رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مجروح ومبيبينش».. ما هو تأثير إخفاء العواطف على صحة الرجل العقلية؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا يوجد أجمل من التعبير عن مشاعر الحب تجاه شخص ما، حيث يسعى الكثيرين لإيجاد شركاء الحب لتستمر الحياة، ففي العصر الحالي اختفت بعض المشاعر والعواطف وتحولنا لأجهزة تعمل بروتين يومي لا يتغير.

 

يعتقد البعض أن الرجال الأقوياء ليس لديهم مشاكل عاطفية، فقد غُرست منذ سن مبكرة فكرة الذكورة التقليدية، والطرق المقبولة اجتماعياً التي يتصرف فيها الصبي ويفكر بها، وفقًا لما ذكره خبراء علم النفس بموقع "betterhelp".

 

أوضح الخبراء المشكلة هي أن الذكورة التقليدية يمكن أن تكون مدمرة بطبيعتها للصحة العقلية للرجل، فمنذ الصغر يطور الأولاد قناعًا يبقى معهم طوال حياتهم، حيث يخفي معظم الرجال عواطفهم لتتماشى مع الدور الذكوري التقليدي الذي يتبع في الكثير من المجتمعات.

 

في السطور التالية يوضح الخبراء، لماذا قد يخفي الرجال عواطفهم، ولماذا يمكن أن تكون ضارة بصحتهم العقلية، وكيف يمكن دعم الرجال في طلب المساعدة.

 

 

لماذا يخفي الرجال العواطف؟

لعبت الذكورة السامة دورًا مهمًا في الرجال وإخفاء عواطفهم، حيث تجعل الرجال يشعرون أنه يجب عليهم دائمًا أن يكونوا أكبر وأقوى وأسرع وأن يهيمنوا في كل جانب لأن المجتمع ينظر إلى الرجال، فإظهار الضعف قد يجعل الآخرين يعتقدون أنهم ليسوا رجال.

 

نظرًا لأن إظهار المشاعر مثل الحزن والخوف غير مقبول اجتماعيًا بسبب المعايير الذكورية، يحاول العديد من الرجال إخفاء هذه المشاعر عن أنفسهم وعن الآخرين، وقد يشعر الرجال أنهم يجب أن يكونوا قادرين على التعامل مع هذه المشاكل بشكل مستقل لأن هذا ما يفعله الرجال الحقيقيون.

ما هو تأثير إخفاء العواطف على الصحة النفسية؟

إخفاء العواطف يمكن أن يضر بصحتنا العقلية، هذا ما أكده خبراء الصحة النفسية، مثل فهم الآخرين بشكل أفضل، وفهم نفسك بشكل أفضل، واتخاذ القرارات وتجنب الإرهاق، فإنها تسمح لنا بالتفاعل والتواصل مع الآخرين. 

 

تشير دراسة أجريت على استجابة الرجال للتوتر إلى أن أدمغتهم تتوقف عن العمل لأنهم لم يتعلموا آلية مناسبة للتعامل معها، فدائمًا يُطلب من الرجال باستمرار إخفاء المشاعر، لذلك عند مواجهتهم، غالبًا ما لا يعرفون كيفية تحملها أو التعامل معها.

أوضح الخبراء، أنه عندما نخفي تلك المشاعر، يمكن أن يؤدي ذلك إلى عدة عواقب، بما في ذلك اضطرابات الصحة العقلية، حيث يمكن أن يؤدي كبت المشاعر إلى الاكتئاب والقلق، ولكن بالنسبة للرجال على وجه الخصوص، يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الانتحار.