رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك يوسف: فليكن الاغتراب ثروة روحية للكنيسة المحلية

يوسف العبسي
يوسف العبسي

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الليتورجيا الإلهية للرسامة الأسقفية للمطران فرانسوا بيروتي، أسقفا للروم الملكيين الكاثوليك في الولايات المتحدة عاونه المطران نيكولا سمرا، المطران بوريس كودجياك، وجورج كالارو، في حضور الكاردينال ماهوني، ومشاركة أساقفة الكنائس الشقيقة وكهنة الأبرشية وحشد من أبناء الجالية.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى العبسي عظة ركز فيها على "قوة الكنيسة الملكية في أميركا التي هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية تغنيها بطقوسها وروحانيتها"، وشدد على "ضرورة بقاء الكنيسة الملكية في أميركا كنيسة واحدة متماسكة تجمع كل أبنائها من مختلف الخلفيات وتشكل لهم بيتا للصلاة والتوجه نحو الله".

وتوجه الى المطران الجديد طالبا أن "تكون شهادته متمسكة بروح الإنجيل، من الناس وإلى الناس، وأن يكون لهم الدليل للدخول إلى حياة المسيح، وأن يكون شاهدا مثالا لهم يقتدوا به".

وأضاف: "فليكن الاغتراب المسيحي ثروة للكنيسة الام يرفدها بالإيمان والدعم المعنوي ويحافظ عليها".

وفي الختام، هنأ العبسي أبناء الأبرشية وشدد على "الالتفاف حول أسقفهم الجديد لكي يتابعوا مسيرة الكنيسة في أميركا نحو مزيد من التقدم والازدهار".

من هو البطريرك يوسف العبسي؟

ولد جوزيف بن عبد الله العبسي الدمشقيّ وماري فرج الله مهاوش المارونيّة اللبنانيّة، في عام ١٩٤٦ في باب المصلّى (دمشق - سوريا).

تلقّى دروسه الأولى في مدرسة راهبات القلبين الأقدسين، ثمّ انتقل إلى مدرسة الآباء اللعازريّين في باب توما، قبل أن ينتقل إلى الإكليريكيّة البولسيّة في (حريصا - لبنان) ليتابع دراسته من الصفّ الثامن حتّى البكالوريا القسم الثاني والتي حاز عليها، العام ١٩٦٦، بفرعيها اللبنانيّ والفرنسيّ.

انضمّ بعدها إلى الابتداء في مدينة «غاب» الفرنسيّة على يد الآباء البيض، ثمّ تابع دراسته الفلسفيّة واللاهوتيّة فنال إجازة الفلسفة من الجامعة اللبنانيّة واللاهوت من معهد القدّيس بولس في حريصا، وأبرز قسَمه النهائيّ في ١٩٧٣ بين يدَي الرئيس العام حبيب باشا.

في سنة ١٩٨٩ حاز على الدكتوراه في الموسيقى من جامعة الروح القدس - الكسليك، في الهمنوغرافيا البيزنطيّة.يتقن اللغات الفرنسيّة والإنجليزيّة واليونانيّة واللاتينيّة والقليل من الإيطاليّة والسريانيّة. يُتقن بشكل جيّد جدًّا الموسيقى البيزنطيّة الليترجيّة والترنيم الكنسيّ.وله مقالات دينيّة ومؤلّفات متعدّدة ومسرحيّات دينيّة واضعًا نصّها وملحّنًا ترانيمها.

خدمته الكهنوتية

سيم كاهناً في كاتدرائية سيّدة النياح في دمشق، في 6 من أيّار 1973 وذلك بوضع يد البطريرك مكسيموس الخامس وانتُخب عام 1999 رئيساً عاماً للجمعيّة البولسيّة.

أسقفيته

انتُخب من قبل أساقفة السينودس المقدّس في 22 حزيران (يونيو) 2001، رئيساً لأساقفة طرسوس دي غريكو ملكيتي، وأسقفًا كوريًا وأسقفًا مساعدًا في البطريركية الملكية. كان البطريرك غريغوريوس الثالث اللحام مُرسّخًا له ، والمُقدّسون هم المطران جان منصور، رئيس أساقفة أفاميا في سوريا دي غريكو ملكيتي، والمطران جوزيف كلاس، أرشبرش بيروت وجبيل، في 2 سبتمبر 2001.

من 1999 إلى 2006، كان الرئيس العام لمجتمعه الديني، الجمعية التبشيرية للقديس بولس. ساعد كمساعد رسامة في الرسامة الأسقفية لياسر عياش، رئيس أساقفة البتراء وفيلادلفيا في الأردن عيّن نائباً بطريركياً لأبرشية دمشق في عام 2007.

بطريركاً على أنطاكية

وانتخبه السينودس المقدّس بطريركاً في 21 يونيو 2017، ليكون بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، بعد يوم واحد من عيد ميلاده الـ71، وجاء انتخابه بعد شهر من قبول البابا فرنسيس استقالة غريغوريوس الثالث لحام.