رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أنت الحياة».. مستفيدات من المبادرة: «ساعدتنا فى تكوين أسر سعيدة»

مستفيدات من المبادرة
مستفيدات من المبادرة

أطلقت مؤسسة «حياة كريمة» مبادرة تنموية شاملة تحت اسم «أنت الحياة»، داخل مجموعة من القرى بمختلف محافظات الجمهورية، بالتعاون بين وزارتى الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالى، والمجلس القومى للمرأة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والجامعة البريطانية.

تتضمن مبادرة «أنت الحياة» مجموعة من القوافل التنموية التى تقدم خدمات طبية فى مختلف التخصصات، بالإضافة إلى تنظيم ورش لتعليم الحرف اليدوية، وتوفير استمارات واستخراج ١٠٠ بطاقة رقم قومى للسيدات بالمجان. وكانت الفعاليات الخاصة بالأطفال والشباب من سن ٨ إلى ١٨ عامًا، وكذلك السيدات، هى الأهم فى هذه القوافل التى تضمنت تنظيم ندوات للتوعية بالأساليب الصحية السليمة، وآليات التصدى وعلاج الإدمان والتعاطى، إضافة إلى تنظيم ورش لتعليم الرسم، وعرض مسرحية للتعريف بمشروعات «حياة كريمة»، وسبل وأهمية مواجهة الشائعات. 

«الدستور» التقت عددًا من المحاضرين فى ندوات التوعية الأسرية للكبار والأطفال ضمن هذه القوافل، بالإضافة إلى عدد من الأهالى، لرصد تأثير ذلك على حياتهم اليومية والاجتماعية.

فاطمة محمود:  أسلوب تربية الأطفال تغير.. و«الضرب» اختفى 

تطوعت فاطمة محمود فى مبادرة «أنت الحياة»، التى أطلقتها مؤسسة «حياة كريمة»، وكانت من ضمن المحاضرات فى ندوات التوعية الأسرية للنساء فى إطار القوافل التنموية الشاملة التى تضمنتها هذه المبادرة. 

وقالت «فاطمة»: «قدمت للمستهدفات من هذه الندوات محتوى اجتماعيًا شاملًا، يبدأ بالتعريف بالأسرة وأهميتها، وتأثير تماسكها على المجتمع، مرورًا بالمشاكل التى تواجه الزوجين فى أول الزواج، والأخطاء التى يسقط فيها كل طرف، وكيفية تداركها».

وأضافت: «تفاعل الأهالى مع المحتوى كان عظيمًا جدًا، وغالبية المشاركات تحدثن عن بعض المواقف التى حدثت معهن ووقعن فيها، ثم عرضنا لهن الطرق السليمة للتعامل مع هذه المشكلات»، متابعة: «سعدت جدًا بتأثير ما قدمناه عليهن، فغالبيتهن قررن تغيير نمط حياتهن، واتباع التعليمات والطرق السليمة للتعامل مع الأزمات والمشكلات بين الزوجين».

وكشفت عن تضمن هذه الندوات تحذيرات من أن أغلب المشاكل التى يواجهها الزوجان تؤثر بشكل مباشر على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، فأغلب الأطفال الذين ينشأون فى بيئة مليئة بالمشاكل يعانون بعض الأمراض النفسية، مثل الاكتئاب المرضى والتوحد والوسواس القهرى والانفصام، والتأخر فى الأنشطة الذهنية، علاوة على بعض الأمراض العضوية، مثل الصرع والتشنجات والقولون العصبى.

وبينت أن عددًا كبيرًا من الأمهات استخدم الضرب كإحدى طرق التربية، الأمر الذى كان يتسبب فى تباعد بين الآباء والأبناء بشكل كبير، لكن هذا الأمر اختلف تمامًا بعد الندوات، التى استطاعت تغيير هذا النمط الموروث فى التربية، واستبداله بالشرح والتفاهم، مضيفة: «والحمد لله، نفسية الأمهات والأطفال كانت أفضل بعد اتباع طرق التربية السوية».

واختتمت: «سعيدة لكونى جزءًا من هذا الكيان العظيم، الذى يسعى لخدمة الأهالى فى كل مكان، وتطوير ذواتهم، عبر فعاليات تستهدف تغيير الريف بشكل عام».

أمنية عبدالمتنبى: : منعت طلاقى فى سنة أولى زواج

قالت أمنية عبدالمتنبى، إحدى أهالى قرية «قلهانة» التابعة لمركز «إطسا» فى محافظة الفيوم، إنها متزوجة منذ أشهر قليلة، وعانت من عدة مشاكل مع زوجها «عبدالله»، الذى كان يتعامل معها بصورة خاطئة تمامًا، وهو ما أدركته من خلال ندوات «أنت الحياة».

وشرحت «أمنية»: «حياتنا كانت روتينية جدًا، وكانت أكبر مشاكلنا هى اللجوء إلى أهالينا لحل المشاكل التى تنشأ بيننا، ما كان يتسبب فى تفاقمها وليس حلها، حتى جاءت هذه الندوات، التى تعلمنا منها ضرورة أن نحاول حل مشاكلنا معًا بعيدًا عن الأهل.. أنا عملت ده فعلًا، ولقيت إن الموضوع بيخلص بسرعة من غير أى أذى نفسى».

وأضافت: «ندوات التوعية الأسرية ساعدتنى فى الحصول على حياة مريحة مع زوجى، بعدما وصلت مشاكلنا إلى ذروتها، وكنا سننفصل، حتى جاءت هذه القوافل وأنقذتنا من الدخول فى نفق مظلم آخره الطلاق».

وتوجهت بالشكر لمؤسسة «حياة كريمة» على عملها الدءوب لتقديم الدعم للفئات المستحقة والأولى بالرعاية، التى تحتاج لتقديم الخدمات والدعم والرعاية، لتغيير مستقبلهم ومستقبل أولادهم إلى الأفضل، وكذلك إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بالفئات المهمشة.

هانم عبدالمتعال : علمتنى التربية السليمة لأبنائى 

تذكرت هانم عبدالمتعال، من أهالى قرية «قلهانة» التابعة لمركز «إطسا» بمحافظة الفيوم، ما عانته فى منزل والدها، الذى كان يضربها هى وإخوتها بشكل مستمر، حتى وصل إلى درجة ضربهم من ٣ إلى ٤ مرات فى اليوم.

وقالت «هانم» إن ذلك ترك أثرًا نفسيًا سيئًا لديهم، خاصة شقيقها الأصغر، الذى لا يزال يعانى من مرض «الوسواس القهرى»، بسبب تعرضه للضرب المستمر من قبل والده، مضيفة: «أخى ما زال يُعالج حتى اليوم بسبب ما عاناه فى صغره».

وأضافت: «أتذكر شكل والدى وهو يركض خلفنا ليضربنا كى لا نرتكب بعض الأخطاء التافهة، وبكاء أخى الذى كان ينتهى بدخوله فى حالة صراخ متواصل وتشنجات تجعله يضم قدميه لصدره فى وضع الجنين».

وواصلت: «كنت أخشى أن ألد وأجد ابنى يُعامل بنفس الطريقة، لذا كان شرطى لإتمام خطبتى وعقد قرانى متعلقًا بهذا الأمر، فقد أخبرت زوجى أنه إذا عامل أحد أولادى بهذه الطريقة سأطلب الطلاق، لكن زوجى متفاهم، ويرفض هو الآخر هذه الطريقة فى التربية».

وكشفت عن أنها استفادت كثيرًا من ندوات «أنت الحياة»، التى تعلمت منها الطرق السليمة للتعامل بين الزوجين، وكذلك تربية الأطفال، وتكوين أسرة سعيدة.