رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على جمعة: ملتقى حوار البحرين إقرار لمسيرة الأخوة الإنسانية

د. علي جمعة
د. علي جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أهمية انعقاد ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» في هذا التوقيت الذي يمتلئ فيه العالم بالصراعات والمشكلات مثل أزمة التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمية.

وأضاف فضيلته في بيان للمركز الإعلامي للأزهر أن ملتقى البحرين للحوار ضرورة من الضرورات التي تعين الإنسانية على فعل الخير والتعاون المشترك وإقرار مسيرة الأخوة الإنسانية من خلال عبادة الله الواحد الأحد الذي نعبده جميعًا، وقد أوجب الإسلام علينا التعاون لعمارة الأرض فقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ}.

وثمَّن رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب انعقاد هذا الملتقى من أجل التعايش الإنساني برعاية وحضور جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبمشاركة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، مع قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ورموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المفكرين والإعلاميين البارزين.

من ناحيته، قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، إن اجتماع الشرق والغرب نحو الحوار الحضاري والتعايش الإنساني في حاجة إلى رجال يبذلون أعمارهم لتحقيق هذا الهدف الإنساني، لافتًا إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، بذلا جهدًا نفيسًا من أجل الأخوة الإنسانية وتخفيف آلام البشر.

وأوضح رئيس جامعة الأزهر السابق أن الإمام الطيب قاد مؤسسة الأزهر الشريف ومعها مجلس حكماء المسلمين لتعزيز السِّلم في العالم ومحاولة كسر حدَّة الاضطرابات والحروب، ونشر مبادئ الحق والخير والسلام، فجاب العالم شرقًا وغربًا لتحقيق هذا الأمل المنشود، فأسهمت جولاته ولقاءاته ومساعيه في تعزيز قيم الخير والحق والجمال، لافتًا إلى أن جهود الإمام الطيب التقت مع جهود قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، فاجتمعا على الخير ونفع الإنسان ومحاولة تخفيف آلامه؛ فكانا معًا نموذجًا يقتدى به، لنشر السلام والوئام بين البشر.

وشدد المحرصاوي أنه لا مكان– في عالم اليوم- لنعرات التفرقة والعصبية أو الآفات الناعقة بخطابات الكراهية، فالإنسانية لا فكاك لها من أن يكمل بعضها بعضًا؛ ليتحقق الرخاء والأمن والسلام بين البشر، وهذا هو صوت الحكمة والمنطق والأخوة الإنسانية التي أرشدنا إليها القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عام في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (سورة الحجرات:13).

وقدم رئيس جامعة الأزهر السابق الشكر لفضيلة الإمام الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، ومملكة البحرين على هذا الملتقى الجديد بين الشرق والغرب لأجل التعايش الإنساني ومصلحة الإنسانية الخالدة.