رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاديميون بريطانيون يطالبون بإعادة حجر رشيد لمصر وعرضة بالمتحف الكبير

حجر رشيد
حجر رشيد

قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن عددا من الأكاديميين البريطانيين طالبوا بإعادة حجر رشيد إلى مصر بعد أكثر من 200 عام في المملكة المتحدة. 

ووقع الخبراء على عريضة تنص على ضرورة إعادة اللوحة الثمينة التي يبلغ عمرها 2200 عام، والتي مكنت من فك رموز الهيروغليفية في 1822-1824. 

وقالت جويس تيلديسلي، أستاذة علم المصريات بجامعة مانشستر، إن هذا هو الوقت المناسب لإعادتها. 

وأضافت: "يمكن أن تبدأ المحادثات الآن في الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الحجر لإعادته لمواصلة رحلته"، ولن يكون هناك ضرر في ذلك، ولماذا هي في لندن على عكس القاهرة؟

وقالت إن الحجر سيكون بمثابة "مفاجأة كبيرة" للمتحف المصري الكبير بالجيزة، الذي يجري بناؤه الآن، ويأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء اليوناني للتحدث إلى ليز تراس حول احتمالية إعادة بريطانيا رخام إلجين، الموجود أيضًا في المتحف البريطاني.

وقالت الصحيفة إنه تم إطلاق العريضة التي تطالب بإعادتها في مصر، ومنذ ذلك الحين تم تداولها في جميع أنحاء وستمنستر.

وكان عثر الجنود الفرنسيون على لوح يبلغ وزنه 760 كجم "120 حجرًا" بالقرب من مدينة رشيد في عام 1799، ثم أخذ البريطانيون الحجر بعد هزيمة الفرنسيين في مصر عام 1801. 

وأصبح المفتاح الذي فتح الكتابة الهيروغليفية الغامضة للفراعنة؛ لأنه يحمل مرسوما مكتوبا بثلاث طرق: "بالهيروغليفية، والديموطيقية (اللغة المصرية في عصرها)، واليونانية القديمة"، وتمت ترجمة المرسوم الصادر عام 196 قبل الميلاد، والذي يشهد على تقوى الحاكم بطليموس الخامس، بسهولة من اليونانية القديمة.

لكن الأمر استغرق 20 عامًا أخرى بعد اكتشاف الحجر للباحث الفرنسي والعالم الموسوعي جان فرانسوا شامبليون لكسر اللغتين الأخريين- جزئيًا من خلال فك رموز الهيروغليفية عن طريق تحديد أسماء الأشخاص في النص.

وينظم المتحف البريطاني معرضًا خاصًا للحجر من 13 أكتوبر، وقالت أمينة المتحف إيلونا ريجولسكي: "نحن نروي قصة فك رموز الهيروغليفية المصرية التي حدثت قبل 200 عام، وهذا ما نحتفل به، كما أنه يوفر لنا فرصة لوضع القصة في سياق أفضل قليلًا ولإخبار المزيد من القصص الكاملة حول دور الحجر في فك الشفرات، ولكن أيضًا عن كيفية وصوله إلى المتحف البريطاني، في متحف اللوفر في باريس لفترة وجيزة جدًا في عام 1972 وتم نقله أيضًا خلال الحرب العالمية الثانية لحمايته".