رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر القادرة.. أحفاد الفراعنة: جاهزون لاستضافة أوليمبياد 2036

جريدة الدستور

بدأت مصر فى تجهيز ملف استضافة دورة الألعاب الأوليمبية ٢٠٣٦، بعد موافقة الرئيس عبدالفتاح السيسى على استضافة الحدث العالمى، على هامش لقائه مع توماس باخ، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، خلال زيارة الأخير إلى القاهرة، والتى استمرت يومين.

وتعتمد مصر فى الملف الذى تعده لاستضافة أوليمبياد ٢٠٣٦ على بنية تحتية مجهزة، وصروح رياضية عديدة تمتلكها الدولة، يأتى على رأسها «مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية»، التى تتم إقامتها فى العاصمة الإدارية الجديدة.

وأشاد توماس باخ، خلال زيارته مصر، بـ«مدينة مصر الدولية للألعاب الرياضية»، معتبرًا إياها أحد أهم وأبرز الصروح الرياضية متكاملة الأركان والخدمات فى منطقة الشرق الأوسط، فى ظل تجهيزها وفقًا لأعلى المواصفات العالمية.

وأشار «باخ» إلى ما تحتويه المدينة من استادات وملاعب وصالات مغطاة لمختلف الألعاب الفردية والجماعية، إلى جانب المناطق الخدمية المختلفة، والمنشآت الطبية والفندقية والمبانى الإدارية، وساحات الجمهور، ما يرجح كفة مصر لتنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الدولية.

وقال رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية إن امتلاك مصر البنية التحتية المجهزة جعلها تنجح فى استضافة وتنظيم كبرى البطولات الدولية والإقليمية خلال الفترة الأخيرة.

«المدينة الأوليمبية» فى شرق القاهرة تم تدشينها عام ٢٠١٩ واستضافت بطولة العالم للرماية

شرعت مصر فى بناء «مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية» على حدود مدينة بدر شرقى القاهرة، بين طريقى «القاهرة- السويس» و«القاهرة- العين السخنة»، لاستضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية.

وتعد مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية فى العاصمة الإدارية الجديدة نقلة نوعية على مستوى المنشآت الرياضية ذات المستوى العالمى المتكامل، وتعتبر صرحًا رياضيًا متكامل الخدمات وفق أعلى المواصفات العالمية، وهى الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، وفق ما قاله توماس باخ.

وتُقام مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، التى تم تدشينها فى عام ٢٠١٩، على مساحة ٤٥٠ فدانًا، وتضم استادًا عالميًا لكرة القدم يتسع لـ٩٠ ألف متفرج، وصالة مغطاة تتسع لـ١٥ ألف متفرج، وأخرى ٨ آلاف متفرج، بجانب مجمع للاسكواش بسعة ١٠٠٠ متفرج، ومجمع للتنس بسعة ٣٥٠٠ متفرج، ومجمع حمامات سباحة أوليمبى بسعة ٥ آلاف متفرج.

وتضم المدينة كذلك ميادين للرماية «الخرطوش والإلكترونية واليدوية»، وميدانًا للقوس والسهم، ومجمعًا للفروسية، وملاعب للتدريب، ومستشفى للطب الرياضى، وملاعب مفتوحة «١٠ ملاعب كرة خماسية»، وملاعب كرة طائرة وسلة وشاطئية، وملعب هوكى، وملاعب أخرى متعددة.

وتشتمل على مسرح رومانى مكشوف، وبنوك، ومناطق للخدمات، ومبانٍ إدارية، ومبنى المراسم، وساحات للجمهور مزودة بشاشات عرض عملاقة، ومستشفى عالمى لتأهيل إصابات الملاعب، وفندق عالمى سعة ٣٥٠ نزيلًا، وعدد من شاليهات اليوم الواحد، بالإضافة إلى مدينة «مرابط» للخيول، التى تضم أفخم وأغلى أنواع الخيول على مستوى العالم. وبدأت مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية أنشطتها الرياضية بالتزامن مع استكمال منشآتها، فاستضافت فعاليات بطولة العالم للرماية على الأطباق المروحية فى أكتوبر ٢٠٢١، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى على ميادين الرماية الخاصة بها.

ومن المقرر إدارة وتشغيل المدينة بالشراكة مع الخبرة العالمية الأجنبية فى مجال إدارة المدن الأوليمبية بكل جوانبها، مع ضمان تسيير العمليات التشغيلية والخدمية على أعلى مستوى، بما يتفق ويليق بحجم المدينة وتجهيزاتها الحديثة وقدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية العالمية.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال متابعته معدلات الإنشاء، بأن تتكامل مدينة مصر للألعاب الأوليمبية مع المكونات والصروح الرياضية والثقافية الأخرى، مثل مدينة الخيول العالمية «مرابط»، ومدينة الفنون والثقافة، لتكوين نهج ونسق رياضى وثقافى شامل يتناغم مع البنية الأساسية للمنظومة الرياضية، من استادات وصالات رياضية وملاعب تدريب متنوعة، وما يتعلق بها من خدمات فنية ولوجستية، مع التطوير للبنية التحتية والفندقية بجميع مكوناتها على مستوى الدولة.

وتحتوى المدينة الرياضية على تراك للمشى والجرى طوله ٣ كيلومترات، وصالة للألعاب القتالية، وأخرى خاصة بذوى القدرات الخاصة، وصالة للجمباز، بالإضافة إلى مبنى اجتماعى، ومبنى للثقافة والتكنولوجيا، لحث وتشجيع الشباب والناشئين على تنفيذ مشروعاتهم والعمل على تنمية مهاراتهم وقدراتهم، ومنطقة متكاملة للأطفال «ثقافية، ترفيهية، مسرح»، كما تضم كل ما يلزم لاستضافة البطولات العالمية، مثل: شبكات طرق وفنادق على أعلى مستوى، وخدمات مرتبطة باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

هشام حطب: توماس باخ انبهر بثورة تطوير البنية التحتية الرياضية على مستوى الجمهورية

كشف هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، عن أن توماس باخ، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، انبهر بالتكامل فى الرياضة والملاعب المصرية الموجودة.

وقال «حطب»: «زيارة توماس باخ لمصر لها معنى كبير جدًا، وتؤكد أن البنية التحتية أصبحت قوية جدًا، وسط قناعة الرئيس السيسى بأن الرياضة أمن قومى، لأنها الأساس وراء مواطن سليم ومنتج فى المجتمع». وأضاف: «المنشآت والبنية التحتية، خاصة الرياضية، أصبحت على أعلى مستوى، وشاهدها المسئولون فى إفريقيا ونقلوا المشهد إلى رئيس اللجنة الأوليمبية، وكل ذلك جعل توماس باخ يتوجه للرئيس لعرض استضافة الأوليمبياد فى ٢٠٣٦، مشيدًا بالبنية التحتية والملاعب ومستشفى الطب الرياضى وغيرها من المنشآت». وواصل: «مصر ستبدأ إعداد ملف استضافة أوليمبياد ٢٠٣٦ بعد تسلم الموافقة الرسمية من الدولة المصرية على الاستضافة، وبحلول نهاية هذا العام ستكون كل المنشآت الرياضية قد اكتملت، فى القاهرة الكبرى وغيرها من المدن». واختتم: «اللجنة الأوليمبية دائمًا ما تستعرض جميع الملفات لاختيار الأفضل من بينها لاستضافة الأوليمبياد، ولم يحدث من قبل أن تعرض اللجنة الدولية على دولة بعينها استضافة الحدث العالمى، خاصة أن قارة إفريقيا لم تنظم هذا الحدث من قبل، وجاء ذلك بسبب ما تتميز به مصر من قوة بشرية وبنية تحتية فى كل شىء وليس الرياضة فقط».