رئيس منتدى باريس للسلام يدعو إلى إعادة ابتكار «التعاون الدولى» لحلّ النزاعات

شدّد رئيس منتدى باريس للسلام باسكال لامي، اليوم الجمعة، على أن المنتدى يعتزم إعادة ابتكار "التعاون الدولي" بالاعتماد على مشاريع ملموسة تستهدف جذور النزاعات.

وقال رئيس المنتدى الذي ينعقد بنسخته الخامسة الجمعة والسبت "إنه منتدى حول السلام لأن السلام وليد ظروف، والحرب تنتج من ضغوط على الحالة الاجتماعية والتنمية والدين والمناخ حاليًا".

وتحدّث في مقابلة مع وكالة فرانس برس عن "عجز الجهات الفاعلة التقليدية والدول والدبلوماسيين عن إيجاد حلول في بعض الأحيان".

وأوضح لامي: "لن نستغني عن الدول والدبلوماسيين لإيجاد حلول، لكنه حثّ أيضًا على استغلال "الاستعداد للتعاون" مع الجهات الفاعلة الأخرى".

وتطرّق لامي إلى المحادثات المرتقبة الجمعة بين ممثلي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وممثلين للمعارضة، قائلًا "إن الحوار الفنزويلي بين الأغلبية والمعارضة حاد جدًا ومتوتر وصعب".

وأوضح أن هذه المحادثات "ستجري برعاية منتدى باريس للسلام"، مضيفًا "لا نعلم ما ستتوصل إليه".

وأعلن نائب مدير صندوق النقد الدولي فرانك بوسكيه الجمعة أن المؤسسة تعتزم أداء دورها في حل النزاعات في العالم من خلال تعزيز شراكاتها مع منظمات أخرى بما فيها المنظمات الإنسانية.

وتُعدّ نحو 20% من الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي دولًا "هشة" أو دولًا تشهد نزاعات.

وشدد بوسكيه على أن منح قروض مالية للدول أمر أساسي لكنه غير كاف، مشيرًا إلى أن صندوق النقد الدولي بدأ يعدّل استراتيجيته من خلال زيادة وجوده على الأرض.

وفي مستهلّ المنتدى، تحدّثت الملكة الأردنية رانيا العبدالله عن "تقاطع الأزمات"، داعية إلى التحلي بمزيد من العزم لإيجاد حلول لهذه الأزمات.

وقالت "عالمنا غير متوازن، مجرد محاولة الحفاظ على شكل من أشكال الاستقرار لم يعد كافيًا، بدلًا من ذلك، علينا أن ننظر إلى هذه اللحظة على أنها لحظة تحول".