كلمة أنقذت زوجها.. مطربة شهيرة نطقت باسم قاتلها قبل وفاتها

"كانت إنسانة طيبة وبتساعدني كتير ومكنش قصدي أقتلها".. كلمات قليلة نطق بها عامل في محطة وقود قبل 15 عامًا عندما واجهته أجهزة الأمن باتهامه بقتل مطربة شهيرة بعدما مزق جسدها داخل منزلها بمنطقة المطبعة- فيصل. 

اعترافات وندم

بنبرة نادمة بدأ ياسر علي عبد العزيز سرد تفاصيل جريمته، فبعدما كان شابًا مجهولًا عرفته كل وسائل الإعلام المقروءة والمرئية بسبب جرمه الذي ارتكبه في حق الفنانة فاتن فريد.. وقال إنه في يوم الخميس الموافق 15 فبراير عام 2007، مزق جسد نبيلة عباس مرسي وشهرتها المطربة فاتن فريد "62 سنة" داخل مسكنها بعمارات شركة القاهرة للإسكان بشارع المطبعة بمنطقة فيصل.

قال: "كنت أعمل لدى زوج المطربة  في محطة الوقود التي يمتلكها بشارع فيصل منذ ثماني سنوات بعد حصولى علي دبلوم الزراعة من بلدتنا ببني سويف ولم أتأخر عن خدمته في يوم من الأيام، حيث كنت أسعي لإرضائه؛ لأنه والحق يقال وقف بجواري كثيراً ولم يخذلني في طلب.

 واستطرد: "منذ عام - قبل الجريمة-  تزوج الحاج فتحي من المطربة فاتن فريد، وكانت أول مرة أشاهدها فيها عندما أرسلني زوجها بطلبات لها، وأتذكر يومها أنني طلبت منها إهدائي شريطاً من أعمالها وفعلاً أعطتني شريطها الشهير "نص كلامك كدب" وبدأت أتردد عليها كل يوم لتوصيل الطلبات لها وكانت سعادتي لا توصف عندما أسمع صوتها فأنا من المعجبين بصوتها وأدائها، حتى حدثت بعض المشاكل في منزل أسرتي ببني سويف مما دفعني للسفر وانقطعت عن العمل 4 أيام وحينئذ فوجئت بالحاج يستغني عن خدماتي وقدمت له اعتذاري وأعادني للعمل مرة أخري ولم أمكث سوي أسبوع في العمل تغيبت خلاله يومًا واحدًا وطردني مرة أخري توسلت إليه أن يعيدني لكن هذه المرة أصر على طردي. 

جريمة بشعة 

وأضاف: "في يوم الحادث ذهبت إلى شقة صاحب العمل كي أناشده إعادتي للعمل، حيث كنت أعتقد أنه في المنزل وطرقت الباب ففتحت لي المطربة الباب فحدثت بيننا مشادة وقامت بدفعي، حيث سقطت على الأرض فلمحت السكين على الطاولة ولم أدر بنفسي إلا وأنا أطعنها في بطنها وصدرها ونظرت في عيني وتوسلت إليّ لتركها وعندما شاهدت الدماء تركتها وفررت هارباً وطاردني الجيران محاولين الإمساك بي ونظراً لأنني أعرف مخارج ومداخل العمارة جريت ناحية المنور وتسلقت المواسير وظللت متسلقًا على الماسورة حتى أمسك بي حارس العقار. 

كلمة أنقذت زوجها 

ابنة فاتن فريد- التي تسكن بجوارها هرولت إلى شقة والدتها بعد أن سمعت صرخاتها لتجدها غارقة في دمائها وبأنفاس متقطعة نطقت المطربة فاتن فريد باسم قاتلها قائلة: "ياسر قتلني" ولم تقتنع بنات فاتن فريد الخمسة بالقصة التي رواها القاتل، واتهمن زوجها بتدبير الجريمة لوجود بعض المشكلات معه وشكواها منه قبل وفاتها بأيام قليلة. 

مؤبد 

في 17 ديسمبر 2007، تم الحكم على المتهم ياسر علي عبدالله بالسجن المشدد المؤبد لقتله الفنانة فاتن فريد.

واشتهرت الفنانة فاتن فريد في فترة الثمانينيات خاصة لوجود شبه كبير بينها وبين الفنانة وردة الجزائرية، ولعل نفس ذلك الشبه هو ما كان نقمة عليها، فهي لم تنجح لتكون على نفس مرتبة مطربات الصف الأول من ذلك الجيل، ولكنها كانت متوسطة الشهرة، وبالرغم من ذلك كانت لها أدوار في أفلام مثل "وحوش المينا" مع فريد شوقي وبوسي وفاروق الفيشاوي ومن إخراج نيازي مصطفى، وفيلم "امرأة تدفع الثمن" مع فريد شوقي ومحمود ياسين وهشام عبدالحميد ومن إخراج حسن إبراهيم، وفيلم "الخطيئة السابعة" مع فاروق الفيشاوي وعايدة رياض وإخراج عبداللطيف زكي، وقد اشتهرت بأغنية "نص كلامك كذب".