«يا حبيبي لم أحدثك وعصر عبد الناصر».. قصيدتان بخط يد نزار قباني
نشر جامع الأرشيف الكبير مكرم سلامة قصيدتان بخط يد الشاعر الكبير نزار قباني وذلك عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
يا حبيبي لم أحدثك
أما عن القصيدة الأولى فيقول فيها نزار قباني
يا حبيبي لم أحدثك عن الشوق الذي يحرقني من سنوات
يا حياتي لم أحدثك عن الحب الذي غير تاريخ حياتي
كانت الأعوام تمضي وأنا لا أتكلم
يصبح الحب بليغًا عندما لا يتكلم
لم أكن أحسن صنع الكلمات
كان حبي لك أقوى من جميع الكلمات
كان حبا خافت الصوت خجول الوجنات
كان نجوى كان همسا كان مثل الصلوات
يا حبيبي أنت لا تعرف ما تعني لديا
يا ربيعا دائما في شفتيا
أيها المزروع في الوجدان سيفا عربيا
أيها المخبوء طيرا أخضرا في ناظريا
أيها المرسوم حتى في تعابير يديا..
عصر عبد الناصر
اما القصيدة الأخرى فجاءت تحت عنوان “عصر عبد الناصر” ويقول فيها نزار قباني
لأننا في عصر عبد الناصر
نخدش وجه الشمس بالأظافر
نغفو على مآثر
نصحو على مآثر
لأننا في عصر عبد الناصر
...
لأننا في عصر عبد الناصر
تطول كل لحظة قاماتنا
ينهض من قبورهم أمواتنا
تعود للشباب أمهاتنا
لأننا
نعيش في عصر عبد الناصر
...
لأننا في عصر عبد الناصر
سترجع القدس إلى أصحابها
وتفرح الأشجار في ترابها
وتجلس الأم أمام بابها
تقص للصغار من أبنائها
حكاية طويلة
تفيض بالشعر وبالبطولة
فارسها العظيم: عبد الناصر
...
لأننا في عصر عبد الناصر
لا نقبل السجودا
ونرفض اليهود أو من أوجدوا اليهودا
لأننا في عصر هذا الثائر
نتيه كبرياء
ونكتب التاريخ بالشكل الذي نشاء
فساعة الثوار لا ترجع للوراء
...
سبعون مليونا معك
والله في سمائه أيضًا معك
سبعون مليونًا من الصقور والكواسر
في مصر، في دمشق، في العراق، في الجزائر
ينتظرون المعركة
ليزحفوا وراء عبد الناصر
بالفأس، بالأنياب، بالأظافر
بكل ما يملكه الأطفال من دفاتر
وكل ما تملكه النساء من أسوار
وراء عبد الناصر
...
الله، ما أروعها من نعمة
أن يوجد الإنسان في زمان عبد الناصر
