رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سينما الشعب».. «المتحدة» تتيح أقوى الأفلام فى المحافظات بتذاكر مخفضة

سينما الشعب
سينما الشعب

أشاد خبراء ومثقفون ببروتوكول التعاون الذى وقعته وزارة الثقافة، مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، لتطوير مشروع «سينما الشعب»، وتنويع المحتوى بداخله، وزيادة دور العرض التابعة للمشروع فى المحافظات.

وقال خبراء ومثقفون، تحدثت إليهم «الدستور»، إن تنفيذ البروتوكول يفتح منافذ عديدة لعرض الأفلام السينمائية، بحيث تصل هذه الأفلام إلى جمهور كبير ومتنوع فى المدن والقرى التى تنتشر فيها مقار قصور وبيوت الثقافة. 

و«سينما الشعب» مشروع أطلقته وزارة الثقافة ممثلة فى هيئة قصور الثقافة منذ مايو الماضى، لعرض أفلام سينمائية فى قصور الثقافة بمختلف محافظات الجمهورية، بمقابل مادى زهيد يبدأ من ٢٠ جنيهًا، لإتاحة جميع الأفلام بأسعار مخفضة فى تلك القصور.

واتفقت وزارة الثقافة والشركة المتحدة على تطوير مشروع «سينما الشعب» خلال الفترة المقبلة، وتنويع المحتوى المقدم من خلاله، إلى جانب زيادة دور العرض التابعة له فى المحافظات.

نيفين الكيلانى: زيادة دور العرض وتنويع المحتوى

كشفت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، عن تفاصيل بروتوكول التعاون الذى وقعته الوزارة ممثلة فى هيئة قصور الثقافة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بخصوص مشروع «سينما الشعب».

وقالت وزيرة الثقافة إن البروتوكول يتضمن عرض أفلام الشركة المتحدة فى قصور الثقافة بمختلف محافظات الجمهورية، مبينة أن البروتوكول يتعلق فقط بمشروع «سينما الشعب».

وأضافت: «أفلام الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية ستُعرض بمقابل مادى بسيط يبدأ من ٢٠ جنيهًا، بهدف إتاحة جميع الأفلام بأسعار بسيطة، وتنويع المحتوى، وزيادة دور العرض التابعة للمشروع فى المحافظات».

حسام صالح: الشركة ستعمل على تغطية تكاليف المشروع

أكد المهندس حسام صالح، الرئيس التنفيذى للعمليات بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أهمية البروتوكول الجديد بين الشركة ووزارة الثقافة، لتوفير المحتوى المناسب للأسرة المصرية، وعرضه فى قصور الثقافة على مستوى الجمهورية بأسعار رمزية تصل إلى ٢٠ جنيهًا.

وقال «صالح» إن «المتحدة»، من خلال البروتوكول الجديد، ستتولى توفير المحتوى المقدم للعرض، بالإضافة إلى تطوير بعض الواجهات لقصور الثقافة، مع وضع الإعلانات التى تدر الدخل للمشروع، ليعتمد على ذاته دون الاعتماد على أى مساعدات أخرى، ما يجعله أكثر تطورًا. 

وأضاف: «توظيف المحتوى الإعلامى فى مختلف المجالات تنتج عنه قوة تساعد جهود الدولة فى النهوض بالإنسان وتوفير الحياة الكريمة التى تليق به».

طارق الشناوى: يدل على وجود عقول مستنيرة

ثمّن الناقد الفنى طارق الشناوى بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة والمتحدة للخدمات الإعلامية، واصفًا الخطوة بالمشروع المهم والقوى، الذى تأخر تنفيذه كثيرًا، خاصة أن تجربة سينما الشعب بشكل عام موجودة منذ عدة أشهر.

وقال: «أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى أبدًا، ونحمد الله على وجود عقول مستنيرة تفكر فى أن السينما هى إحدى أهم الأدوات التى تحمى وجدان الشعب ضد الإرهاب والتطرف، وتزيد من الإحساس بالجمال، لأن أى شعب يكون عرضة للخطر حين يفقد إحساسه بالجمال والإبداع، ويسهل تحوله إلى العنف والكراهية».

وأضاف: «للأسف عدد دور العرض فى مصر قليل للغاية، ولا يتناسب مع عدد السكان، الذى يزيد على ١٠٠ مليون نسمة، لكنهم يتوزعون على ٥٠٠ شاشة عرض فقط، وهو عدد قليل للغاية، رغم أن مصر هى التى بدأت إنتاج السينما فى المنطقة، والآن تنضم إليها الشاشات فى قصور الثقافة حتى تعوض جزءًا كبيرًا من هذا النقص، خاصة أن تذاكرها ستكون بسعر ٢٠ جنيهًا فقط، وهو رقم معقول للغاية ويناسب الناس، مقارنة بأسعار بعض السينمات التى تتجاوز ١٠٠ جنيه». 

وأعرب عن تمنياته بتحديث قصور الثقافة وشاشاتها، ما يجعل من الممكن زيادة أسعار بعض الحفلات بعد ذلك، لكن مع الحفاظ على الجمهور الذى يقبل التذاكر منخفضة التكلفة.

هشام عطوة: نسعى للوصول إلى ٤٠ دار عرض خلال المرحلة المقبلة

قال هشام عطوة، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن «سينما الشعب» هو مشروع أطلقته وزارة الثقافة وتنفذه وتشرف عليه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بدءًا من مايو ٢٠٢٢، ويهدف لوصول السينما إلى جموع الشعب، خاصة فى الأقاليم التى لا توجد بها دور عرض سينمائية.

وأضاف «عطوة»: «نظرًا لانتشار مواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة فى شتى ربوع مصر تعد الأكثر قربًا من الجمهور، لذا تم اختيارها من أجل إيصال السينما إلى المواطن بتكلفة بسيطة أقل بكثير من دور السينما العادية، وذلك من منطلق توجهات الدولة نحو نشر الوعى والثقافة».

وأضاف: «ستعمل الشركة المتحدة على الدعاية والترويج للأفلام المعروضة فى مشروع (سينما الشعب)، إلى جانب اختيار المحتوى الذي يرتقى بالفكر والثقافة، ما يساعد فى زيادة عدد رواد المواقع الثقافية، ويدعم أداء الهيئة العامة لقصور الثقافة لدورها فى نشر الوعى الثقافى والفنى فى كل ربوع الجمهورية»، مختتمًا بقوله: «سنعمل على زيادة دور العرض التابعة لوزارة الثقافة إلى ٤٠ دارًا فى مختلف محافظات مصر خلال المرحلة المقبلة».

عمر عبدالعزيز: يفتح المجال لتحقيق مزيد من الانتشار لصالح المواطن

قال المخرج الكبير عمر عبدالعزيز، رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية، إن تلك الخطوة تعد من الخطوات المهمة والفعالة فى مجال الصناعات الفنية، وتعد مؤشرًا مهمًا لكل الأطراف العاملة فى هذا المجال. 

وأضاف: «التنسيق بين (المتحدة) ووزارة الثقافة هو تعاون مثمر جديد، وامتداد للمشروع الذى بدأته وزيرة الثقافة السابقة الدكتورة إيناس عبدالدايم، لكن بشكل مختلف وإطار مختلف، وهو ما سيظهر خلال الفترة المقبلة». 

وتابع: «التعاون يفتح المجال لزيادة المشاهدة والانتشار، ويكمل الدور الذى تأسست لأجله قصور الثقافة، خاصة أنه تم تنظيمه بشكل جيد، واستمر وفقًا لخطة عمل واضحة».

سلوى بكر: يكتمل بفتح الباب أمام نقاشات جماهيرية 

أشارت الكاتبة الروائية سلوى بكر إلى أن تعاون «الثقافة» و«المتحدة» يأتى فى وقت يغيب فيه طقس الذهاب للسينما عن كثير من الأسر المصرية، سواء فى القرى أو المدن، رغم التوسع فى عرض كثير من الأفلام على القنوات، سواء كانت مصرية أو غير ذلك. 

وأضافت: «استعادة فكرة سينما الشعب ضرورية، لكننا نحتاج أيضًا إلى اشتباك الناس مع ما يقدَم عبر السينما، مع فتح الباب أمام نقاشات حقيقية حول الأفلام المقدمة، بحضور المثقفين والنقاد.