رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استئناف حركة السيارات على جسر القرم بعد تعطلها بسبب انفجار

جسر القرم
جسر القرم

استؤنفت حركة السيارات على جسر القرم، السبت، الذي أصيب بأضرار قبل بضع ساعات جراء انفجار شاحنة مفخخة، بحسب ما أفادت السلطات في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو العام 2014.

وقال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف على تلغرام: "بدأت حركة السيارات على جسر القرم. الحركة فتحت أمام السيارات والحافلات مع عمليات تفتيش كاملة".

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الروسي، السبت، تعيين قائد جديد لقيادة "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا بعد سلسلة من الانتكاسات المريرة على الأرض ومؤشرات استياء متزايدة في أوساط النخب بشأن إدارة النزاع.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام "تم تعيين جنرال الجيش سيرغي سوروفيكين قائدا للمجموعة المشتركة من القوات في منطقة العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.

سبق أن شارك سوروفيكين (55 عاما) في الحرب الأهلية في طاجيكستان خلال التسعينات وفي حرب الشيشان الثانية في بداية الألفية الثالثة وفي التدخل الروسي في سوريا والذي بدأ العام 2015.

وكان يقود الى الآن مجموعة قوات "الجنوب" في أوكرانيا، بحسب تقرير لوزارة الدفاع الروسية يعود إلى يوليو.

ولم يسبق أن كشف اسم سلفه رسميا، لكن وسائل الاعلام الروسية اشارت الى أنه الجنرال الكسندر دفورنيكوف الذي شارك بدوره في حرب الشيشان الثانية وقاد القوات الروسية في سوريا في 2015 و2016.

ويأتي هذا القرار الذي أعلنته موسكو في واقعة نادرة، بعد سلسلة إخفاقات كبيرة للجيش الروسي في أوكرانيا.

فقد طردت القوات الروسية بداية سبتمبر من القسم الاكبر من منطقة خاركيف (شمال شرق) إثر هجوم أوكراني مضاد أتاح لكييف استعادة السيطرة على آلاف الكيلومترات المربعة من أراضيها.

كذلك، خسرت القوات الروسية 500 كلم مربع من الأراضي في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، ونجت بصعوبة بالغة من الطوق الذي ضرب حول بلدة ليمان الاستراتيجية التي باتت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

وأثارت هذه الهزائم انتقادات داخل النخب الروسية. وهاجم الزعيم الشيشاني رمضان قديروف القيادة العسكرية، فيما دعا المسؤول البرلماني اندري كارتابولوف علنا الجيش إلى "الكف عن الكذب".

وتزامن استبدال قائد القوات الروسية في أوكرانيا مع انفجار خلف دمارا جزئيا في جسر القرم الذي يشكل شريانا رئيسيا لإيصال الإمدادات إلى شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو وإلى قواتها في أوكرانيا.