رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلم يتحقق.. «الدستور» تكشف تفاصيل «استراتيجية تطوير التمريض»

استراتيجية تطوير
استراتيجية تطوير التمريض

 

أشاد عدد من المسئولين والعاملين فى القطاع الصحى بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض، من خلال دعم وتأهيل كوادر الرعاية الصحية، وذلك ضمن خطة الدولة لتطوير القطاع بشكل عام، وفى المقدمة القوى البشرية العاملة. وقال المسئولون والعاملون فى القطاع الصحى، لـ«الدستور»، إن استراتيجية تطوير قطاع التمريض تتضمن النهوض بالمستوى العلمى والعملى للعاملين فى القطاع، ورفع كفاءتهم، وتوفير الأجهزة والمعدات فى المستشفيات.

واعتبروا أن الاستراتيجية حلم يتحقق بفضل التوجيهات الرئاسية، لكونها ستقضى على عدد من المشكلات التى كانت تواجه العاملين فى قطاع التمريض، ما يرفع من كفاءة المنظومة الصحية بشكل عام.

د. عوض تاج الدين: البدء بالكليات والمعاهد.. وتدريبات مشتركة مع خبرات أجنبية

كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، عن العمل حاليًا على إعداد دراسة مُحكمة لتطوير المنظومة الطبية بشكل كامل، بدءًا من تطوير التعليم والاهتمام بالدراسة العلمية والعملية داخل معاهد التمريض، وصولًا إلى العمل على أرض الواقع داخل المستشفيات، وتقديم الدعم والتدريب الاحترافى لأطقم التمريض. وقال «تاج الدين» إن هذه التحركات جاءت بعد توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى، قبل أيام، بتطوير القطاع الصحى والرعاية الطبية، خاصة التمريض، من خلال تأهيل وتدريب الكوادر الطبية على استراتيجية جديدة، تهدف لتقديم كل سبل الرعاية والعلاج للمواطنين.

وأوضح مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية أن «تطبيق الدراسة التى يجرى إعدادها على أرض الواقع يحتاج إلى فترة من الوقت، بهدف الارتقاء بمستوى التمريض والقطاع الصحى بشكل كامل». وبَين أن «الوقت المطلوب يعتمد على مساعدة الأطقم الطبية فى عملية التطوير الشاملة، والمؤسسات التى تقع على عاتقها مسئولية كبيرة لتوفير الأجهزة والمعدات الحديثة، والعمل بجدية على تأهيل العاملين فى قطاع التمريض».

وأشار إلى أن التطوير يشمل فى المقام الأول تطوير منظومة التعليم داخل كليات ومعاهد التمريض، واستكمال الدراسة لمن لم تتح لهم الفرصة من قبل، وإطلاق مناهج دراسية تساعد على تطوير القوى البشرية، لنضمن وجود عاملين على أعلى مستوى من المهارة والكفاءة.

وأضاف: «التمريض المصرى لديه كفاءة عالية للغاية، وهناك العديد من الدول العربية التى تستعين بالخبرات المتواجدة لدينا لتقديم الدعم والمساندة فى المستشفيات»، كاشفًا عن وجود خطة لتنفيذ تدريبات مشتركة مع خبرات أجنبية، بهدف إكساب أطقم التمريض خبرة كبيرة تمكنهم من أداء العمل بشكل جيد، والنهوض بمنظومة الصحة.

نقيب التمريض: نحتاج لتكثيف التدريب وتدريس أخلاقيات المهنة

 

قالت الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، إن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بشأن تطوير المنظومة جاءت فى الوقت المناسب، على ضوء حاجتها إلى تطوير كبير، خاصة بعد ما بذلته من جهود كبيرة خلال التصدى لجائحة فيروس «كورونا»، التى أثبتت أن الممرض المصرى قادر على مواجهة الأزمات.

ورأت أن المناهج الدراسية داخل كليات ومعاهد التمريض احترافية، وتؤهل الممرضين والممرضات إلى سوق العمل بالصورة المطلوبة، لكن المنظومة كانت فى حاجة إلى خطة استراتيجية لتطويرها داخل جميع مستشفيات الجمهورية، مشيرة إلى أن قطاع التمريض يضم ٣٠٠ ألف عامل، جميعهم مقيد فى نقابة التمريض، وموزع على المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، بجانب المسافرين إلى الخارج، والمعاشات.

وأضافت: «نحتاج إلى تكثيف تدريبات التمريض فى المحافظات، للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية، وتدريب كل ممرض على التعامل الصحيح مع المرضى، لذا كان من الضرورى وضع هذا المحور فى بداية الخطة الجديدة، لتشمل تدريس آداب وأخلاقيات المهنة، وأساسيات التمريض، بجانب التأهيل العملى على كيفية إجراء الإنعاش القلبى الرئوى، والعمل فى الحضانات وغرف الرعاية المركزة»، مشددة على أن تأهيل أطقم التمريض يعيد إليهم حقوقهم.

واعتبرت أن الفضل فى الاستراتيجية الجديدة يعود إلى الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، كونه يقدم الدعم دائمًا لقطاع التمريض، ويتواصل مع النقابة بشكل مستمر لمتابعة أوضاع العاملين، وحل المشكلات التى تواجههم خلال عملهم فى المستشفيات. ووجهت نقيب التمريض الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى يسهم بشدة فى دعم قطاع التمريض، ويعلم جيدًا أن دوره مهم للغاية فى تطوير المنظومة الطبية بشكل كامل.

أستاذ أمراض قلب: ننتظر إجراءات لمواجهة العجز فى الأطقم الحالية

أشاد الدكتور محمد سلامة كمال، أستاذ القلب فى المستشفى الجامعى بكفرالشيخ، بتوجيهات الرئيس السيسى بوضع استراتيجية متكاملة لتطوير قطاع التمريض، عبر دعم وتدريب كوادر الرعاية الصحية، والتكامل مع جهود الدولة فى مجال الرعاية الصحية للمواطنين.

وقال «كمال»: «اهتمام القيادة السياسية بملف التمريض، وإعداد الكوادر وتدريبهم وتمكينهم، يسهم بقوة فى تحديث المنظومة الصحية، خاصة أن قطاع التمريض هو حائط الصدّ الأول لمواجهة أى طوارئ صحية، مثل جائحة فيروس كورونا، والتجربة العملية أثبتت أنه العُنصر الأهم فى ذلك». وأضاف أستاذ أمراض القلب: «المناهج الدراسية الخاصة بقطاع التمريض قوية جدًا، وتسهم فى زيادة قدرة الخريج على التواصل مع المرضى وتقديم الدعم والمساندة بشكل سلس». وتمنّى سُرعة تنفيذ استراتيجية تطوير قطاع التمريض، واستمرار الدولة فى بذل الجهود وتنفيذ توجيهات الرئيس السيسى فى هذا الشأن، خاصة ما يتعلق باتخاذ جميع الإجراءات لسد العجز فى أطقم التمريض، وتحديث المناهج التعليمية داخل المعاهد والكليات، مجددًا تأكيده أن هذا القطاع هو العصب والعمود الفقرى لإصلاح وتحديث المنظومة الصحية.

مشرف تمريض: خطوة تُنهى ظاهرة «الإجازات الطويلة»

توقع مشرف تمريض بمستشفى الكبد فى المحلة الكبرى أن تسهم استراتيجية التطوير، التى وجه بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى حل جميع مشاكل قطاع التمريض، ومساعدة الممرضين على تقديم خدمة أفضل للمرضى، مشددًا على أن دور الممرض مهم جدًا فى المنظومة الصحية، وبدونه لا يسير العمل، لذا كان من المهم وضع خطة لتطوير القطاع بشكل عام. وقال المشرف الذى طلب عدم نشر اسمه: «نعمل عدد ساعات أكثر من أى موظف آخر، ما يتسبب فى الإرهاق البدنى والنفسى، ويدفع بعض الممرضين لأخذ إجازات طويلة، الأمر الذى ينتهى بحدوث عجز فى عدد الممرضين، لكن بعد توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بوضع خطة محكمة لتطوير أداء أطقم التمريض، سنتخلص من جميع هذه الأزمات».

وشدد على أهمية الدور الرقابى فى المستشفيات، كونه يمثل الحل الأول لتطوير القطاع، وتقديم أفضل خدمة طبية ورعاية مستمرة للمرضى، وكذلك الاهتمام بالكوادر والكفاءات بالشكل الذى يضمن الاستفادة منهم بأفضل صورة ممكنة، من خلال الاستعانة بهم فى التدريب.

وأشاد بتوجيهات الرئيس السيسى لتطوير منظومة التمريض وتقديم الدعم والتأهيل الجيد لها، التى جاءت فى وقت يحتاج فيه الممرضون إلى الرعاية، خاصة بعد المجهود الكبير الذى بذلوه خلال جائحة «كورونا».

ممرضون: توجيهات الرئيس تساعد فى إطلاعنا على أحدث الأساليب الطبية حول العالم

قال حسين فارس، ممرض فى مستشفى عين شمس الجامعى «الدمرداش»، إن استراتيجية تطوير قطاع التمريض تسهم فى تميزه بين جميع قطاعات الدولة، وتأتى فى الوقت المناسب، وتتيح تبادل الخبرات، وإكساب العاملين فى المهنة العديد من المعارف. 

وأضاف «فارس»: «الاستراتيجية الجديدة تسهم فى توفير آلية مختلفة لإعداد كوادر فى التمريض، من خلال تدريبهم بالداخل والخارج لنقل الخبرات وأحدث النظم فى مجال التمريض إليهم، عبر التعاون مع الدول الأوروبية الرائدة فى القطاع الطبى».

وشدد على أهمية توفير تدريبات تقنية بشكل متواصل لأطقم التمريض، بالتنسيق مع كيانات دولية، ومتابعة تطوير الأداء بصورة مستمرة.

وطالب نقابة التمريض بلعب دورها فى تطوير أداء أطقم التمريض داخل المستشفيات، من خلال إعداد تدريبات مكثفة لهم بشكل مستمر، وتوفير كل الإمكانات التى تساعدهم على أداء دورهم، سواء الأيدى العاملة أو الأجهزة والمستلزمات الطبية.

وقال محمود محمد السيد، ممرض فى هيئة التأمين الصحى بمدينة بنها فى القليوبية، إن استراتيجية تطوير قطاع التمريض تسهم فى تغطية العجز فى أطقم التمريض داخل المستشفيات، وتدريبهم على أحدث التقنيات والأساليب الحديثة المستخدمة حول العالم، إلى جانب توفر آلات جديدة تسهم فى الكشف على المرضى ومتابعة حالاتهم بكل دقة وتركيز.

وأضاف «السيد»: «الاستثمار والتطوير فى قطاع التمريض يساعدان فى النهوض بالمنظومة الصحية بشكل عام، كونهما ركنين أساسيين فى المجال الطبى، ولا يمكن الاستغناء عنه».

وتوقع أن تسهم استراتيجية تطوير قطاع التمريض فى تقليل انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة بعد تجاوز أزمة فيروس «كورونا» بشكل ناجح، والدور الكبير الذى لعبه التمريض داخل المستشفيات فى احتواء الأزمة، وكُل ذلك سيتم بشكل ناجح بعد خضوع الجميع للتدريبات الحديثة التى ستنطلق قريبًا.