رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانى يدعو لإطلاق مبادرة لتغيير الثقافة الاستهلاكية للمصريين لتقليل هدر الطعام

النائب أيمن محسب
النائب أيمن محسب

طالب الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بإطلاق مبادرة لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد الطعام وتقليل كميات الهدر من خلال طهى الكمية التى نحتاجها فقط، مع التأكيد على مراعاة أبعاد الاستدامة في جميع مراحل إنتاج الغذاء وصولا إلى المستهلك ودعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجية الغذائية، ومعالجة هدر الطعام.

وقال "محسب"، في الاقتراح الذي تقدم به، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، إن التغيرات المناخية تعد أحد التحديات التى اجتمع العالم على مواجهتها باعتبارها قضية تتعلق بمصير هذا الكوكب الذي يجمعنا، فأصبح هناك ضرورة ملحة لمواجهتها، ووضع حلول لتقليل آثارها، أو التكيف معها، مشيرا إلى أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن أحد مسببات الانبعاثات على الكوكب هي نفايات الطعام أو بواقى الطعام التى يتم التخلص منها في مقالب القمامة، التى تنتج غاز الميثان عند حرقها والمصنف ضمن الغازات الدفينة التى تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحرارى، وهذا الغاز تتسبب كمية ما منه في ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض بسرعة أعلى 80 مرة من تلك التي تتسبب فيها الكمية نفسها من غاز ثاني أكسيد الكربون الجوي، خلال الفترة الزمنية ذاتها.

 

 

وأوضح "محسب "، أن مصر خاصة والدول العربية بشكل عام، خلال شهر رمضان الكريم يحدث ما بين 25% حتى 50% من الطعام يتم إهداره، ليكون مصيره مقالب القمامة والمخلفات، حيث يصل متوسط نصيب الفرد عالميا من بقايا الغذاء حوالى 74 كيلوجراما سنويا، وذلك وفقا لما أعلنه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لافتا إلى أن التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP"، الخاص بمؤشرات نفايات الطعام خلال عام 2021، أكد أن العالم ينتج عنه حوالى 931 مليون طن من نفايات الطعام سنويا، بينها 569 طنا تخرج من المنازل، وحوالى 244 مليون طن من المطاعم، وأن مقدار الهدر من الطعام فى العالم العربي تجاوز الـ40 مليون طن، بينها 9 ملايين طن في مصر، يليها العراق التى تهدر أكثر من 4.7 ملايين طن، ثم السودان فتهدر طعاما يصل إلى 4.16 مليون طن.

وتابع: "لكن أظهرت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة، أن المستهلك 32% من هدر الطعام، فيما تحدث نسبة الـ68% المتبقية خلال مراحل مبكرة مثل الإنتاج والتوزيع والبيع بالتجزئة وفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة"، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة نحو تقليل نصيب الفرد من هدر الطعام وذلك سواء على المستوى الشخصي، أو خلال مراحل الإنتاج المختلفة.

وشدد عضو مجلس النواب على أهمية التحرك نحو تغيير الثقافة الاستهلاكية للمواطنين من خلال حملات توعية يتم إطلاقها من خلال الإعلام، وفي المدارس والجامعات والنوادى ومراكز الشباب وغيرها من منصات التواصل المباشر وغير المباشر، مؤكدا ضرورة دعم ريادة الأعمال وأصحاب الأفكار المميزة في مجال البيئة لابتكار حلول لتقليل حجم الهدر.

كما طالب "محسب"، بدعم الشركات الناشئة المستدامة في مجال التكنولوجيا الغذائية جهودها لإعادة تصور ممارسات المستهلك الأكثر استدامة، ودعم الشركات الناشئة في مجال معالجة هدر الطعام في مصر مثل تشجيع شركات تحليل البيانات لمساعدة المزارعين على إنتاج الفاكهة والخضروات وفقا للمعايير العالمية، فالاستخدام الزائد للمبيدات الحشرية، يجعلها غير متوافقة مع معايير التصدير ويسرع من تلف المحاصيل، وتشجيع الشركات العاملة في مجال حفظ الطعام بجودة عالية لتقليل الهدر، وهذا النوع من الشركات وجد دعم داخل الإمارات، كذلك الشركات التى تحفظ المنتجات "غير المثالية" التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء أو الفائض منها.