


وأوضح أن الله تعالى فضل وشرف اللغة العربية فجعلها لغة القرآن الكريم ولغة أهل الجنة وجعل القرآن الكريم حافظا للغة العربية؛ لقوله تعالى: {بلسان عربي مبين}.


واستكمل  المحرصاوي شرحه للجمل التي لها محل من الإعراب وموضعها الإعرابي بحسب الجملة المتبوعة ووضح الجمل التي لا محل لها من الإعراب، ومنها الجملة الابتدائية والجملة الاعتراضية والجملة التفسيرية والجملة الواقعة جوابا للقسم.


وتناول  بالشرح والتفصيل كل هذه المواضع مع الاستدلال ببعض الآيات القرآنية؛ لتكون دليلا على التطبيق العملي لهذه التطبيقات.


كما بدأت اليوم الدورة التدريبية الثامنة عشرة لأئمة ليبيا، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، لعدد 33 متدربا من أئمة وخطباء دولة ليبيا، تتضمن هذه الدورة عدة محاضرات وورش عمل وكانت أولى المحاضرات تحت عنوان "تقعيد الأحكام الفقهية بين النظرية والتطبيق" حاضر فيها أ.د محمود عبدالجواد - رئيس قسم الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، الذي أكد على أهمية التقعيد الفقهي ودوره في تفكيك الفكر المتطرف وأوضح أنه هو الحل السليم لمواجهة هذا الفكر لأنه يقوي الرد على كل جزء من أجزاء هذا الفكر وبالتالي يسهل الرد عليه.

وبين الدكتور محمود بعض فوائد القواعد الفقهية، منها أنها تساعد في تكوين الملكة الفقهية لدى الباحث وهذا من شأنه المساعدة في استحضار الحكم الشرعي في كثير من المسائل الفقهية، وأنها تجمع الفروع والجزيئات المتناثرة في سلك واحد أو تحت علة جامعة فلا يحتاج الباحث لبذل الجهد.

وطالب الدكتور محمود المتدربين بحسن التدبر والفهم السليم عند دراسة الأمور الشرعية لأنهم بمثابة مصابيح الهداية عندما يرجعون إلى بلادهم.

وفي ختام المحاضرة، قال: إن القواعد الفقهية مهمة في الفقه وبقدر الإحاطة بها يعظم قدر الفقيه، وتتضح له مناهج الفتوى لأنه يضبط الفروع المتعددة بقانون كلي يوحدها.