رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى 145 لرحيل محمد إقبال.. تعرف على آخر كلمات محمد إقبال قبل رحيله

 في الذكرى 145 لرحيل
في الذكرى 145 لرحيل محمد إقبال  تعرف على اخر بيتين من الشع

تمر اليوم الذكرى 145 لميلاد الشاعر محمد إقبال، والذي ولد في مثل هذا اليوم  الموافق 9 نوفمبر 1877، يعد الشاعر والفيلسوف محمد إقبال (9 نوفمبر 1877 -أحد أبرز شخصيات الإصلاح الديني في العصر الحديث، ونادى بضرورة انفصال المسلمين عن الهندوس ورأى تأسيس دولة إسلامية اقترح لها اسم باكستان، وغنت له أم كلثوم إحدى قصائده وهي "حديث الروح".

ولد محمد إقبال في سيالكوت بباكستان، أكمل دراسته الجامعية في لندن، وجامعة كامبريدج والتي حصل منها على بكالوريوي فنون 1907، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة  في نفس العام من جامعة ميونيج.

كان “إقبال” يجيد العديد من اللغات إلى جانب اللغة الأردية مثل الفارسية والألمانية إلى جانب اللغة العربية يعد إقبال صاحب الفضل الأول في إنشاء دولة باكستان، كتب عنه أحمد حسن الزيات: "نبت جسمه في رياض كشمير وأنبثقت روحه من ضياء مكة، وتألف غناؤه من ألحان شيزار، فسر القرآن بالحكمة وصور الإيمان بالشعر ودع إلى حضارة شرقية قوامها الله والروح".

وأشار الكاتب عبد الوهاب عزام عبر كتاب محمد إقبال سيرته وفلسفته وشعره إلى أن: “كان والداه صالحين تقيين، فأما أبوه فكان متصوفًا عاملًا كادحًا في كسب رزقة يعمل لدينه ودنياه، ويؤثر عنه أنه قال لإقبال حين رأه يكثر قراءة القرآن: ”إن أردت أن تفقه القرآن فاقرأه كأنه أنزل عليك".

أما عن الشعر فقد قال: "أنا منذ زمن طويل أنزع إلى أن أكتب على طريقة ملتن "الفردوس المفقود وغيره" وأحسب أن الوقت قد حان وما تمضي ساعة هذه الأيام دون تفكير في هذا الأمر لبثت أفكر في هذا طول خمس سنين، ولكن لم أشعر بالنزوع إليه كما أشعر اليوم".

يقول عبد الوهاب عزام "كان اقبال أول من دعا إلى أن تقسيم الهند فيكون للمسلمين بها موطني خصهم، إذ رأى محالًا أن يعيش سكان الهند جماعة واحدة أو جماعتين متعاونتين، وكانت هذه في رأي الناس دعوة عجيبة لقيها بعضهم بالتعجب والسخرية ورآها بعضهم حلم رجل مجنون".

يقول عبد الوهاب عزام: “روي عن راجه حسن وكان مع إقبال ليلة وفاته، ولقيته في لاهور مرات وفي كراجي وسمعت منه هذا أن إقبالًا رحمه الله، أنشد قبل موته بنحو عشر دقائق”. 

وعند الموت وضع يده على قلبه قائلًا: “الآن بلغ الألم هنا، وأسلم الروح إلى خالقها وهو مبتسم، وما بدأ أثر من سكرات الموت، وكان اللحظة الأخيرة كامل الشعور”، وقد مات إقبال عن عمر يناهز الـ56 عامًا.