رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

للتضامن مع الفلسطينيين.. المطران عطاالله حنا يستقبل وفدًا إعلاميًا من السويد

عطالله حنا
عطالله حنا

 استقبل المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، صباح اليوم،  وفدًا إعلاميًا من السويد والذين يزورون الأراضي المقدسة في هذه الأيام، بهدف الاطلاع على معاناة شعبنا والتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم مع الشعب الفلسطيني المظلوم. 

وقد رحب بهم المطران في كنيسة القيامة متحدثًا عن تاريخها وأهميتها ومكانتها الروحية قائلًا بأننا في القدس لا نتحدث عن المقدسات بمعزل عن الإنسان، فالقدس ليست حجارة صماء نتغنى بتاريخها المجيد، بل هي أيضًا الشعب، فلا نتحدث عن المقدسات بدون الشعب ولا نتحدث عن الشعب بمعزل عن المقدسات، فالفلسطينيون جميعًا يفتخرون بتاريخهم المجيد ويفتخرون بانتمائهم للقدس ومقدساتها وهويتها الحضارية والإنسانية والوطنية والتراثية والروحية.

وتابع رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، في فلسطين ما زال هنالك احتلال يعاني منه الفلسطينيون جميعًا وممارسات عنصرية لم تتوقف منذ النكبة وحتى اليوم فقد تفنن القتلة والمجرمون في تنكيلهم بالفلسطينيين، ومن يقرأ تاريخ القضية الفلسطينية يرى كمًا هائلًا من المجازر التي ارتكبت بحق هذا الشعب، منها ما هو مدون في التاريخ ومنها ما لم يدون لأن تلك الحقبة التاريخية لم يكن فيها إعلام مثل اليوم ولم تتوفر إمكانية التغطية الإعلامية لهذه المجازر كما يحدث اليوم.

وواصل المطران عطاالله حنا، أعتقد بأن هناك مجازر ارتكبت ولم يذكرها التاريخ ولكن سواء ذكرت أو لم تذكر، فنحن نعلم جيدًا أن هذا الشعب عانى وما زال يعاني من القمع والظلم ومن الممارسات العنصرية والعنفية وما حدث مؤخرًا في حوارة وفي غيرها من الأماكن لا يجوز أن يمر مر الكرام.

- لسنا دعاة حروب وعنف وقتل بل دعاة محبة وسلام وأخوة ورحمة 

وتابع نؤكد أمامكم في هذه الكنيسة المقدسة أننا لسنا دعاة حروب وعنف وقتل بل دعاة محبة وسلام وأخوة ورحمة ومناداة بالقيم التي نتمسك بها وندافع عنها.

وواصل: إننا نرفض التحريض الذي تقوم به أبواق صهيونية على شخصيات فلسطينية بحجة أنهم يؤيدون العنف، وما أود أن أقوله لكم بأن كل فلسطيني يدافع عن شعبه وعن قضيته وقدسه ومقدساته بطريقة سلمية قد يتحول في نظر الاحتلال إلى محرض على العنف وعلى القتل.

وتابع: لم نحرض على القتل في يوم من الأيام وهذا يتناقض مع قيمنا الإنسانية، فنحن ندافع عن شعبنا وقضيتنا العادلة بالوسائل السلمية الحضارية التي لا تتناقض وقيمنا الإيمانية، ولكن وبالرغم من كل ذلك فالعنصريون يحرضون وكل إناء بما فيه ينضح وهذا التحريض لن يؤثر علينا على الإطلاق، نحن لسنا دعاة حروب وقتل وعنف بل دعاة حق وعدالة ونصرة لشعبنا الفلسطيني المظلوم الذي نحن جزء أساسي من مكوناته والمسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتمائهم للمسيحية المشرقية النقية كما أنهم يفتخرون بانتمائهم للشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة.