«معدات نقل التربة».. مشروع أخضر يخفض استهلاك الكهرباء بالقليوبية

أعلنت محافظة القليوبية عن اختيار مشروع إدارة وتشغيل معدات نقل التربة خلال إعداد البنية التحتية للمناطق الزارعية من أجل تخفيض استهلاك الطاقة ضمن المشروعات الفائزة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، تزامنا مع قمة المناخ التي تستضيفها مصر في شرم الشيخ نومفبر المقبل، والتي تم إعلانها في احتفالية كبري لاختيار مشروعات القليوبية والقاهرة والجيزة وعددها 18 مشروع للفوز بالمبادرة والذي أعده الدكتور أحمد خالد عبدالوهاب محمد موسى، أستاذ هندسة القوى والمعدات الزراعية بجامعة بنها. 

وأوضح عبد الوهاب، أنه في ظل سعي مصر لتطوير البنية التحتية في المناطق الريفية لا سيما تبطين قنوات الري، والإعداد لتطبيق الري الحديث، بات استخدام معدات نقل التربة أمراً إلزامياً، حيث أن تلك المعدات تعمل بالديزل، مشيرا إلى أن استخدام اللتر الواحد منه يؤدي إلى انبعاث 2.7kg من الكربون و10ppm من أكسيد الكبريت بالإضافة لأكاسيد النيتروجين والسخام. 

ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى اختيار المسارات المثلى للنقل عن طريق تطبيق مبادئ الإدارة اللوجستية، وذلك لترشيد استخدام معدات نقل التربة بتقليل مسافات النقل، وبالتالي تقليل استخدام الطاقة، علاوة على الإقلال من زمن التنفيذ، واختيار أمثل التوليفات بين المعدات اللازمة لتنفيذ المشروع، ما يؤدي إلى الرفع كفائة التنفيذ، وهو ما يؤدي جملة إلى الإقلال من التكاليف.

تطبيق إلكتروني للتحكم في المعدات وتقليل الأنبعاثات الضارة بالهواء 

وأوضح عبد الوهاب أن تنفيذ المشروع يتم من خلال تطبيق حاسوبي مسجل في المكتب الروسي لتسجيل براءات الاختراع برقم RU 2020614775، حيث يتم ربط المعدات المستخدمة بغرفة تحكم وإدارة عن طريق نظم المراقبة التليماتكية، حيث توفر بيانات خاصة بتقييم أداء المعدة وتقييم عامل التشغيل، مؤكدا أن أهمية المشروع تنبع في كونه مشروع اخضر يعمل علي تخفيض انبعاثات العوادم عن طريق ترشيد استهلاك الطاقة تقليل الوقت ونفقات التشغيل ووضع سياسات حكيمة للإدارة والاستخدام والتنبؤ بالأعطال ما يوفر السرعة في اتخاذ القرارات، وهو ما يساعد على عدم عرقلة خطة التقدم في تنفيذ المشاريع. تخطيط وتطوير البنية الأساسية للمناطق الريفية، ما يحقق حياة كريمة لقاطني الريف المصري، بالإضافة لتوفير فرص عمل.

ونوه أن الفئة المستفيدة من المشروع محافظة القليوبية والإدارات المحلية التابعة لها وشركات إنشاء وتطوير البنية التحتية وتدريب الطلاب بجامعة بنها، مشيرا إلى أن الميزة التنافسية للمشروع أنه يواكب التطور التكنولوجي والمعلوماتي الذي يسعى إليه العالم.