معاصرة لحصار السويس: كنا نأكل العيش من عشش الفراخ وبئر البركة أنقذنا

كشفت الحاجة كريمة، إحدى معاصرات حصار مدينة السويس من قبل العدو الصهيوني، كيف عاش المواطنين في ظل هذا الحصار.

وقالت خلال لقائها مع الكاتب عمر طاهر، ببرنامج "صنايعية مصر"، والمذاع عبر فضائية dmc، إن كل منزل كان يأخذ قطعة من كل نوع من الخضار ليتدبر بها أمره، مشيرة إلى أنهم أوقات كانوا لا يجدون طعامًا فكانوا يبحثون عن العيش المجفف من عشش الفراخ ويغسلونه بالماء ويأكلونه.

بئر البركة الذي أنقذ أهالي السويس والجيش الثالث

وأضافت،  "كريمة"،أنهم في بداية الحصار وبعد قصف محطات المياه كانوا يشربون من مياه المجاري، حتى اكتشفوا بئر البركة والذي أنقذ المواطنين والجيش الثالث كاملًا، مؤكدة أنها خلال فترة الحصار وبسبب شدة الأعصاب عانت من آلام الولادة وتم نقلها للمستشفى، ولم يكن بها مخدر وقتها واضطر الأطباء في تخيير زوجها بينها وبين الجنين ليخبرهم بأن يفعلوا ما يرونه، وقام الأطباء بتوليدها وشق بطنها دون مخدر وبعدها غابت عن الوعي لثلاثة أيام. 

وأكدت أنه رغم الحصار إلا أنهم أقاموا سبوع لمولودها و"دقوا الهون له"، كما أنها قامت بعمل كحك العيد.

وأوضح الكاتب عمر طاهر، أن أهالي السويس وقت التفاوض أرسلوا ببرقية قالوا فيها: "لا تعتبرونه نقطة ضعف، وأنتم في المفاوضات"، وأن الرئيس الراحل أنور السادات قال عنهم: "السويس لم تدافع عن نفسها فقط ولكنها دافعت عن مصر كلها".