رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: نأمل فى خروج مؤتمر الشباب للمناخ بورقة يكون أساسها التنفيذ

وزير الرياضة ووزيرة
وزير الرياضة ووزيرة البيئة

وزيرا البيئة والشباب يعقدان مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن انطلاق النسخة الـ17 من مؤتمر الشباب للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COY17

وزيرة البيئة: نأمل فى خروج مؤتمر الشباب للمناخ بورقة يكون أساسها التنفيذ 

صبحي: وزارة الشباب تدعم كل الجهود لإخراج هذه النسخة من المؤتمر في أفضل صورة لها

عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP27، والدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، مؤتمرًا صحفيًا بمركز الابتكار الشبابي والتعلم بالجزيرة، للإعلان عن انطلاق النسخة الـ17 من مؤتمر الشباب للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COY17، والذى يعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من (٢- ٤) نوفمبر المقبل بالمدينة الشبابية.

يأتي ذلك برعاية وزارتى البيئة والشباب والرياضة، وتحت إشراف إدارة دائرة الشباب الرسمية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية، ويعقد مباشرة قبل مؤتمر المناخ الـCop27، وبدعم من الأمم المتحدة فى مصر، وعدد من المكاتب التابعة لها، كمكتب اليونيسف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، منظمة الصحة العالمية، ومكتب اليونسكو، بالإضافة إلى المنظمة الدولية للهجرة، مكتب متطوعى الأمم المتحدة، ومكتب الميثاق العالمى للأمم المتحدة بالشراكة المصرية، وبمشاركة 5 منظمات مصرية معنية بالعمل المناخى.

حضر فعاليات المؤتمر إيلينا بانوفا، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بمصر، اللواء إسماعيل الفار، رئيس قطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة، رانيا أحمد، نائب المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لمؤسسات الهلال والصليب الأحمر، السفير عمرو عصام، ممثل وزارة الخارجية، الدكتورة آمال إمام، المنسق الإقليمي للشباب والمتطوعين بالاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنسق الوطنى للشباب والتطوع بالهلال الأحمر المصري، مصطفى عز العرب، منسق ملف المناخ بوزارة الشباب والرياضة.

وأعربت وزيرة البيئة، فى بداية كلمتها، عن سعادتها بمشاركة وزير الشباب والرياضة والسيدة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، التى تعد أكبر شريك تنموى فى مجال البيئة على مدار السنوات الطويلة والتى تندرج تحتها منظمات الأمم المتحدة، وكذلك مشاركة المستشار عمر عصام ممثلًا عن وزارة الخارجية، مقدمة الشكر لكل المشاركين من الشباب والمنظمات الشبابية.

وأكدت "فؤاد" على أهمية هذا الحدث الشبابى الهام قبل انعقاد مؤتمر المناخ الشهر المقبل بمدينة شرم الشيخ، والذى كلل جهود مصر فى مجال التغيرات المناخية، معربة عن فخرها بفوز مصر باستضافة مؤتمر المناخ، آملةً فى أن يحقق الأهداف المرجوة، حيث يعد مؤتمرًا للتنفيذ، مشيرة إلى أنه تمت إذاعة العديد من الإعلانات قبل بداية المؤتمر لتعريف الناس بأهمية هذا المؤتمر وأخطار التغيرات المناخية، وحثهم على اتخاذ ممارسات إيجابية لحماية كوكب الأرض.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أنه هناك تحولًا نوعيًا ملحوظًا لدى المواطنين وخاصة الشباب حول قضية التغيرات المناحية، مشيرةً لهذا بمصطلح "العجلة لن تعود"، وهو ما يعنى أن كل الجهات والأجهزة فى الدولة أدركت أهمية البعد البيئى والتغيرات المناخية، والتى لا بد من مراعاتها فى كل القطاعات، وهو ما يتضح جليًا عند مراجعة ملفات إدارة مؤتمر المناخ، حيث نجد أنه لا يوجد دولة قامت بعمل لجنة عليا برئاسة رئيس الحكومة، تضم عدد ١٥ وزيرًا، وهو ما يعنى أن الحكومة وضعت ملف التغيرات المناحية على رأس أولوياتها، لذا فجميع الوزارات والجهات سواء كان عملها على المستوى الفنى أو اللوجستى يأخذ قضية التغيرات المناخية فى الاعتبار، وهو ما ساهم فى قطع شوط كبير فى هذا المجال، حيث اتخذت الدولة العديد من الإجراءات لمواجهة التغيرات المناخية .

وأعربت وزيرة البيئة عن فخرها بكل شاب وشابة بذل جهدًا خلال السنوات الماضية في مجال البيئة والمناخ، موضحة أن الموضوعات التى ستتم مناقشتها في مؤتمر الشباب للمناخ COY17 ليست بمعزل عن مؤتمر المناخ COP27، وفعاليات المنطقة الخضراء، وذلك من خلال ما سيتم الخروج به من توصيات ومقترحات، والتي سيتم طرحها خلال مؤتمر المناخ خاصة في إطار توجيهات القيادة السياسية خلال جلسة تغير المناخ بمنتدى شباب العالم في يناير ٢٠٢٢، بضرورة تضمين الشباب في مؤتمر المناخ COP27، لذا تم إنشاء المنطقة الخضراء ملاصقة للمنطقة الزرقاء للمؤتمر، وهذا على خلاف مؤتمرات المناخ السابقة، لتكون صوت الإنسانية لتوصل رسالة أن ما نشهده حاليًا من آثار تغير المناخ يؤثر على الإنسانية، فتتيح المنطقة الخضراء الفرصة للشباب والمرأة والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية وكل الأصوات غير الرسمية أن تكون ممثلة في هذه المنطقة وتعبر عن أفكارها وآمالها.

كما دعت الشباب المشاركين في COY17 والشباب المصري للمشاركة في المنطقة الخضراء، خاصة أنها ستشهد انعكاسًا للأيام الموضوعية للبرنامج الرئاسي المصري للمؤتمر، بمعنى أن ما سينتج عن فعاليات كل يوم من تلك الأيام في المنطقة الزرقاء الرسمية للمؤتمر ستقابلها نتائج لجلسات وفعاليات حول نفس اليوم فى المنطقة الخضراء، وبذلك تصبح أصوات المشاركين في المنطقة الخضراء مساهمة في تنفيذ إجراءات المناخ.

ولفتت "فؤاد" إلى الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية للإعداد للمؤتمر، سواء على مستوى السيد رئيس مجلس الوزراء والسيد وزير الخارجية رئيس المؤتمر، ووزيرة البيئة المبعوث والمنسق الوزارى للمؤتمر، سواء على المستوى الدولى والثنائي، للوصول بمؤتمر شرم الشيخ للمناخ مؤتمر للتنفيذ.

وقالت وزيرة البيئة للشباب: "نحن نعول عليكم للخروج من فعاليات مؤتمر الشباب للمناخ بورقة يكون أساسها التنفيذ، خاصة في مجال الطاقة والغذاء والمياه كأساس للحياة يضع قضية تغير المناخ في قلب الاحتياجات الإنسانية، ونلتقي في شرم الشيخ للعمل معًا من أجل مستقبل أفضل".

من جهته، أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الوزارة تبذل جهودًا عدة من أجل إشراك الشباب بشكل فعال ومؤثر في كل المنصات والمؤتمرات والفعاليات والقمم الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، كما لفت إلي أنه في ظل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية لتمكين الشباب في الجمهورية الجديدة، شهدت السنوات الاخيرة بكل وضوح صعود الشباب المصري إلى مناصب قيادية متعددة.

وأضاف أن وزارة الشباب والرياضة ليست بعيدة عن هذه الطفرة بل إنها في القلب منها، وذلك انطلاقًا من حرص والتزام الدولة المصرية بإشراك الشباب بشكل جاد وفعال في رؤية مصر 2030، لتحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وعلى رأسها الهدف الثالث عشر وهو العمل المناخي، مبينًا أن هذا الهدف لن يتحقق بدون إشراك حقيقي وفعال لجهود الشباب وتعظيم دورهم وتمكين لمناصرتهم للعمل المناخي، وأيضًا التشبيك بينهم وبين صناع القرار وأجهزة الدولة التنفيذية والمؤسسات الإقليمية والدولية ومنظمات الأمم المتحدة وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخ UNFCCC‏.

وأشاد الدكتور أشرف صبحي، بجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب العالمي للمناخ  التابع للدائرة الرسمية للشباب والأطفال لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ ‏ Global COY17، مؤكدًا علي دعم وزارة الشباب الكامل لهم ولجهودهم التي تسعى لإخراج هذه النسخة من المؤتمر في أفضل صورة لها، مشيدًا بوعي الشباب المصري وحرصه علي أن يكون لديه دور فاعل ومحوري ليس فقط على الصعيدين المحلي والإقليمي ولكن أيضًا على المستوى الدولي.

وأعرب وزير الشباب، في ختام كلمته، عن ثقته الكاملة في أن تكون النسخة السابعة عشر من مؤتمر الشباب العالمي للمناخ في شرم الشيخ نقطة تحول وعلامة بارزة في مسار تواجد الشباب بشكل أكثر فاعلية ومحورية في قضايا العمل المناخي على الساحة الدولية في الأعوام والعقود المقبلة، مؤكدًا علي حضور وتواجد الشباب في مفاوضات وقمم المناخ له أهمية كبيرة، لأنهم ليسوا فقط قادة الغد ولكنهم أيضًا قادة اليوم.

من جهتها، أعربت إيلينا بانوفا، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة بمصر، عن سعادتها بالشراكة في مؤتمر الشباب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COY17،  متمنية النجاح لهذا المؤتمر من خلال تضافر كل الجهود.

وأشارت الدكتورة آمال إمام، إلى أن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر معنى بإشراك الشباب فى عملية صنع القرار وصياغة السياسات الخاصة بتغير المناخ، كونه يمتلك شبكة من المتطوعين تبلغ ١٤ مليون متطوع معظمهم من الشباب فى ١٩٢ دولة يقفون فى الخطوط الأمامية للاستجابة للآثار الإنسانية لتغير المناخ، وكذلك المساهمة فى بناء قدرات الشباب من أجل رفع الوعى المجتمعى، مشيرةً إلى أن الهلال الأحمر المصرى كجمعية وطنية تساهم فى تقديم خدمات تطوعية للمشاركين فى المؤتمر.

ويعد مؤتمر الشباب للإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COy17 أكبر وأهم حدث شبابى يساهم فى بناء القدرات والتدريب على السياسات لإعداد الشباب للمشاركة فى مؤتمر المناخ المقبل، حيث يجمع الآلاف من صناع التغيير من أكثر من ١٤٠ دولة، ويعد أهم تجمع شبابى باعتباره قادرًا على توجيه موقف الشباب الرسمى بشكل مباشر فى مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ، ومن المخرجات المهمة للـCoY17 وثيقة السياسة العالمية التى صاغتها أصوات الشباب، من جميع دول العالم، والتى سيتم أخذها فى الاعتبار خلال مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ.